أخبار الآن | باريس – فرنسا – (وكالات)
تدخل فرنسا المضيفة الساعية الى احراز لقبها القاري الثالث ومعادلة رقم اسبانيا والمانيا مباراتها مع ايسلندا اليوم، على «استاد دو فرانس) في سان دوني في ربع نهائي كأس اوروبا 2016.
وهي مدركة ان مهمتها لن تكون سهلة على الاطلاق بعد العروض الرائعة التي قدمتها منافستها حتى الان، وتخوض فرنسا المباراة وهي مرشحة لتخطي ايسلندا التي تعد مغمورة على خريطة كرة القدم، لكنها نجحت في تحقيق نتائج لافتة في السنتين الاخيرتين بدأتها بالتغلب على هولندا في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة وساهمت بنسبة كبيرة في عدم مشاركة المنتخب البرتقالي في العرس القاري.
واستهلت ايسلندا النسخة الحالية المقامة في فرنسا حتى 10 تموز بانتزاع تعادل مستحق مع البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو قبل ان تقصي النمسا وتنتزع المركز الثاني في مجموعتها متقدمة على البرتغال بالذات.
وفي ثمن النهائي، حققت ايسلندا مفاجأة مدوية باسقاطها انجلترا 2-1 على الرغم من تخلفها بهدف مبكر.
وقارن مدافع فرنسا بكاري سانيا ما يحققه المنتخب الايسلندي بانجاز ليستر سيتي الذي توج بطلا للدوري الانجليزي الممتاز لاول مرة في تاريخه ضاربا جميع التوقعات خصوصا ان المدينة الانجليزية والدولة الاسكندينافية تضمان العدد نفسه تقريبا من السكان.
وقال سانيا «يبدو لي المنتخب الايسلندي مثل ليستر سيتي. لقد استحق بلوغ الدور ربع النهائي. لقد اظهر علو كعبه في التصفيات من خلال فوزه على تشيكيا وهولندا».
واضاف «يضم المنتخب الايسلندي لاعبين جيدين ويجب عدم الاستهانة بقدراتهم».
وناشد سانيا زملاءه بعدم الانتظار حتى الدقائق الاخيرة لتسجيل الاهداف لانه اذا كان هذا الامر نجح في مواجهة منتخبات الدور الاول فانه قد لا يجدي نفعا ضد الكبار.
وكانت فرنسا احتاجت الى هدف متاخر ضد رومانيا في المباراة الافتتاحية لتخرج فائزة 2-1، ثم سجلت هدفين في الوقت بدل الضائع لتتغلب على البانيا 2-0، وسقطت في فخ التعادل السلبي امام سويسرا في المباراة الثالثة في دور المجموعات.
وفي ثمن النهائي، تخلفت فرنسا امام جمهورية ايرلندا بهدف مبكر قبل ان تسجل هدفين سريعين في منتصف الشوط الثاني بواسطة انطوان غريزمان.
ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نجولو كانتيه الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، وسيحل بدلا من الاول صامويل اومتيتي المنتقل حديثا من ليون الى برشلونة الاسباني، وبدلا من الثاني موسى سيسوكو او يوهان كاباي.
الضغوط على فرنسا
اعتبر مدرب فرنسا ديدييه ديشان ان منتخب ايسلندا لكرة القدم الذي يواجه فريقه اليوم، لم يبلغ هذه المرحلة بالصدفة.
وقال ديشان في مؤتمر صحافي أمس، «الجميع يعرف تماما ان منتخب ايسلندا ليس هنا بالصدفة. لقد خاض تصفيات قوية وتخطى دور المجموعات ثم تغلب على انجلترا،وكل ما قام به مستحق. هناك نوعية عالية من اللاعبين في هذا الفريق لا يكتفون بالتمريرات الهوائية بل يجيدون اللعب على الارض ايضا».
واضاف «يلعب المنتخب الايسلندي بمهاجمين طويلي القامة ولديهما حضور قوي. وهم اقوياء ايضا من الناحية البدنية وفي المواجهات داخل المنطقة».
وتابع «يكن لاعبونا احتراما كبيرا لهذا المنتخب الايسلندي الذي يتألق معظم لاعبيه في الدوري الانجليزي الممتاز وهم ليسوا لاعبين عاديين».
واشاد ديشان بنظيره السويدي لارس لاجرباك مدرب منتخب ايسلندا، وقال «لقد وضع اسلوبا معينا بحسب قدرات لاعبيه ويسير عليه دائما ما يجعل من فريقه فعالا جدا. اكن له احتراما كبيرا للعمل الكبير الذي قام به مع هذا المنتخب».
من جهته، اعتبر مساعد مدرب منتخب ايسلندا هيمير هالغريمسون الذي يعمل طبيبا للاسنان ايضا ان التطلعات المحدودة لفريقه ستصب في مصلحته، وقال في هذا الصدد «هناك فارق كبير بين الضغوطات على ايسلندا وفرنسا. فبالنسبة الى فرنسا، هي لا تستطيع خسارة هذه المباراة لانها ستكون مأساة حقيقة بالنسبة الى الشعب الفرنسي. لكن الشعب الايسلندي سيكون سعيدا بمجرد ان نقدم عرضا جيدا امام الدولة المضيفة».
واضاف «نحلم بتحقيق شيء كبير لكن يتعين علينا ان نكون واقعيين ايضا لاننا نستطيع ان نلعب افضل مباراة لنا ونخسر امام فرنسا».
وتوقع يون دادي بودفارسون الذي سجل هدف الفوز في مرمى النمسا على الملعب الذي ستقام عليه مباراة اليوم، في الضاحية الباريسية، ان تواجه ايسلندا صعوبة اكبر في مواجهة فرنسا منها ضد انجلترا.
وقال في هذا السياق «اعتقد بان المباراة ستكون اصعب. ستلعب فرنسا بايقاع سريع عندما تكون الكرة بحوزة لاعبيها وبالتالي سيكون الدفاع اكثر صعوبة في مواجهة هذا الاسلوب».
ركلات الحظ تهدي البرتغال بطاقة المربع الذهبي لبطولة كأس أمم أوروبا