عبد الرحمن عبد المنعم
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
عندما يشعر اللاعب او المدرب ان وجوده في المكان الذي عاش فيه طويلا واحتفل فيه مع الجماهير بالافراح عند الانتصارات، وسيطرت عليهم الاتراح عند الانكسارات، لم يعد بالاهمية التي كانت من قبل، يأتي دائما القرار بالرحيل.
وفي كل عام يرحل عن كل فريق نجوم ويعوضهم بغيرهم، لكن ليس كل نجم يتحول لدى الجماهير لاسطورة ويحظى بتقدير وحب الجماهير وحرصها على وداعه بالشكل الذي يحلم به اي لاعب كرة او مدرب، وهو ما حدث من جماهير ليفربول عندما ودعت ستيفن جيرارد في ملعب الانفيلد، وكذلك مع تشافي هيرنانديز من جماهير برشلونة في ملعب الكامب نو، وهو نفس ما قامت به جماهير بروسيا دورتموند مع المدرب التاريخي للنادي يورجن كلوب في ملعب سيجنال ايدونا بارك.
ملعب الانفيلد الذي استضاف مباراة ليفربول وكريستال بالاس، كان شاهدا على وداع مهيب من جماهير ليفربول لاسطورة النادي ستيفن جيرارد الذي قضى 17 عاما بقميص الفريق الاول، بدأ باصطفاف من اللاعبين لتحيته لحظة دخوله الملعب.
جماهير ليفربول عبرت عن خالص تقديرها وشكرها لجيرارد من خلال لافتات وجهت من خلالها الشكر له، مع "تيفو" كبير بعرض المدرجات حمل رقمه 8، و اول حرفين من اسمه، مع تحية كبيرة للاعب الذي دخل الملعب رفقة بناته الثلاثة وهو يقاوم دموع عينيه.
نفس تجربة الممر الشرفي التي عاشها جيرارد، مر به ايضا اسطورة برشلونة تشافي خلال مباراة فريقه امام ديبورتيفو لاكورونيا، التي نظمت فيها جماهير برشلونة دخلة رائعة، ضمت صورة عملاقة لتشافي بها اشارة الى الفترة التي لعب فيها مع النادي من عام 1998 الى 2015، ولكن كبطل للدوري.
وكانت اللحظة التي خرج فيها من الملعب في الدقيقة 86 من المباراة ليحل محله انييستا، مؤثرة ودرامية حيث وقف الملعب عن بكرة ابيه ليصفق له، وكان اللاعب حريصا على مصافحة اللاعبين، ورد التحية لكل من في المدرجات.
وفي ملعب سيجنال ايدونا بارك، اختلطت الامطار بدموع المدرب يورجن كلوب الذي قرر الرحيل بعد سبع سنوات قضاها كمدير فني لفريق بروسيا دورتموند، لم يكن فيها بالنسبة للجماهير مجرد مدرب فهو قائد وملهم بالنسبة لهم.
جماهير دورتموند المعروفة بحماسها الشديد اعدت "تيفو" كبير بصورة عملاقة للمدرب، بها كلمات شكر على ما قدمه للنادي هو وقائد الفريق سيبستيان كيل، وقبل المباراة وقف جميع تحية للمدرب الذي ظل طويلا يبادل كل من في الملعب التحية في مشهد مهيب يؤكد ان الاخلاص والتفاني ثمنه لدى الجماهير لا يقدر بمال.