أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
المدرب الفرنسي هيرفي رينار أثبت أن الإرادة أقوى سلاح لمواجهة أصعب الأزمات. إذ بات أول مدرب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية يتوج باللقب مرتين مع منتخبين مختلفين.
وكان رينار مجهولا عندما قاد زامبيا للفوز بكأس الأمم الافريقية 2012 لكنه بعد ذلك قضى فترة في الدوري الفرنسي ووصل به الحال ليكون ضمن المرشحين لقيادة منتخب فرنسا.
ولكن قبل ذلك، عام 2006 كان رينار يعمل في جمع القمامة وتنظيف المكاتب نهارا، بينما كان في الليل يحلم بأن يبدأ مشواره مع كرة القدم.
معرفة نقاط القوة و نقاط الضعف
إبن مدينة إكس لي بان بدأ مسيرته الكروية كمدافع في نادي "كان"، لكنه سرعان ما اكتشف أن موهبته تكمن في عقله دون قدميه. أشرف رينار على فريق فرنسي للهواة في أولى محاولاته التدريبية، قبل أن يتبناه المدرب الفرنسي الشهير كلود لوروا،الذي إستعان به كمساعد له مع منتخب غانا، ثم انتقل إلى فيتنام لقيادة فريق مغمور.
لاحت بشرى صعود هيرفي إلى القمة عندما أشرف على منتخب زامبيا عام 2008 بتوصية من لوروا المدرب الحالي للكونغو. بعد سنتين وصل إلى ربع نهائي البطولة الأفريقية في أنغولا، ثم فجّر المفاجأة في بطولة الغابون وغينيا الإستوائية 2012.
ولم يستمر رينار هناك كثيرا وانتقل إلى الجزائر لتدريب فريق اتحاد العاصمة وقبل أن يعود لزامبيا قرب نهاية 2011.
وقضى رينار فترة قصيرة مع سوشو في الدوري الفرنسي الموسم الماضي وترك الفريق على أعتاب الهبوط لكن بالخسارة في الجولة الأخيرة على أرضه تأكد هبوط النادي للدرجة الثانية.
وذكرت تقارير أن رينار ضمن المرشحين لتدريب لوريان وليل قبل أن يقود منتخب ساحل العاج عقب كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.
وربما يصبح رينار (46 عاما) الذي عادة ما يرتدي قميصا أبيض اللون ويجلس على مقاعد البدلاء أول مدرب على الإطلاق يفوز باللقب مع منتخبين مختلفين.