دبي ، الامارات ، 9 ابريل 2014 ، متابعات –
يأمل بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب ان يتجنب “الفخ” الانكليزي وذلك عندما يستقبل مانشستر يونايتد الاربعاء في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، فيما يمتحن برشلونة الاسباني خبرته في مواجهة قوة مواطنه اتلتيكو مدريد في معقله “فيسنتي كالديرون”.
على ملعب “اليانز ارينا”، يبدو بايرن ميونيخ مرشحا لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي وتكرار سيناريو موسم 2009-2010 حين تخطى يونايتد في الدور ذاته بعد فوزه ذهابا 2-1 بفضل هدف قاتل للكرواتي ايفيتسا اوليتش (2+90)، ثم خسارته ايابا في “اولدترافورد” 2-3 في مباراة كان متخلفا فيها بثلاثية نظيفة.
واصبحت الطريق ممهدة امام النادي البافاري لكي يتخلص من فريق انكليزي اخر بعد ان تخطى عقبة ارسنال في الدور السابق، رغم انه لم يتمكن ذهابا في “اولدترافورد” من تحقيق فوزه الثامن على التوالي في المسابقة بعيدا عن “اليانز ارينا” بعد ان انهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1.
وتشير جميع المعطيات الفنية الى ان يونايتد الذي سبق ان خسر امام بايرن في مناسبة اخرى خلال هذا الدور وذلك في موسم 2000-2001 (3-1 بمجموع المباراتين)، لن يكون مرشحا للفوز في معقل النادي البافاري حيث خسر مرتين وتعادل مثلهما في زياراته الاربع السابقة.
وفي حال فشل يونايتد في تحقيق النتيجة المرجوة في ملعب “اليانز ارينا” امام بطل الدوري الالماني، سيخرج من الموسم خالي الوفاض بعد ان فقد الامل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ولا حتى الحصول على احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة الى المسابقة الموسم المقبل، اضافة لخروجه من المسابقتين المحليتين ما وضع مدربه الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز في وضع لا يحسد عليه في موسمه الاول كخلف لمواطنه الاسطورة اليكس فيرغوسون الذي قاد يونايتد الى قهر بايرن ميونيخ في النهائي التاريخي عام 1999 حين كان الاخير متقدما 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يتمكن البديلان تيدي شيرينغهام والنروجي اولي غونار سولسكيار من خطف الكأس الغالية من يدي النادي البافاري.
ويعول يونايتد على واقع قد يصب في مصلحته ومتمثل بان بايرن الذي مني السبت امام اوغسبورغ (صفر-1) بهزيمته الاولى في الدوري هذا الموسم والاولى في 54 مباراة منذ ان سقط امام باير ليفركوزن 1-2 في 28 تشرين الاول/اكتوبر 2012 عندما كان بقيادة يوب هاينكيس، لم يخرج فائزا على ملعبه من مواجهاته الاربع الاخيرة مع الانكليز، اذ خسر هذا الموسم امام مانشستر سيتي 2-3 في دور المجموعات لكنه كان ضامنا لتأهله، ثم تعادل مع ارسنال 1-1 في اياب الدور الثاني بعد ان فاز ذهابا في لندن 2-صفر، كما خسر امام ارسنال العام الماضي على ملعبه ايضا صفر-2 بعد ان هزمه في لندن 3-2، في حين خسر امام تشلسي بركلات الترجيح في المباراة النهائية للمسابقة القارية عام 2012 والتي اقيمت في ميونيخ.
ويعود الفوز الاخير لبايرن الذي يكفيه التعادل صفر-صفر في مباراة الاربعاء، على فريق انكليزي في ملعبه الى ايلول/سبتمبر 2011 حين تغلب على مانشستر سيتي 2-صفر.
وسيعود الى النادي البافاري نجومه الكبار بعدما اراحهم المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في مباراة السبت ولم يضعهم حتى على قائمة الاحتياط ومنهم القائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن، لكنه سيفتقد لاعبي الوسط باستيان شفاينشتايغر والاسباني خافي مارتينيز بسبب الايقاف ومواطن الاخير تياغو الكانتارا والسويسري كزيردان شاكيري بسبب الاصابة.
وفي الجهة المقابلة، يأمل يونايتد ان يعول في مباراة غد على واين روني الذي غاب عن مباراة السبت في الدوري ضد نيوكاسل يونايتد (صفر-4) بسبب اصابة في اصبع قدمه، خصوصا في ظل غياب المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي بسبب اصابة في ركبته وعدم تمكن الاسباني خوان ماتا الذي سجل هدفين في مباراة السبت، من المشاركة مع “الشياطين الحمر” في دوري الابطال لانه لعب في المسابقة هذا الموسم مع فريقه السابق تشلسي.
ومن المؤكد ان غياب روني سيؤثر كثيرا على الفريق الباحث عن بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2011 وعن تقديم شيء من المستوى الذي ظهر عليه في الجولة الخامسة من دور المجموعات للموسم الحالي حين سحق الفريق الالماني الاخر بايرن ليفركوزن 5-صفر في معقله.
وفي المواجهة الثانية على ملعب “فيسنتي كالديرون”، يخوض برشلونة اختبارا صعبا للغاية في ضيافة غريمه المحلي اتلتيكو مدريد الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي مباشرة امام النادي الكاتالوني.
ويأمل برشلونة الخروج فائزا من معركته الاولى مع رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذين سيتواجه معهم مرة اخرى هذا الموسم وذلك في المرحلة الاخيرة من “لا ليغا” في مباراة ستحدد على الارجح هوية البطل.
وسيكون باب التأهل الى نصف النهائي بين الفريقين الاسبانيين مفتوحا على مصراعيه بعد ان فرض التعادل نفسه سيد الموقف مجددا بينهما بانتهاء لقاء الذهاب في “كامب نو” على نتيجة 1-1.
ويبدو ان التعادل اصبح عنوان المواجهات بين برشلونة واتلتيكو اذ فشل اي منهما في الخروج فائزا للمباراة الرابعة بينهما هذا الموسم.
واعتقد الجميع ان برشلونة سيستفيد من عاملي الارض والجمهور والدفع المعنوي الرائع الذي حصل عليه منذ فوزه على غريمه الازلي ريال مدريد في معقل الاخير في الدوري المحلي، لكي يقطع نصف الطريق نحو بلوغ دور الاربعة للمرة السابعة على التوالي (انجاز قياسي)، لكن النادي الكاتالوني فشل حتى في حسم الفصل الاول من مواجهته مع اتلتيكو الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق نقطة عن “بلاوغرانا” الذين يدينون بتجنب الهزيمة الاولى لهم في ربع النهائي منذ 2003 الى البرازيلي نيمار الذي ادرك التعادل ذهابا، ليكون اللاعب الوحيد من اصحاب الارض الذي يسجل في شباك اتلتيكو هذا الموسم (سجل في ذهاب كأس السوبر 1-1).
ولم يتمكن برشلونة من الحاق الهزيمة الاولى بفريق سيميوني في المسابقة القارية هذا الموسم، لكي يقطع شوطا هاما نحو تكرار سيناريو مواجهته القارية الاخيرة ضد فريق من بلده وكانت في موسم 2010-2011 حين تخلص في نصف النهائي من قطب العاصمة الاخر ريال مدريد (2-صفر و1-1).
كما فشل النادي الكاتالوني في تحقيق فوزه الخامس مقابل 5 هزائم من اصل 10 مباريات خاضها ضد فريق من بلده في المسابقات القارية، علما بانه خاض مواجهة قارية اخرى عام 2006 ضد فريق اسباني وكانت في كأس السوبر الاوروبية ضد اشبيلية (صفر-3).
ويأمل برشلونة ان يتمكن ايابا من الخروج فائزا لكي يكرر سيناريو المواجهتين السابقتين اللتين خرج منهما منتصرا امام فريق اسباني في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة والحالية، اذ انه وصل الى النهائي خلال موسم 1960-1961 حين تغلب على ريال مدريد 4-3 في مجموع مباراتيهما في الدور الاول وموسم 2010-2011 على حساب الفريق ذاته في الدور نصف النهائي.
وفي المقابل، يأمل اتلتيكو الذي يخوض ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1997 (خرج على يد اياكس امستردام الهولندي) مقابل 16 لغريمه الكاتالوني (يصل الى هذا الدور للمرة السابعة على التوالي وهو رقم قياسي)، البناء على نتيجة لقاء الذهاب لكي يصل الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 1974 (وصل الى النهائي وخسر امام بايرن ميونيخ الالماني) لان عليه المحافظة ايابا على نظافة شباكه لكي يحقق هذه الغاية بفضل الهدف الذي سجله له ذهابا البديل البرازيلي دييغو.
ويعول “روخيببلانكوس” على سجله المميز هذا الموسم على ملعبه في المسابقة اذ خرج فائزا من المباريات الاربع التي خاضها بين جمهوره، كما فاز في الدوري المحلي في 14 من المباريات ال17 التي خاضها في “فيسنتي كالديرون” حتى الان وتعادل في الثلاث الاخرى، وكانت هزيمته الوحيدة في معلقه في نصف مسابقة الكأس المحلية ضد جاره اللدود ريال مدريد (صفر-2) من اصل 26 مباراة في المسابقات الاربع التي خاضها او يخوضها (الدوري والكأس وكأس السوبر ودوري الابطال