دبي، الامارات العربية المتحدة، 3 يناير 2014، متفرقات –
لم تكتمل فرحة الاردنيين في العام 2013 بعدما خرج منتخبهم من ملحق آسيا-اميركا الجنوبية المؤهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل من 12 حزيران/يونيو الى 13 تموز/يوليو 2014.
وكان منتخب “النشامى” حل خامسا في تصفيات آسيا وامتلك وحيدا، بعد ان فشل جميع عرب آسيا في حجز احدى بطاقات التأهل المباشر الاربع، فرصة العبور عبر الملحق الا ان خماسية نظيفة في عمان امام الاوروغواي في الذهاب حالت دون عبوره الى النهائيات لاول مرة في تاريخه.
ولم تكن المهمة سهلة امام منتخب الأورغواي خامس امبركا الجنوبية والسادس في التصنيف العالمي، سهلة على الاطلاق، لكن انتزاع تعادل سلبي في مونتيفيديو هدأ خواطر الاردنيين قليلا باعتباره انجازا بحد ذاته.
وودع هؤلاء العام 2013 بحسرة على فرصة قد لا تتكرر لتحقيق حلم طال انتظاره منذ الظهور الأول في تصفيات كأس العالم قبل أكثر من ربع قرن وتحديدا في تصفيات مونديال 1986 في المكسيك.
وبعد هذا الاتجاز، يطالب الشارع الأردني بالبناء على ما تم تحقيقه في العام 2013 والتطلع بثقة وتفاؤل الى المرحلة المقبلة وفيها ارتفع حجم التوقعات والتمنيات لدى المشجعين الذين أصبحوا يرفضون تماماً فكرة المشاركة من أجل المشاركة ولو كان الحديث عن تصفيات كأس العالم وحتى لو كانت المواجهات أمام منتخبات قارية وعالمية.
وخاض منتخب النشامى هذا العام 11 مباراة رسمية و9 مباريات ودية، والحصاد الابرز هو الارتقاء في التصنيف العالمي الى المركز 65، والخامس عربياً بعد الجزائر ومصر وتونس وليبيا، والخامس ولأول مرة أسيوياً بعد المنتخبات الأربعة التي حجزت بطاقات القارة الى مونديال البرازيل وهي ايران و اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية.
والفوز الأبرز للنشامى في العام 2013 كان على حساب اليابان في عمان 2-1 ضمن الدور الثاني الذي ضم العشرة الاوائل اسيويا في تصفيات المونديال، وفيه تحقق ايضا الفوز على منتخب عمان 1-صفر.
وحل منتخب الاردن ثالثا في المجموعة الثانية في الدور الرابع الحاسم خلف اليابان واستراليا، والتقى اوزبكستان ثالثة المجموعة الاولى في الملحق الاسيوي، وتأهل الى الملحق العالمي بفضل ركلات الترجيح لكسر التعادل ذهابا وايايا 1-1 في عمان وطشقند.
قاريا، شهد العام 2013 فوز الأردن على سنغافورة 4-صفر، والتعادل مع سوريا 1-1، ومع عمان صفر-صفر ليصبح منتخب النشامى على اعتاب التاهل الثالث الى نهائيات لكأس أسيا 2015 في استراليا،وهو بحاجة الى فوز واحد في 3 مباريات مع عمان وسنغافورة خارج الديار وسوريا في عمان، وقد يكفيه التعادل السلبي مع سوريا في حال خسرت سنغافورة أمام عمان المتاهلة.
وتعادل المنتخب الاردني في آخر مباراة في العام 2013 سلبا مع نظيره اللبناني في النسخة الثامنة من بطولة غرب اسيا المقامة في قطر حتى 7 كانون الثاني/يناير، وهو تعادل لم يلب طموحات الأردنيين ويهدد بوداع البطولة من الدور الأول كما كانت عليه الحال في المشاركتين السابقتين في عمان والكويت عامي 2010 و2012.
وديا لم يعرف منتخب النشامى طعما للخسارة طيلة العام 2013، فهو حقق 8 انتصارات على اندونيسيا 5-صفر وبيلاروسيا وليبيا ونيوزلندا ونيجيريا وزامبيا بنتيجة واحدة 1-صفر وعلى فلسطين 4-1 وليبيا ايضا 2-1 مقابل تعادل وحيد مع الكويت 1-1.
وأبرز الأحداث التي عاشها الشارع الكروي الأردني عام 2013 تمثل في حصول الإتحاد الأردني على جائزة الإتحاد الأسيوي كأفضل إتحاد متطور تسلمها في كوالالمبور رئيسه الامير علي بن الحسين (نائب رئيس الاتحاد الدولي) الذي يعد في الاردن شخصية العام الكروية خاصة بعد نجاحه في إقناع الفيفا منح بلاده شرف إستضافة نهائيات كأس العالم للناشئات عام 2016.
ومن الأحداث البارزة ايضا التعاقد مع المدرب المصري حسام حسن مديراً فنياً خلفا للعراقي عدنان حمد الذي أمضى 4 أعوام و4 أشهر مع النشامى حقق خلالها الكثير من الانجازات في مقدمتها الارتقاء الى الملحق الأسيوي والتأهل الى نهائيات كأس أسيا بالدوحة 2011.
وعاش الأردنيوين عام 2013 لحظة غير مسبوقة بوصول نسخة كأس العالم الى عمان لأول مرة في إطار جولتها العالمية وصولاً الى البرازيل، وكذلك فرحة تأهل منتخب السيدات ولأول مرة الى نهائيات كأس أسيا للسيدات التي تقام خلال مايو/أيار المقبل في فيتنام كأول منتخب عربي أسيوي يحقق هذا الإنجاز.