قصة صعود رياض محرز تلهم الشباب العربي
يحتفل اليوم نجمنا الدولي الجزائري رياض محرز بعيد ميلاده الحادي والثلاثين.. ومشاركة منا في الاحتفاء بالنجم العربي، سنروي لكم قصة صعود محرز الرائعة، والتي تعد من القصص التي نحرص على مشاركتها مع متابعينا كجزء من هوية تلفزيون الآن، حيث تعتبر قصص صعود نجومنا العرب في مختلف المجالات من بين مصادر الإلهام للشباب العربي.
وتعد قصة رياض محرز، واحدة من أبرز هذه القصص الملهمة، بعد أن تمكّن اللاعب الجزائري من تحقيق حلمه على الرغم من الظروف القاسية التي عانى منها خلال طفولته.
ونشأ محرز في ضاحية سارسيل الواقعة على بُعد حوالي 16 كيلومتر من قلب العاصمة الفرنسية باريس، والتي تُصنَّف من بين أشد الضواحي خطورة نظرًا لارتفاع معدلات الجريمة وحوادث العنف.
وعلى الرغم من انتشار الجريمة في سارسيل، كان أحمد محرز، والد رياض، هو الدافع الحقيقي لنجله من أجل السير في طريق مغاير، إذ دفعه لممارسة كرة القدم منذ الصغر.
وترعرعت موهبة محرز في شوارع سارسيل، وهو ما لفت نظر والده الذي كان الداعم الأساسي له من أجل المواصلة وتحقيق حلم احتراف كرة القدم.
وبدأت قصة محرز في نادي سارسيل المتواضع بالضواحي الباريسية والذي التحق به حين كان يبلغ 12 عامًا.
ومنذ البداية.. برزت مهارته الفنية ضمن زملائه في الفئات الصغرى، لكن الأمور تعقّدت عندما انتقل إلى ممارسة كرة القدم في الملاعب الكبرى نظرًا لضعف بنتيه الجسدية عندما كان يتراوح عمره ما بين 12 و16 عامًا. ولهذا السبب، كان الوضع صعبًا بعض الشيء بالنسبة له لمدة ثلاثة أعوام، إذ كان يلعب خلال تلك الفترة في الفريق الرديف.
وفيما استغل عدد كبير من اللاعبين مناسبة المنافسات الاتحادية للانضمام إلى أندية كبرى، كان محرز عاجزًا عن تخطي العقبات، وفقًا لما أكده محمد كوليبالي، المدير التقني لنادي سارسيل لمجلة “سو فوت” الرياضية الفرنسية.
وعند بلوغه الخامسة عشر، تلّقى محرز صفعة مؤلمة بوفاة والده متأثرًا بأزمة قلبية، وهو الحادث الذي كان له أبلغ الأثر على اللاعب الشاب.
ووفقًا لتصريحات أدلى بها رياض، فقد اتخذ من وفاة والده دافعًا له من أجل المواصلة والعمل بجد من أجل تحقيق الحلم واحتراف كرة القدم.
كما كان لأمه دورًا محوريًا في دعمه وتشجيعه بعد وفاة والده، ليواصل التدريب والمحاولة حتى يجد الطريق لأحد الأندية الفرنسية.
وفي عام في 2009، حين كان في سن الثامنة عشر، انضم لنادي كامبير في منطقة بروتاني غرب فرنسا ضمن الدرجة الرابعة، حيث تعلم المزيد عن مهنة كرة القدم.
وفي السنة التالية، التحق بنادي ”لوهافر“ بمنطقة النورماندي، لينتقل في وقت قصير من الفريق الرديف إلى المجموعة المحترفة ضمن منافسات الدوري الفرنسي لقسم الدرجة الثانية المحترفة.
لاحقًا وبعد أربعة أعوام قضاها في النورماندي، مضى رياض محرز لخوض المغامرة الإنجليزية مع نادي ليستر سيتي، ضمن بطولة الدرجة الثانية في إنجلترا.
وفي البداية، تردد اللاعب واستشار أصدقاءه في سارسيل قبل أن يقتنع بالذهاب. لكن الخيار كان صائبا.
وكتب محرز أسطورته مع صعود ليستر إلى الدوري الممتاز في العام التالي قبل كتابة صفحة تاريخية في سجل الفريق بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2016.
وفي 2018، انضم رياض محرز إلى نجوم فريق مانشستر سيتي الذي يشرف على تدريبه الإسباني بيب غوارديولا.. وظفر بلقب البريميرليغ في عامي 2019 و2021، وخاض نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2021.
يوسف بلايلي يتعرض لهتافات عنصرية في فرنسا
ومن أخبار نجومنا العرب في الدوريات الأوروبية… تعرّض النجم الدولي الجزائري يوسف بلايلي لهتافات عنصرية من قبل الجماهير أثناء مباراة له مع ناديه بريست الفرنسي، بمواجهة فريق ريمس في الدوري الفرنسي.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، فإن هناك مطالبات تم تقديمها إلى لجنة العقوبات والإنضباط التابعة للدوري الفرنسي للضرب بيد من حديد ومعاقبة المتهمين بهذا الفعل.
وفي المقابل، يعتزم نادي بريست فتح تحقيق في الأنباء التي أوردتها التقارير حول تعرض اللاعب لإساءات عنصرية خلال المباراة ضد نادي ريمس.
وأكد مدير الرياضة في النادي، غريغوري لورنزي، أن تحقيقا سيُجرى حول إساءة محتملة للاعب الجزائري الدولي.
وسرق يوسف بلايلي الأضواء في بطولة كأس العرب التي توجت الجزائر بلقبها بالفوز على تونس في المباراة النهائية.
وشارك الثعلب الجزائري أيضا في كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، علمًا أن الجزائر خرجت من البطولة من دور المجموعات في مفاجأة مدوية.