تمسك المغرب بطلب تأجيل استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية المقررة في يناير 2015 لمدة عام خوفا من انتشار فيروس إيبولا، وأعلنت وزارة الشباب والرياضة في بيان تمسك المغرب بطلبه بسبب مخاوف من انتشار فيروس الإيبولا القاتل، مطالبا بتأجيل البطولة حتى 2016.
وتزامن ذلك مع انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد للمغرب لاتخاذ قرار نهائي بشأن المضي قدما في استضافة البطولة، ورفض الاتحاد طلب التأجيل متهما المغرب بالمبالغة في مخاوفها بشأن الفيروس، وقال مراسل الرياضة في بي بي سي إنه لا يوجد بديل واضح إذ أن الاتحاد لم يتلق عروضا تبدو جادة بشأن استضافة البطولة محل المغرب.
وفي نفس الوقت رفضت جنوب افريقيا التي استضافت البطولة العام الماضي استضافتها مجددا هذا العام، ومن المقرر أن تتخذ اللجنة التنفيذية في الاتحاد في اجتماع في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل قرارا نهائيا بشأن مكان إقامة البطولة، وفي وقت سابق، أجرى الاتحاد الافريقي اتصالات مع سبع دول أخرى عن مدى استعدادها لاستضافة البطولة بصورة طارئة في حال تعذر إقامتها في المغرب، ولم تعلن أي دولة استعدادها لذلك، ولم تكتشف أي حالات للإصابة بإيبولا في المغرب.
ولا توجد أي فرص أمام أي من الدول التي تفشي فيها هذا المرض للتأهل للنهائيات، وكانت السلطات المغربية سمحت لغينيا، إحدى الدول التي تفشى فيها المرض، باللعب في الدار البيضاء بعد استضافتها مباراتين في التصفيات المؤهلة للبطولة في سبتمبر، والشهر الماضي، إثر حظر الاتحاد إقامة المباريات في غينيا
وتعد غينيا من بين ثلاث دول في غرب أفريقيا يحظر عليها استضافة أي مباريات في كرة القدم. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن "الفيروس لا يزال يتفشى بقوة في غينيا وليبيريا وسيراليون"، ويخشى المغرب انتشار الفيروس القاتل الذي تسبب في وفاة قرابة خمسة آلاف شخص في غرب افريقيا.