أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
في مشهد يجسد أسمى صور الروح الرياضية، ينحني الفائز للخاسر، كيف لا وهو ينتصر على أسطورة حية، كتبت عنها الصحافة مقالات الإشادة والإعجاب قبل أن يكتب عنها كتّاب التاريخ والأساطير الرياضية..
المشهد لم يكن ليظهر للعيان لولا أنه تم على حلبة، تقام عليها واحدة من أهم منافسات أم الرياضات "ألعاب القوى".
فقد حطّم الأمريكي جاستين غاتلين آمال الجامايكي يوسين بولت في آخر سباق له قبل اعتزاله بعدما أحرز ذهبية سباق 100 متر. وحصل بولت على الميدالية البرونزية في آخر سباق فردي لمسافة 100 متر بينما حصل الأمريكي، كريستيان غولمان، على الميدالية الفضية.
ومن المقرر أن ينهي بولت مسيرته في ألعاب القوى بعد سباق التتابع لـ 400 متر في عطلة نهاية الأسبوع المقبل. وفقا لما ذكره موقع "بي بي سي" بنسخته العربية.
إقرأ: رونالدو يفجر "مفاجأة" مدوية أمام القضاء.. فهل يرحل؟
وانطلق غاتلين، الذي مُنع من اللعب مرتين بسبب سقوطه في اختبارات المنشطات، في الخط السابع فجأة لينهي السباق في 9.92 ثانية، بينما سجل غولمان 9.94 ثانية، ليقصي أعظم العدائين في كل البطولات على الإطلاق.
وكان بولت لا يزال الأوفر حظا لتأمين ميداليته الذهبية العشرين في بطولات العالم على الرغم من تراجع لياقته التي حاول العداء استعادتها خلال موسم الوداع.
ورغم أن بولت حقق معجزة كبيرة في الانتصار على الأمريكي جاستين غاتلين في 2012 على ملعب "عش الطائر" في بكين، لم يستطع بولت في هذه البطولة تقديم نهاية مثالية لمسيرته الرياضية.
وكان غاتلين، بطل الأولمبياد المزدوج في أثينا عام 2004، يشعر بالذعر في كل مرة يشارك فيها في تلك البطولات بسبب تاريخه في اختبارات تعاطي المنشطات، وهو ما جعله يُشبه الشخصية الكرتونية الشريرة في هذه الرياضة المضطربة.
إقرأ: فوز سيدات هولندا بلقب بطولة أمم أوروبا
وأظهر غاتلين انتقامه بطريقته، إذ وقف شامخا وهو يضع أصبعه بين شفتيه وهو يشير للجماهير بغضب بعدما فاجأ الحشود بانتصاره على خصومه في السباق.
لكن الجماهير هي الأخرى أظهرت انتقامها على طريقتها الخاصة، وهتفت: "يوسين بولت! يوسين بولت" عندما بدأت النتيجة في الظهور لإعلان الفائز. وكان غاتلين جديرا بالفوز هذه المرة، ولا سيما مع عدّاء لم يمنحه كثير من المراقبين أي فرصة للمنافسة على اللقب.