أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
"مرحبا أنا بابلو، ما الذي أفعله هنا؟" و"هل نحن في المباراة النهائية؟ و"ما الذي حدث أمس؟.. كلها عبارات قد تبدو ظاهريا غير مترابطة ولكنها تجمعها صلة وثيقة تتمثل في أن كلها خرجت من رياضيين تعرضوا لفقدان مؤقت للذاكرة.
ولا يتعلق الأمر برياضة واحدة، فمثل هذه الأمور شهدتها ملاعب كرة القدم في بطولات محلية وعالمية وأيضا حلبات مصارعة اتحاد (دابليو دابليو إي) الترفيهي وأيضا مضامير بطولة العالم لسيارات الفئة الأولى (فورمولا1).
-فرناندو ألونسو.. إيطالي أم إسباني؟
يعد الإسباني فرناندو ألونسو أخر الوافدين الجدد على هذه القائمة، حيث كان قد تعرض في 22 من الشهر الماضي لحادث أثناء التجارب الاستعدادية للموسم الجديد مما توجب ايداعه المستشفى التي خرج منها بعدها بثلاثة أيام.
وكشفت وسائل اعلام إسبانية الثلاثاء، من ضمنها صحيفتا (سبورت) و(ماركا)، إن ألونسو تحدث بالإيطالية عقب أن تمكنت خدمات الاسعاف من ايقاظه من الاغماء عقب الحادث الذي تعرض له على حلبة مونتميلو ببرشلونة.
ووفقا لما ذكرته هذه الصحف فإن ألونسو، بطل العالم السابق مرتين في (فورمولا1)، كان لا يظن انه لا يزال في فريقه السابق (فيراري) الإيطالي وهو الأمر الذي دفعه للتحدث بهذه اللغة.
لحسن الحظ أن السائق فريقه السابق لم يكن كوريا أو يابانيا وإلا ظن المسعفون أن ألونسو يعاني من تخاريف من كوكب آخر بسبب الفوارق اللغوية الضخمة بينهما على عكس الإيطالية التي يمكن تمييزها لقربها من الإسبانية.
– "الجزار بابلو":
يشتهر البرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد بقوته البدنية وتدخلاته العنيفة التي دفعت بعض وسائل الاعلام الإسبانية لاطلاق لقب "الجزار" عليه، ولكنه على الرغم من هذا لم يسلم من التحام أفقده ذاكرته بصورة مؤقتة.
وكان الأمر في بداية موسم 2012-2013 بمباراة فالنسيا حيث أن اللاعب أثناء محاولته تشتيت إحدى الكرات التحم مع حارس الملكي إيكر كاسياس ليسقط على رأسه ويتعرض لجرح استلزم وضع ضمادة.
حتى الآن فإن هذا الموقف طبيعي ويمكن أن يحدث مع أي لاعب، ولكن الغريب أن بيبي أكمل الدقائق المتبقية في الشوط الأول وأثناء وجوده في غرف الملابس فاجأ لاعبي الفريق بسؤال لم يكن أحد يتوقعه "أهلا أنا إسمي بابلو.. ما الذي أفعله هنا؟".
وعلى الفور قرر مدرب الريال حينها البرتغالي جوزيه مورينيو اخراج بيبي وادخال راؤول ألبيول بدلا منه لأنه كان لا يمكن المخاطرة بوجود لاعب يظن نفسه بابلو على المستطيل الأخضر!
-دولف زيجلر يسافر في الزمن:
يعرف الجميع أن العروض التي يقدمها اتحاد (دابليو دابليو إي) للمصارعة الحرة تكون بسيناريوهات مسبقة، ولكنها في النهاية نشاط رياضي يتطلب لياقة وتدريبا على أعلى مستوى، ولكن على الرغم من هذا قد تقع بعض الأخطاء في التنفيذ أو أثناء مساحة الارتجال المتروكة، مما قد يتسبب في وقوع الاصابات بكل أشكالها، وارتجاج المخ المؤدي لفقدان الذاكرة لا يعد استثناء.
وكان المصارع نيكولاس ثيودور نيميث المعروف في حلبات المصارعة بإسم دولف زيجلر أحد ضحايا هذه الأخطاء مما تسبب في فقدانه للذاكرة عام 2013 بعد ركلة تلقها أثناء نزال بعرض (رو) من قبل نظيره جاك سواجر.
وكشف زيجلر في حوار نشره الموقع الرسمي للاتحاد أن جزء من ذاكرته ضاع بعد استفاقته من الارتجاج الذي تعرض له لدرجة أنه لا يتذكر الركلة أساسا أو حضوره عرض الرو وإن ذاكرته بعد هذه الأحداث تبدأ بوجوده في المطار للسفر مع باقي فريق عمل الاتحاد لأحد عروض (سماك داون).
-كرامر وطرائف نهائي المونديال:
تعد هذه الواقعة هي الأغرب والأبرز ضمن طرائف فقدان الرياضيين لذاكرتهم أثناء المنافسات خاصة أنه وقعت أثناء نهائي بطولة بحجم كأس العالم 2014 بالبرازيل، أثناء المباراة التي جمعت بين ألمانيا والأرجنتين.
وتعرض كرامر لفقدان مؤقت للذاكرة عقب تصادم مع ازيكيل جاراي مدافع الأرجنتين خرج بعده (ق31) ليحل أندري شورله بديلا عنه، ولكنه خلال الفترة التي أعقبت اصابته وخروجه ترك الكثير من النوادر الكروية التي لن تنسى.
وكانت أولى طرائف كرامر، كما يقص فيليب لام في تصريحات للتليفزيون الألماني، هي مطالبته بمنحه شارة القيادة وأيضا ذهابه لحكم المباراة واستئذانه في مبادلة القمصان!
ليت الأمر اقتصر على هذا فقط بالنسبة لكرامر في مباراته الأولى بالمونديال، والتي لعبها بسبب اصابة خضيرة، حيث أنه كما يقول مانويل نوير طلب منه أن يجعله يلعب لبعض الوقت في حراسة المرمى.
وتعد أبرز طرائف كرامر الجمل التي تبادلها مع توماس مولر قبل خروجه من اللعب بعد اخطار اللاعبين ليواخيم لوف بحجم الكارثة، حيث سأله اذا ما كان الفريق يلعب المباراة النهائية أم لا بل وخاطبه بجيرد مولر وقدم له التهنئة على الفوز بكأس العالم 1974.
ولحسن الحظ أن ألمانيا تمكنت في الوقت الاضافي من تسجيل هدف الفوز، وإلا كان كرامر قد سيلجأ إلى أي طريقة كانت لمحو هذه الذكرى التي لا تزال تؤرق أغلب رفاق ليونيل ميسي حتى الآن. .