أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
حقق جوسيب ماريا بارتوميو هدفه بالحفاظ على كرسي رئاسة نادي برشلونة الاسباني، كي يبدأ مهمته الشاقة من اجل مواصلة مسيرته الناجحة مع النادي الكتالوني، بعد ان اصبحت الامور اكثر استقرارا بالنسبة له، فهو اصبح رئيسا للنادي بانتخاب الاعضاء، وليس كما كان في مهمة مؤقتة.
بارتوميو تفوق باكتساح في الانتخابات التي جرت السبت، بعدما حصد 54.63% من مجموع الاصوات، بينما نال اقرب منافسيه خوان لابورتا الرئيس الاسبق للنادي 33% من الاصوات، وحصل اوجوستو بينتيدتو على 7.16% من مجموع الاصوات، واحتل توني لافريشيا المركز الاخير بين المرشحين بحصوله على نسبة 3.70% من اصوات المرشحين.
وكان بارتوميو قد تولى رئاسة النادي بشكل مؤقت بوصفه نائبا للرئيس، بعد استقالة ساندرو روسيل رئيس النادي السابق من منصبه في محاولة لامتصاص حالة الغضب التي انتابت جماهير النادي، بسبب قضية التعاقد مع البرازيلي نيمار.
وعلى ما يبدو ان نجاح بارتوميو خلال الفترة التي قضاها النادي تحت رئاسته بعد تصعيده من منصب نائب الرئيس بسبب استقالة ساندرو روسيل على خلفية قضية التعاقد مع البرازيلي نيمار، في قيادة سفينة برشلونة الي حصد الثلاثية بالفوز بلقبي الدوري والكأس مع دوري ابطال اوروبا، اسهم تماما في رفع شعبيته وجعل الجمعية العمومية تمنحه ثقتها، حيث لعبت الرغبة في التغيير من جانب الاعضاء الذين يمثلون الفئة السنية من 18 الى 35 عاما دورا كبيرا في فوز بارتوميو، ليصبح الطريق ممهدا امام برشلونة لتكرار انجاز 2009 الذي حققه النادي تحت رئاسة خوان لابورتا بحصد السداسية، باضافة لقبي سوبر اسبانيا وسوبر اوروبا وكأس العالم للاندية للالقاب الثلاثة سالفة الذكر.
وجاء وقوف بارتوميو في وجه الانتقادات التي طالت المدرب لويس انريكي، والتي بلغت ذروتها في يناير، حيث طالبت فئة غير قليلة من جماهير برشلونة باقالة المدرب في نجاح مشروعه ، بعدما كسب بارتوميو الرهان تمسك بانريكي الذي لم يخذله وكانت النتيجة حصد جميع البطولات التي نافس فيها النادي، وهو ما اثبت رؤية بارتوميو الصائبة وصحة وجهة نظره، وجعله يصبح محل ثقة جماهير النادي الكتالوني.
وحرم التألق اللافت لايقونة الفريق ليونيل ميسي في موسم 2014 -2015، الرئيس الاسبق للنادي خوان لابورتا من فرصة استغلال علاقته القوية بالنجم الارجنتيني، بالاضافة الى ان صفوف الفريق مكتملة بعدد كبير من النجوم اصحاب الشعبية الجارفة مثل ميسي ونيمار وسواريز جعل من اللعب على نغمة تدعيم الفريق بصفقات جديدة امرا غير منطقيا لاي مرشح يريد استغلاله.
ولن تكون مهمة بارتوميو في رئاسة برشلونة بالسهلة، فهو امام رهانات وتحديات كبيرة، وعليه العمل من اجل اثبات حسن اختيار اعضاء برشلونة، وتعد قضية البرازيلي نيمار التي وجهت اليه الاتهامات في الضلوع فيها، والحفاظ على بقاء ميسي مع الفريق الكتالوني حتى النهاية، وتخطي ازمة التعاقد مع اللاعبين القصر، مع العمل على عدم تكرارها، والعمل على الاهتمام باكاديمية لاماسيا من اجل تفريخ مواهب جديدة للفريق الاول اهم التحديات التي على الرجل البالغ من العمر 52 عاما الوقوف امامها وتجاوزها بالنجاح للتأكيد على انه الرجل المناسب لقيادة سفينة برشلونة.