مع اقتراب نهاية العام.. من أفضل لاعب عربي في 2021؟
مع بداية العد التنازلي لنهاية العام، يحين موعد الحصاد المعتاد لاستعراض أبرز الأحداث واللقطات التي شغلت العالم في مختلف المجالات، وبالطبع من بينها كرة القدم والرياضة بشكل عام.
وكان عام 2021 حافلًا بالأحداث.. مع إقامة عدد من البطولات القارية وعلى رأسها يورو 2020 المؤجلة من صيف العام الماضي، وبطولة كوبا أمريكا التي طالها التأجيل أيضًا للسبب ذاته.. إلى جانب الدوريات وبطولات الأندية القارية المعتادة، والتي شهدت مفاجآت عديدة وأحداثًا مثيرة لن ينساها عشاق الساحرة المستديرة.
ومع حلول موسم الحصاد، يبرز السؤال الأهم الذي عادة ما يبحث عن إجابة باختيارات الجماهير.. من يستحق لقب الأفضل خلال العام؟ سواء على صعيد اللاعبين أو الأندية أو المنتخبات، بالإضافة إلى المدربين.. حتى الإدارات المختلفة عادة ما تدخل في سباق الأفضل أيضًا.
وعلى المستوى العربي، يشتعل السباق دائمًا بين النجوم من أجل التربُّع على عرش الأفضل، بالنظر إلى المستويات الرائعة التي يقدمها نجوم العرب في الدوريات الأوروبية المختلفة، خاصة وأننا نعيش في عصر يشهد تواجدًا عربيًا غير مسبوق في قائمة أفضل اللاعبين في العالم.
ولا يمكننا الحديث عن اللاعب الأفضل على المستوى العربي دون أن تكون البداية من الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يتألق على ملاعبه عدد من نجوم العرب، يأتي في مقدمتهم النجم المصري محمد صلاح.
ويقدم صلاح مستويات خارقة بقميص الريدز منذ انضمامه لصفوف الفريق قادمًا من روما الإيطالي في صيف عام 2017، حتى حجز لنفسه مكانة أساسية في قائمة أفضل اللاعبين حول العالم، مُحطِّمًا العديد من الأرقام القياسية التي ظن البعض أنها غير قابلة للتحطيم.
وفي عام 2021، وعلى الرغم من أن النصف الأول منه لم يكن على قدر التطلعات بالنسبة للنجم المصري، إذ فشل ليفربول في التتويج بأي لقب، إلا أن النصف الثاني من العام شهد تألقًا لافتًا لصلاح، حتى تم اعتباره اللاعب الأفضل في جميع الدوريات الأوروبية منذ انطلاق الموسم الجديد.
ونجح صلاح في تسجيل 15 هدفًا في موسم الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن، يتربع بهم على رأس قائمة هدّافي المسابقة بعد مرور 18 جولة من الموسم. بالإضافة إلى أنه تمكن من صناعة 9 أهداف لزملائه، ما يعكس فاعليته الهجومية ومساهمته الجماعية في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وفي دوري أبطال أوروبا، انفجر صلاح تهديفيًا أيضًا، ونجح في زيارة الشباك 7 مرات خلال 6 مباريات في دور المجموعات، ليؤكد تألقه هذا الموسم واستعادة الصورة التي ظهر بها خلال أول مواسمه بقميص الريدز، عندما سجّل 32 هدفًا في البريميرليغ في رقم فريد يصعب تكراره.
عروض صلاح الرائعة هذا الموسم جعلته من بين أبرز اللاعبين عربيًا وعالميًا خلال عام 2021، وربما سيقترب اللاعب خطوات إضافية في المستقبل من أجل التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم التي استعصت عليه طوال السنوات الماضية.
ولكن دائمًا ما تنتظر الجماهير المصرية أن ينقل صلاح تألقه لصفوف منتخب الفراعنة، الذي يستعد لخوض مسابقة كأس أمم إفريقيا. ويحلم الجمهور المصري باستعادة اللقب الغائب عن بلاده منذ عام 2010.
كما تطمح جماهير الفراعنة إلى التأهل للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس العالم بقيادة صلاح، بعد أن قاد نجم ليفربول منتخب بلاده لنهائيات مونديال 2018 في روسيا، ليكسر الفراعنة سلسلة طويلة من الغياب عن كأس العالم امتدت منذ عام 1990.
إنجازات #محمد_صلاح تُزيّن مجمع التحرير بالقاهرة
عرض ثلاثي الأبعاد على واجهة المجمع لاستعراض أبرز إنجازات وأرقام النجم المصري pic.twitter.com/IkuW9P6km7— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 26, 2021
وفي الدوري الإنكليزي أيضًا، يبرز اسم النجم الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، والذي عادة ما يخطف الأضواء عندما يحصل على فرصة المشاركة في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وعلى الرغم من مشاركته في 6 مباريات فقط كأساسي في تشكيلة السيتيزنز في موسم البريميرليغ، بالإضافة إلى دخوله كبديل خلال 8 مباريات، إلا أن محرز تمكن من تسجيل 4 أهداف في موسم الدوري الإنكليزي الجاري، بالإضافة لصناعة 3 أهداف لزملائه.
ولكن كان حظ النجم الجزائري أفضل في دوري أبطال أوروبا.. حيث شارك خلال 6 مباريات في دور المجموعات، وتمكن من تسجيل 5 أهداف كاملة في المسابقة القارية.
وبالحديث عن دوري الأبطال، يجب الإشارة لدور محرز الأساسي في تأهل مانشستر سيتي لنهائي المسابقة القارية الموسم الماضي، بعدما نجح في تسجيل 4 أهداف خلال رحلة الفريق للمباراة النهائية، ولكن لم يتمكن سيتي من التتويج بالكأس بعد الخسارة أمام مواطنه تشيلسي في مباراة نهائية إنكليزية خالصة.
كما شارك محرز في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، وهو الموسم الذي سجّل خلاله النجم الجزائري 9 أهداف وصنع 6 أهداف لزملائه، وهو اللقب الثالث في البريميرليغ للنجم الجزائري، حيث توج قبل ذلك باللقب مرة بقميص ليستر سيتي، ومرة أخرى بقميص مانشستر سيتي.
وعلى الصعيد الدولي.. يواصل محرز دوره القيادي مع منتخب الجزائر، ويعد حجر الأساس لتشكيلة المدرب جمال بلماضي، التي تُبدع مؤخرًا وتتألق على كافة الأصعدة وأمام مختلف الخصوم.
وتنتظر النجم الجزائري مهمة خاصة جدًا مطلع العام المقبل، حيث يستعد محاربو الصحراء لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، ويطمح المنتخب الجزائري للحفاظ على لقبه والتتويج بالكأس للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.