أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ا ف ب)
جاء عام 2015، مليئا بالاحداث ال الساخنة ، في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن ظهرت فضائح فساد مسؤوليه وتم احالتها للقضاء السويسري، واعتقال اكثر من مسؤول وايقاف الثنائي جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذى اعتبره الكثيرون مؤشر على انتهاء حقبة الفساد في الفيفا .. قراءة بما مرت به المنظمة الرياضية الأكبر في العالم على مدار عام 2015 في سياق ها التقرير.
انه فيلم فيفا 2015 بالسيناريو الهوليوودي. أقطاب معتقلون فجرا في فندقهم المترف، رئيس في ورطة، نظام فساد مترامي الاطراف شجبه القضاء الاميركي وأزمة رهيبة هزت اقوى المنظمات الرياضية على هذا الكوكب.
من زيوريخ الى جزر كايمان مرورا بريو دي جانيرو وميامي، تعقبت السلطات الاميركية مئات الملايين من الدولارات المدفوعة خارج القوانين على مدى عشرات السنين، من اجل منح حقوق تنظيم كؤوس العالم لكرة القدم والحصول على حقوق البث التلفزيوني.
كل هذا في جو نهاية حكم الامبراطور جوزيف بلاتر، الشخصية المركزية المعاد انتخابها لولاية خامسة متتالية في ايار/مايو الماضي، قبل دفعه الى الاستقالة ثم ايقافه 8 اعوام.
ازمة لا تصدق بحجمها، لكن غير مفاجئة بظهورها: شبهات الفساد تراكمت منذ سنوات حول حيتان فيفا على غرار الترينيدادي جاك وارنر ‘حاكم’ منطقة كونكاكاف لعشرين سنة، وبلاتر الجالس على قمة نظام كرة القدم.
وكما في الافلام ووراء الكواليس، هناك جاسوس: المترف الاميركي تشاك بلايزر امين عام اتحاد كونكاكاف السابق لعب دور الجاسوس لمتورطين سابقين معه، في صفقة مع قضاء بلاده لتخفيض عقوباته الجزائية.
وعلى اثر ما صرح به بلايزر تحركت لجنة الاخلاقيات، في الفيفا، فاوقفت بلاترورئيس الاتحاد الاوروبي المرشح لخلافته الفرنسي ميشال بلاتيني، في قضية دفع متأخرة بقيمة 8ر1 مليون يورو، وذلك لمدة 8 اعوام.
خلافا لبلاتيني، اتهم بلاتر من قبل القضاء السويسري في هذا الملف، فضلا عن ملف منح حقوق تلفزيونية بسعر بخس لمصلحة وارنر ضد مصالح فيفا.
الرؤوس تساقطت قبل ذلك مثل اوراق الخريف. الفرنسي جيروم فالك، امين عام فيفا منذ 2007، عزل من منصبه لمزاعم احتياله ببيع تذاكر المونديال، القيصر الالماني فرانتس بكنباور يكافح لتبرير دفع مالي لفيفا قبل الحصول على حق تنظيم مونديال المانيا 2006، فيما اوقف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون لستة اعوام في اطار منح مونديالي 2018 و2022.
في هذا الوقت، تقدمت لجنة الاصلاحات باقتراحاتها وابرزها وضع حد لعدد الولايات، مراقبة النزاهة وشفافية الاجور، سيتم تقديمها الى كونغرس شباط/فبراير 2016، حيث يتنافس خمسة مرشحين على الرئاسة هم الامير الاردني علي بن الحسين، الفرنسي جيروم شامبانيي، السويسري جاني اينفانتينو، الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل.
فهل نصفق في نهاية الفيلم ام هناك تتمة؟