أخبار الآن | الدوحة – قطر – (رويترز)
سباق الألوان هو سباق عالمي مسافته خمسة كيلومترات أُطلق لأول مرة في عام 2012. ويروج هذا الحدث لنفسه على أنه سباق فريد يحتفي بالصحة والسعادة.
ويتم رش مساحيق بألوان مبهجة على أجسام المتسابقين في كل مرة يكملوا فيها كيلومترا واحدا من مسار السباق.
وفي عام 2015 استضافت المبادرة أكثر من 300 حدث في أكثر من 50 بلدا.
والمناسبة التي تقام في الدوحة هي جزء من الحملة الصحية التي تديرها كلية طب وايل كورنيل في قطر. ويهدف المشروع الذي يطلق عليه (صحتك أولا) لتثقيف الناس حول قضايا الصحة وتشجيعهم على اتخاذ اختيارات حياتية إيجابية وصحية.
وتقول نسرين الرفاعي الرئيس التنفيذي للاتصال في كلية طب وايل كورنيل في قطر إن عددا أكبر من القطريين تشجعوا للمشاركة في المناسبة هذا العام. وسجل أكثر من 7200 شخص أنفسهم للمشاركة في السباق.
وأوضحت "كَلَر رَن (سباق الألوان) بيتماشى مع الحملة الصحية اللي احنا عاملينها من 2012، حملة صحتك أولا. إن احنا نخلق جيل واعي صحي، مش بس إنه مديكيشان (علاج) أو أكل أو كده، لكن لازم يكون في عنصر الرياضة. فهنا إحنا بنشجع الناس كلها تطلع من البيت. وزي ما انتي شايفة عندنا أكتر من سبعة آلاف مشارك طلعوا من الساعة خمسة الصبح لييجوا يشاركوا معانا في الرياضة مع الجو الحلو والأماكن الحلوة".
وأُتيحت المشاركة للجميع بغض النظر عن العمر أو القدرة.
وقالت مشاركة تدعى يوري "شاركت في هذا الحدث لأنني أحب الجري وهذا حدث ممتع ليس مثل الأحداث الأكثر جدية.. لهذا قررت المشاركة فيه."
وقال داني الذي شارك في هذا الحدث مع زوجته وأطفاله إن هناك حاجة لمزيد من الأنشطة الترفيهية مثل هذا الحدث في قطر.
وأضاف "نحتاج إلى مزيد من الأنشطة.. أشياء كهذا (الحدث) كما تعرفون.. الجري للمتعة.. أيام ممتعة.. كما تعرفون.. أيام (في أجواء) عائلية.. إنها شيء طيب حقا."
وركض المشاركون ليجتازوا أربع محطات للألوان واحدة كلما قطعوا مسافة كيلومتر حيث تم تكليف متطوعين بنثر مسحوق ملون على من يجتازون المحطات.
وقالت فادية المشاركة في السباق "هي بتشجع الناس على الرياضة مع الفن يعني للتسلية. وكتير منظم وحلو."
ويستهدف هذا الحدث بشكل رئيسي جيل الشباب ومع ذلك يمكن رؤية كثير من الآباء والأمهات يشاركون مع أطفالهم.
وقالت مريم التي شاركت في السباق مع أطفالها "ولادي عاوزين ييجوا ويشاركوا في السباق. وأنا يعني بيشجعوني عشان آجي معاهم. جيت ماهم عشان ما اسيبهومش لوحدهم كمان وأنا استمتعت."
والسباق غير محدد بوقت ويمكن للناس أن يجروا أو يهرولوا أويمشوا أو حتى يدفعوا أبناءهم في عربات الأطفال ويعطي فرصة للأشخاص ذوي مستويات اللياقة المتفاوتة للمشاركة.
وقالت صوفي التي شاركت في السباق مع صديقها "أعتقد أنها فرصة عظيمة لحمل الناس على أن يخرجوا لتحسين لياقتهم البدنية والاستمتاع .. إنها أجواء عظيمة. بإمكان الجميع المشاركة. رأينا أطفالا صغارا على مماش (سكوتر) وأشخاصا هنا مع أحفادهم.. وبالتالي فهي فرصة عظيمة للجميع للحصول على اللياقة معا والاستمتاع."
وقال منظمون إنه سيتم التبرع بدولار واحد من كل من يدخل سباق الألوان لتعليم طفل في إطار برنامج عالمي لمؤسسة التعليم فوق الجميع التي تهدف إلى الحد من عدد الأطفال في جميع أنحاء العالم المحرومين من حقهم في التعليم الأساسي الجيد.