أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

ستنطلق صباح يوم غد الجمعة في دولة الامارات العربية المتحدة الموافق 22 يناير 2016، النسخة الثانية من رحلة الهجن الاستكشافية السنوية "على خطى الأجداد" التي تشارك بها مجموعة من هواة الترحال والمغامرات.

وتستمر هذه المغامرة التراثية الفريدة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لمدة عشرة أيام حتى الأول من فبراير المقبل.

 وكان باب المشاركة مفتوحًا لجميع الجنسيات من الرجال والنساء، وكل ما يتطلب من الأشخاص القادرين على المشاركة اتباع خطوات بسيطة للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمركز أو الاتصال هاتفيًا. وسيقطع المشاركون الذين يصل عددهم في الدورة الحالية إلى 20 شخصًا تقريبًا، خمسين كيلومتر يوميًا. وستكون نقطة الانطلاق من منطقة الطي على طريق الإمارات العابر، مخرج 67 بمنطقة الخوانيج 2.

وخصص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فترة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع تقريبًا لتأهيل المشاركين في ظروف تحاكي التنقل عبر الصحراء ولإكسابهم اللياقة البدنية المطلوبة ، مع توفير المدربين المتخصصين لتعليمهم على ركوب الجمال وكيفية توجيهها وقيادتها في المسارات الصحراوية المختلفة للاستعداد للرحلة، والحرص على السير بخط مستقيم ضمن القافلة. وركز المدربون على العمل بروح الفريق الواحد لضمان نجاح سير الرحلة بكل يسر والاقتداء بصفات الاجداد في الترحال .

وقال ابراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "إننا إذ نفخر بتنظيم مثل هذه الرحلة التي تنشر المعرفة بين مختلف الجنسيات حول الكثير من الجوانب التراثية التي كان يعيشها أجدادنا، يسرنا أن نرحب بكافة المشاركين الذين قرروا الانضمام إلينا في هذه الرحلة الممتعة والمثيرة للاهتمام التي نسعى من خلالها لنقل تجربة اجدادنا في السفر والترحال الى مختلف الجنسيات ليتعرفوا من خلال هذه الرحلة على الصعوبات والتحديات التي كانت تواجههم كما أن هذه الرحله تكسبهم صفات كان يتحلى بها الاجداد وهي الصبر والحكمة وسرعه البديه وقوة التركيز   . وسنبذل قصارى جهدنا على تقديم كافة سبل الراحة لهم، وتزويدهم بكافة المعلومات والحقائق التي يتطلعون إليها للإلمام بعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، لنقل هذه التجربة إلى أسرهم وأصدقائهم في بلدانهم. لقد سادت أجواء إيجابية مرحة خلال مرحلة الاستعداد والتدريب والتعارف ، الأمر الذي يبشر برحلة ناجحة ومريحة لجميع المشاركين فيها".

وفي إطار هذا البرنامج، سينطلق ركب الرحلة في الصباح الباكر في تمام الساعة السابعة والنصف كل يوم، وستواصل القافلة مسيرها حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، على أن تكون هناك استراحة لمدة ساعتين، لتستأنف الرحلة بعدها حتى المغيب، وصولاً إلى موقع المخيم المحدد سلفًا، والمزود بكافة وسائل الراحة، في ظروف آمنة تمامًا.

ويقود القافلة الرحالة الشهير أحمد القاسمي الذي قطع أكثر من  40 ألف كليومتراً على ظهر الجمال قاطعاً القارات على متن سفينة الصحراء، معززاً بذلك أهمية الجمال وتاريخ المنطقة جمعاً.

وعلق الرحالة الشهير أحمد القاسمي بالقول "يجب أن يتعرف كافة المشاركين على الجمل الذي سيقطع بهم المسافات الطويلة، فالجمل حيوان يشبه الفرس إلى حد ما من حيث التعرف على صاحبه، وإذا ما شعر الشخص الذي يمتطي الجمل بالخوف فإن الجمل يشعر بذلك ويصاب بدوره بالقلق الأمر الذي يصعب من الرحلة. لذا فإن الدورة التدريبية التي اقيمت قبل الانطلاق تهدف إلى ازالة الخوف وإقامة الرابط بين الجمل وصاحبه، علماً بأن المشارك عليه أن يطعم ويهتم بالجمل ليتمكن من توطيد تلك العلاقة التي سوف تؤتي ثمارها خلال الرحلة على مدى الأيام العشرة".

كما يرافق الرحالة محمد بن تريم الذي يشغل منصب باحث أول في الحياة البرية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والخبير في شؤون الترحال عبر الصحراء، حيث سيتولى تقديم النصائح والإرشادات لجميع المشاركين، مع تحديد خط سير الرحلة بالاعتماد على تشكل الكثبان الرملية، واختيار المسارات المنبسطة لضمان راحة وسلامة المشاركين والجمال.

ويقول بن تريم في معرض تعليقه على الرحلة وبرنامجها وأهدافها: "إن هذه هي الرحلة الثانية التي يقوم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث قطعنا العام الماضي المسافة المنشودة البالغة 400 كيلومتر من دون أي اصابات ولا حوادث. وأتوقع هذا العام نجاحًا أكبر ونتيجة أفضل نظرًا للخبرات التي اكتسبناها من التجربة السابقة في نواحٍ عديدة، ومنها اختيار أفضل الجمال، وتدريب المشاركين لفترة أطول.