أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
شهدت مدينة روزاريو الارجنتينية في 24 يونيو عام 1987، مولد اسطورة كرة القدم ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الاسباني، في ظل متاعب صحية جمة، تجعل مجرد التفكير في انه يوما ما سيصبح لاعب كرة، امرا بالغ الصعوبة، رغم موهبته الكبيرة.
عائلة ميسي وقفت امام اصابته بمشاكل في النمو، ولم تستسلم فسافرت به الى اسبانيا من اجل علاجه، وهناك تغير الحال فانضم الى اكاديمية لاماسيا في سن الثالثة عشر، وتكفل برشلونة بعلاجه بعدما استشعر مسؤولو النادي انه صاحب موهبة استثنائية.
لم يخيب ميسي الظن، فنجح وهو لم يتم 28 عاما في تحطيم عدد كبير من الارقام القياسية، فسجل 458 هدف ومرر 182 كرة حاسمة في 582 مباراة شارك فيها مع برشلونة، وحصد الكثير من الالقاب بلغت 26 لقبا منها 24 مع برشلونة هي دوري ابطال اوروبا "اربع مرات"، كأس السوبر الاوروبي "مرتان"، ومثلها في كأس العالم للاندية، وبطولة الدوري الاسباني "سبع مرات"، والسوبر الاسباني "ست مرات"، وكأس ملك اسبانيا "ثلاث مرات"، وكأس العالم للشباب 2005، وذهبية اوليمبياد بكين 2008.
ولا يزال شغف ميسي ورغبته في اضافة المزيد بالبطولات الى سجله مستمرا، فهو يبحث عن اضافة انجازات لم يحققها مع منتخب بلاده مثل بطولة "كوبا امريكا" التي يشارك منتخب الارجنتين في فعاليتها خلال الفترة الراهنة بتشيلي، وينتظره فيها اختبار صعب امام كولومبيا بالدور ربع النهائي، كما انه يحلم بتحقيق الحلم الاكبر وهو الفوز بالمونديال، الذي كان على وشك تحقيقه في البطولة التي استضافتها البرازيل في صيف 2014، لولا المنتخب الالماني الذي اجهز على حلمه وخطف اللقب بهدف ماريو جوتزه في نهائي المونديال.
ووضع ميسي الاسس القوية هذا العام، التي تجعل من استعادته للقب افضل لاعب في العالم امرا يبدو منطقيا بقيادته لبرشلونة لتحقيق الثلاثية الثانية له خلال ستة اعوام، بالجمع بين بطولات الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا، ليكون اللقب الخامس له، بعدما بلغه اربع مرات متتالية في اعوام 2009، و2010، و2011، و2012، قبل ان يستعيده منه منافسه التقليدي كريستيانو رونالدو في العامين الاخيرين.