أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)

حاز فريقا برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني على بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم اذ تمكن برشلونة من انتزاع التأهل من ضيفه الانكليزي ارسينال بعد فوز حققه في اياب الدور الثمن النهائي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في حين قلب البايرن النتيجة رأسا على عقب بعد تسجيله أربعة أهداف مقابل هدفين ليوفانتوس الذي سجلهما بداية المباراة.  

قاد الثلاثي الرهيب المؤلف من الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار المعروف بـ"ام اس ان" برشلونة الاسباني حامل اللقب الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بعد الفوز على ضيفه ارسنال الانكليزي 3-1 الاربعاء في "كامب نو" في اياب الدور ثمن النهائي، وسجل نيمار (18) وسواريز (65) وميسي (88) لبرشلونة، والمصري محمد النني (56) لارسنال. وكان برشلونة يخوض المباراة بأريحية كبيرة بعد فوزه ذهابا على ارض ارسنال بهدفين لميسي. وسجل ثلاثي برشلونة 106 اهداف هذا الموسم حتى الان في جميع المسابقات.   

ويسعى الفريق الكاتالوني الى تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما احرز الثلاثية، كونه يتصدر الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن ملاحقه اتلتيكو مدريد، اضافة الى بلوغه نهائي الكأس المحلية حيث ستواجه اشبيلية، واكد برشلونة تفوقه على ارسنال في هذه البطولة، اذ كان تفوق عليه 2-1 في نهائي 2006، ثم نجح في اقصائه من الدور ربع النهائي عام 2010 حين تعادلا ذهابا في لندن 2-2 وفاز النادي الكاتالوني ايابا 4-1 بفضل رباعية لميسي، ومن الدور الثاني عام 2011 حين فاز الفريق اللندني ذهابا على ارضه 2-1 قبل ان يخسر ايابا 1-3.   

وهو الفوز القاري العاشر على التوالي لبرشلونة بين جماهيره، كما انه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ36 الاخيرة في دوري الابطال وكانت امام بايرن ميونيخ (صفر-3) في ايار/مايو 2013. وتخلص برشلونة بالتالي من منافس انكليزي آخر في الدور الثاني بعدما ازاح مانشستر سيتي من هذا الدور في الموسمين الماضيين.   من جهته، فشل ارسنال في بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ ستة اعوام.   

وكان الفريق اللندني فقد الاحد الماضي لقبه بطلا لمسابقة الكأس المحلية بخروجه من الدور ربع النهائي اثر خسارته على ملعبه امام واتفورد 1-2.   كما ان فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر يمر بفترة صعبة ايضا في الدوري الانكليزي بعد خسارتين وتعادل في مبارياته الثلاث الاخيرة حيث يحتل المركز الثالث برصيد 52 نقطة، بفارق 11 نقطة عن ليستر سيتي المتصدر.  لم ينتظر برشلونة طويلا للتحكم بالمجريات وفرص ايقاعه المعتاد بتمريرات قصيرة وسريعة في منطقة ارسنال خصوصا عبر الثلاثي الرهيب ميسي-سواريز-نيمار.  

وخطف الالماني مسعود اوزيل كرة في منتصف الملعب وسار بها ثم سددها بيسراه من نحو 25 مترا مرت قريبة من القائم الايمن لمرمى برشلونة (10)، واعتمد ارسنال على المرتدات التي اقلقت الحارس الالماني مارك اندريه تير-شتيغن، ومن احداها وصلت كرة الى المصري محمد النني فسددها قوية الى يمين المرمى (15).   

وافلت مرمى ارسنال من هدف في الدقيقة 17 بعد تمريرة رائعة من نيمار من منتصف الملعب فوق جميع اللاعبين استقبلها ميسي بيسراه ثم سددها قوية من مسافة قريبة، لكن الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا حولها ببراعة الى ركنية (17)، لكن نيمار افتتح التسجيل بعد اقل من دقيقة اثر تمريرة من سواريز الى البرازيلي في الجهة اليسرى فسار بها داخل المنطقة وارسلها بيسراه برغم مضايقة المدافع الاسباني هكتور بيليرين في الزاوية اليمنى لمرمى اوسبينا.   

حاول المدفعجية الاندفاع للتسجيل بسرعة لكن من دون فعالية هجومية وسط تراجع اصحاب الارض الى منطقتهم لدقائق، بعد تسجيل الهدف، وحاولوا التسديد من بعيد فأرسل الفرنسي ماتيو فلاميني كرة قوية علت العارضة (26)، وحول الجناح الايسر النشيط جوردي البا كرة الى نيمار فسددها قوية لكن اوسبينا سيطر عليها هذه المرة (30)، ونشط ارسنال في الدقائق العشر الاخيرة وتلقى التشيلي اليكسيس سانشيز المنتقل اليه من برشلونة بالذات عام 2014 كرة من اوزيل من الجهة اليمنى فتابعها برأسه على يمين المرمى (40).   

بدأ ارسنال الشوط الثاني مهاجما بقوة ونجح في ادراك التعادل بعد ست دقائق فقط اثر كرة حضرها سانشيز من الجهة اليمنى الى النني الذي سددها قوية من مشارف المنطقة على يسار تير-شتيغن (51)، وهو اول هدف للنني مع ارسنال منذ انتقاله الى صفوفه مطلع العام الحالي، ورغم عودة الارسنال للمبارة إلا ان الفريق الكتالونى استطاع قتل اي امال لأرسنال عن طريق لويس سواريز الذى احرز هدف رائع رجح به كفة الفريق الكتالونى في الدقيقة (65)، وبعدها احرز ميسي الهدف الثالث للفريق في الدقيقة (88) والذى انتهت به المباراة فعليا لصالح الفريق الكتالونى، وبهذا يستمر الفريق في طريقه الى احراز البطولة للعام الثانى على التوالى في انجاز لم يسبق لأى فريق تحقيقه.