منتخب تونس يحلم بتحقيق لقبه الثاني في كأس أمم إفريقيا
يستعد منتخب تونس لخوض غمار بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر انطلاقها على ملاعب الكاميرون الأسبوع المقبل، وسط آمال كبيرة بتحقيق اللقب الثاني لنسور قرطاج في البطولة القارية.
وعلى الرغم من الأجيال الذهبية المتعاقبة على تشكيلة المنتخب التونسي.. إلا أن نسور قرطاج نجحوا مرة واحدة فقط في اعتلاء منصة التتويج القارية، وكان ذلك في نسخة عام 2004.
واستضافت تونس النهائيات للمرة الثالثة عام 2004، وكانت ”الثالثة ثابتة“.. حيث توج النسور باللقب للمرّة الأولى في التاريخ.. وكانت المباراة النهائية عربية.. وجمعت تونس والمغرب.. وانتهت لصالح أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف وحيد.
وفي نسخة 2004.. أقصى نسور قرطاج منتخب السنغال المتألق حينها من ربع النهائي بهدف أحرزه جوهر المناري.. ثم تفوقوا على نيجيريا في نصف النهائي بركلات الترجيح.. قبل أن يهزموا المغرب بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية، ليحقّق المدرب الفرنسي روجيه لومير إنجازًا نادرِا بجمع لقبين قاريين.. كأس أوروبا مع فرنسا في عام 2000.. وكأس إفريقيا مع تونس.
ويتذكر الجمهور العربي المباراة النهائية الرائعة لنسخة أمم إفريقيا 2004.. حيث تقدم نسور قرطاج بهدف دوس سانتوس في الدقيقة الخامسة من زمن اللقاء.. ثم أدرك يوسف المختاري التعادل للمغرب في الدقيقة 38.. قبل أن يحسم زياد الجزيري اللقب لمصلحة تونس بهدف في الدقيقة 52.
ويدخل نسور قرطاج نهائيات أمم إفريقيا بقيادة المدرب منذر الكبَير.. الذي كان قاب قوسين أو أدنى من ترك منصبه خلال بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر في نهاية عام 2021.
ولكن نجح الكبَير في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية، مُعززًا بالتالي موقعه على رأس الجهاز الفني.. ليُبطل خطط الاتحاد المحلي الذي كان يستعد لاستبداله بمدرب أجنبي حسب ما أفادت وسائل الإعلام التونسية.
ورغم الضغوطات الإعلامية الهائلة التي يواجهها.. رفع منذر الكبير راية التحدي أمام الجميع.. وأكد قائلًا أن المنتخب التونسي سينافس بقوة على اللقب في هذه النسخة.
وستُشكِّل الكأس القارية أبرز تحدٍ بالنسبة لهذا الرجل البالغ من العمر 51 عامًا، والذي تولى تدريب تونس في 27 أغسطس 2019 ولمدة ثلاث سنوات.. خلفًا للفرنسي ألن جيريس، وكان ذلك بعد نحو شهر من نهاية كأس الأمم 2019 بمصر التي ودع فيها النسور المسابقة من نصف النهائي إثر خسارتهم أمام السنغال بهدف دون رد.