عبد الصمد الزلزولي يثير جدلًا واسعًا بين الجماهير المغربية
رفض عبد الصمد الزلزولي مهاجم نادي برشلونة والبالغ من العمر 20 عامًا تلبية دعوة منتخب المغرب للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2022 المرتقبة في الكاميرون خلال شهر يناير الجار، مُفضّلًا الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا.
وأكد الاتحاد المغربي لكرة القدم مساء الخميس الماضي قرار الزلزولي بعدم تمثيل أسود أطلس، فيما أفادت مصادر صحفية عديدة أن اللاعب الشاب حصل بالفعل على الجنسية الإسبانية يوم الأربعاء الماضي تمهيدًا لمثيل المنتخب الإسباني.
ووفقًا لوسائل إعلام مغربية، فإن إدارة الاتحاد المغربي لكرة القدم تلقّت رسالة من الزلزولي يعلن فيها أنه قرر اللعب من الآن فصاعدًا للمنتخب الإسباني بعد أن حصل مؤخرًا على جواز سفر إسباني.
ووجّه المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني لمنتخب المغرب، الأسبوع الماضي، الدعوة لأول مرة إلى الجناح الشاب ضمن لائحة من 28 لاعبًا للمشاركة في منافسات كأس أمم إفريقيا، علمًا بأنه سبق للزلزولي أن لعب للمنتخب المغربي لأقل من 20 عامًا.
وكانت تقارير إعلامية مغربية قد أشارت في وقت سابق إلى ممارسة الاتحاد الإسباني للعبة ضغوطًا على الزلزولي من أجل إقناعه بعدم تمثيل المغرب في أمم أفريقيا وإغراء نجم برشلونة بتمثيل منتخب إسبانيا لاحقًا.
وأشارت التقارير أيضًا إلى أن الزلزولي، ابن مدينة بني ملال الذي هاجر إلى إسبانيا مع عائلته في سن السابعة، لم يلتفت لإغراءات الاتحاد الإسباني، وحسم قراره بتمثيل منتخب المغرب، وعدّل بياناته عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، وكتب: “لاعب برشلونة ومنتخب المغرب“. قبل أن يبدل رأيه بعد ذلك ويقرر تمثيل إسبانيا.
وأصيبت الجماهير المغربية بصدمة بسبب قرار اللاعب الشاب، خاصة وأنه كان من الممكن أن يُمثِّل إضافة لمنتخب أسود أطلس، بعد أن ظهر بمستوى طيب للغاية منذ تصعيده للفريق الأول لبرشلونة.
بينما ترى بعض الجماهير المغربية أن هذا القرار يخص اللاعب، وأن قائمة المغرب تضم العديد من النجوم اللامعة، ولا تحتاج للزلزولي من الأساس.
كما أشارت بعض الجماهير إلى أن الزلزولي سوف يواجه مصير منير الحدّادي، الذي سبق له اللعب في صفوف برشلونة أيضًا، وقرر تمثيل منتخب إسبانيا. وبعد ذلك لم يحصل الحدّادي على أي فرصة للانضمام لمنتخب إسبانيا ما دفعه للعودة نادمًا للاتحاد المغربي لكرة القدم وطلب الحصول على فرصة لتمثيل المغرب.
وبعد جولة طويلة في المحاكم.. انضم الحدّادي الذي يلعب في صفوف إشبيلية الإسباني حاليًا إلى منتخب المغرب هذا العام، مستفيدًا من تعديلات أدخلها الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ حول قانون تغيير جنسية اللاعب.