أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أمين دزيري)
نعم الخبر صحيح حيث فجرت يوم أمس صحيفة بيلد الألمانية مفاجأة من العيار الثقيل .. الصحيفة نشرت خبرا مفاده أن لاعب فريق شالكه للشباب الكونغولي هيانيك كامبا والذي ودع الحياة قبل 4 أعوام لا يزال حيا يرزق.
هيانيك كامبا البالغ من العمر 33 عاماً الآن عثر عليه في إقليم حوض الرور في ألمانيا يمارس حياته العادية حيث يعمل كيميائياً في أحد مصانع الإمدادات بالطاقة.
وكان كامبا قد تم إعلان وفاته في التاسع من يناير سنة 2016 إثر حادث سيارة في مسقط رأسه بالكونغو مما خلق حالة من الحزن في الأوساط الرياضية في ألمانيا والعالم ولكن ما لم يتوقعه هؤلاء أن يعود الرجل للحياة فجأة بعد أكثر من ٤ سنوات.
- بدايات هيانيك كامبا في ألمانيا
وصل كامبا إلى ألمانيا رفقة والديه في عام 1986 هرباً من الحرب الأهلية في الكونغو، ليبدأ شغفه بلعب كرة القدم في أكاديمية شالكه من نهاية التسعينات وحتى عام 2004.
سنة 2005 رُحِل والدي كامبا الى بلده الكونغو لاعتبارات تتعلق بقوانين الجنسية في ألمانيا ليبقى هو و يظهر مستوى مميزاً في مركز الظهير الأيمن صحبة الحارس الأخطبوط وحامي عرين بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني مانويل نوير حينها، قبل أن يغادر الأخير الى العملاق البافاري, قبل أن يغادر هو الآخر نادي شالكه في رحلات احترافية متعددة مع الأندية الألمانية في الدرجات الدنيا, مثل نادي «في إف بي هيلس» الألماني، والذي استمر معه طويلاً، حتى موعد وفاته المزعومة.
- هيانيككامبا يعود للحياة في مناسبتين
بعمر 29 عاماً، وخلال مسيرته مع نادي هيلس الذي تألق في دفاعاته، سافر كامبا إلى مسقط رأسه الكونغو، قبل أن تنقل الأنباء خبر وفاته إثر تعرضه لحادث سيارة هناك في 9 يناير 2016.
ونعى النادي والمهتمون بالرياضة في ألمانيا اللاعب الكونغولي، قبل أن تبدأ زوجته المقيمة في ألمانيا مرحلة التحضير لمجابهة الحياة لإعالة ابنها الصغير.
ولكن وبشكل مفاجئ كامبا ظهر في مرة أولى سنة 2018 في سفارة المانيا في كينشاسا عاصمة الكونغو، مؤكداً لهم أن قصة وفاته تم اختلاقها مدعيا بأنه كان في رحلة رفقة أصدقائه في أدغال الكونغو، قبل أن يتركه أصدقاؤه في تلك الغابة، بعدما أخذوا جميع مقتنياته الشخصية من بطاقة تعريف شخصية وهاتف ومحفظة.
ولكن سرعان ماوقع تكذيبه خاصة بعد أن أكدت زوجته بأنه رحل فعلاً عن الحياة، وأبرزت شهادة وفاة رسمية من السلطات الكونغولية، إلى جانب خطاب تصريح دفن وعزاء.
مستندات الزوجة أغلقت فعلياً صفحة كامبا، وحصلت في المقابل على مبلغ التأمين على والدهم، والذي يبلغ مليون يورو
ولكن تشاء الأقدار و بعد مرور عامين على جدل وفاة كامبا وبقائه حياً، أن يعثر على اللاعب حيا ولكن هذه المرة في ألمانيا وفي مدينة جيلسنكيرشن تحديدا وهو يمارس حياته العادية ويعمل كفني كيميائي في مصنع إمدادات طاقة في إقليم الرور الصناعي الشهير.
- متهم أم ضحية ؟
السلطات الألمانية فتحت تحقيقاً في الحادثة، قبل أن توجه تهمة الاحتيال لزوجته بادعاء وفاة زوجها للحصول على مبلغ التأمين على حياته، مشيرة إلى أن كامبا نفسه سيكون شاهداً في التحقيقات.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل كان كامبا شريكا لزوجته في عملية الاحتيال أم ضحية ؟