منتخب مصر يخسر نهائي أمم إفريقيا أمام السنغال
توج منتخب السنغال بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى تاريخه بفوزه بركلات الترجيح على نظيره المصري في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد على ملعب أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
وعقب نهاية المباراة.. سادت حالة من الحزن بين المصريين بعد خسارة منتخبهم في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية خلال 5 أعوام فقط، في ظاهرة لم تعتاد عليها جماهير الفراعنة.
وكانت شوارع مصر قد اكتست بقمصان وأعلام الفريق الوطني، حيث كان يحلم المصريون بتحقيق اللقب القاري الثامن، والذي طال انتظاره منذ 12 عامًا، حيث يعود آخر تتويج للفراعنة لنسخة عام 2010.
وعلى الرغم من حالة الحزن التي سيطرت على الشارع المصري.. إلا أن الجماهير المصري أعربت عن فخرها بما قدّمه الفريق من أداء بطولي طوال مشواره في نسخة الكاميرون وحتى بلوغ المباراة النهائية.
وجاءت ردود الأفعال من الجماهير المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي إيجابية على الرغم من صدمة خسارة النهائي، وانهالت الإشادات بأداء الفراعنة طوال البطولة، خاصة وأن المنتخب المصري قابل جميع المنتخبات الكبرى في هذه البطولة، حيث تجاوز في الأدوار الاقصائية منتخبات كوت ديفوار والمغرب بإلإضافة إلى الكاميرون صاحبة الضيافة، وكان أداء تشكيلة المدرب البرتغال كارلوس كيروش خلال هذه المباريات مذهلًا، ووصفته الجماهير بـ ”الملحمي“.
حتى في المباراة النهائية أمام السنغال.. كان المنتخب المصري ندًا قويًا طوال المباراة، ولم يخسر سوى بركلات الترجيح، وظهر العديد من عناصره بمستوى مذهل على الرغم من أنهم لايزالون في بداية مشوارهم الدولي بقميص المنتخب.
وبالنسبة لردود الأفعال في وسائل الإعلام المصرية.. فقد كانت إيجابية أيضًا، وعبّر المحللون عن رضاهم بما قدمه الفريق، والاداء التصاعدي خلال البطولة، حيث كانت بداية الفراعنة متذبذبة في دور المجموعات، قبل أن يكشف الفريق عن وجهه الحقيقي في الأدوار الاقصائية وأمام منتخبات هي الأقوى في القارة السمراء.
وطالبت الجماهير المصرية لاعبي المنتخب بالحفاظ على الروح التي ظهروا بها في البطولة القارية، من أجل تحقيق الحلم الأهم.. وهو التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، خاصة وأن المنتخب الذي يقف عقبة بين الفراعنة وحلم المونديال هو منتخب السنغال.. ما يمنح الفريق المصري فرصة ذهبية للثأر ورد الاعتبار خلال شهر مارس المقبل.
وعلى هامش المباراة النهائية.. خطفت بعض اللقطات عدسات الكاميرات، وكان أبرزها ما فعله السنغال ساديو ماني قبل تسديد ركلة الجزاء التي احتسبت لمنتخب بلاده خلال دقائق المباراة الأولى.
وقبل تسديد الركلة.. ذهب النجم المصري محمد صلاح لحارس مرمى الفراعنة محمد أبو جبل، وأخبره بأن ماني سوف يسدد في الزاوية اليمنى.. ولكن ماني أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بتصرفه قبل التسديد.. حيث قاطع محادثة صلاح وأبو جبل وأشار للحارس المصري ساخرًا بأنه سوف يسدد في الزاوية اليسرى.
وحينها نظر صلاح إلى ماني نظرة أشعلت مواقع التواصل.. ورفض النجم المصري قبول الدعابة ولم يبتسم.. بل واصل حديثه مع أبو جبل، أما الأخير.. فقد رمى ماني بنظرة تحدي تسببت في سيل من التعليقات والصور الساخرة من جانب جماهير الفراعنة، خاصة بعدما نجح أبو جبل في التصدي للركلة التي سددها ماني على الزاوية اليمنى مثلما توقع صلاح.
أما عقب نهاية المباراة.. فكانت اللقطات الحزينة هي الأبرز، خاصة عندما انخرط محمد صلاح في نوبة بكاء بعد خسارة اللقب الذي كان يحلم به نجم ليفربول، خاصة وأنه لم يسبق له تذوق طعم التتويج بقميص منتخب بلاده من قبل.
كما انهمر الحارس محمد أبو جبل في بكاء مؤلم أيضًا.. واحتضنه زميله محمد الشناوي وحاول تهدئته ومواساته.. بينما لم يستطع الأخير مغالبة دموعه أيضًا، في مشهد سيظل محفورًا في ذاكرة جماهير كرة القدم المصرية.
كما أثار محمود حسن تريزيغيه لاعب الفراعنة تعاطفًا كبيرًا.. بعدما دخل في نوبة بكاء عقب الخسارة، والتقطت الكاميرات محادثة بينه وبين زميله عمرو السيلية الذي حاول تهدئته.. بينما قال له تريزيجيه باكيًا: ”مرتين يا عمرو.. خسرت النهائي مرتين“، في إشارة إلى خسارته أيضًا لنهائي نسخة 2017 أمام الكاميرون.
أما من أبرز مشاهد الروح الرياضية.. فكانت مواساة قائد دفاع السنغال خاليدو كوليبالي.. الذي دخل في حوار طويل مع محمد عبد المنعم مدافع الفراعنة، وحاول تهدئته ومواساته بعد الخسارة.