أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
انتخب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم لفترة رئاسية جديدة، هي الخامسة له، بعدما فضل الامير الاردني على بن الحسين الانسحاب من جولة الاعادة.
وشهدت الجولة الاولى تفوق كبير لبلاتر بحصوله على 133 صوتا مقابل 73 صوت للامير على بن الحسين، بينما تم استبعاد ثلاثة اصوات، لكن ذلك لم يكن حاسما بالنسبة له لحاجته للحصول على 140 صوتا، ووفقا لاجراءات التصويت التي تتطلب حصوله على اكثر من ثلثي الاصوات، لكن الامير الاردني انسحب من جولة الاعادة، ليظل بلاتر في منصبه حتى عام 2019.
الامير علي بن الحسين كشف عن سبب انسحابه في تصريحات اعقبت انتهاء الجمعية العمومية، حيث اكد انه كان حريصا على مصالح الدول التي منحته اصواتها، ولا يريد ان يتسبب لها في اي مشاكل.
بلاتر الذي بدأ عهده في رئاسة الفيفا منذ عام 1998، لم يجد مصاعب في المنافسة على كرسي الرئيس مثل هذه المرة، فقبل ساعات فقط من الانتخابات، هز زلزال الفساد امبراطورية كرة القدم، بعدما تم اعتقال بحق مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي، ووجهت وزارة العدل الامريكية اتهامات لهم بالرشوة وغسيل الاموال والفساد تصل عقوبتها الى 20 عاما، ليهتز الكرسي بعنف من تحت بلاتر الذي حاول ابعاد الامر عن شخصه ووعد باصلاحات جذرية لقيادة سفينة الفيفا الى بر الامان.
الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية وبعض دول امريكا الجنوبية تحركت بكل ما تملك من قوة من اجل انهاء عهد بلاتر، ودخلوا معه في ازمات عديدة اشرسها قضية منح حق تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا، و2022 لقطر، لكن قدرته على جمع الاصوات من خلال كسبه لثقة الدول الافريقية والاسيوية، والتي ظهرت الفرحة الغامرة تكسو وجوه ممثليها في الجمعية العمومية بعد فوزه، منحته طوق النجاة وحافظت له على بقائه لولاية خامسة.
جوزيف بلاتر سيدخل ولايته الخامسة، وهو في موقف لا يحسد عليه، وامامه العديد من التحديات الكبيرة، فهو يواجه معارضة قوية من الولايات المتحدة والدول الاوروبية التي يطالبه عدد كبير من اتحاداتها بتقييم جدوى استمراره في رئاسة الاتحاد الدولي، وكذلك وصل الامر الى تهديد انجلترا بمقاطعة مونديال 2018، لذلك عليه الاكتفاء بالتصريحات التي اعتادها عن العمل على اقتلاع جذور الفساد من الفيفا، فهو سبق وان صرح بذلك في 2011، وعليه البحث عن طرق وحلول عملية لتحسين السمعة السيئة للاتحاد الدولي.