أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

لن تكون المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي والتي ستقام مساء الجمعة في مدينة كولن الألمانية بين إنتر ميلان الإيطالي وإشبيلية الإسباني مواجهة وحسب بين فريق يبحث عن إعادة بلاده إلى منصة التتويج القاري للمرة الأولى منذ 2010 وآخر يريد تكرار إنجازاته التاريخية في المسابقة، بل ترتدي أهمية خاصة لمدربي الفريقين من أجل رد اعتبارهما.

فبعد أن قاد يوفنتوس إلى لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات وكأس السوبر مرتين، قرر أنطونيو كونتي اختبار حظوظه مع المنتخب الإيطالي لكن المغامرة لم تستمر طويلًا إذ اتخذ قرار العودة إلى حياة الأندية بعد كأس أوروبا 2016 التي انتهى فيها مشوار الآدزوري عند ربع النهائي.

وحلّ كونتي الرحال في الدوري الإنكليزي الممتاز للإشراف على تشيلسي في صيف 2016، وحقق بداية رائعة بقيادة النادي اللندني إلى لقب البريميرليغ في موسمه الأول معه، ثم إلى الكأس في الموسم التالي لكن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة لمالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش، فقرر إقالة الإيطالي من منصبه في يوليو 2018.

وبقي لاعب الوسط السابق من دون وظيفة حتى مايو 2019 حين قرر إنتر ميلان التعاقد معه على أمل إعادته إلى منصة التتويج المحلي والقاري، وإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 2010 حين توج بالثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ولكن كونتي اصطدم بتمرس فريقه السابق يوفنتوس الذي توج بطلًا للدوري للموسم التاسع تواليًا على الرغم من نتائجه المتأرجحة، فيما اكتفى إنتر بالوصافة لكن بفارق نقطة فقط عن السيدة العجوز.

وتشكل مباراة الجمعة في ألمانيا حيث استكملت المسابقة منذ الدور ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة بسبب تداعيات فيروس كورونا، فرصة لابن الـ51 عامًا من أجل رد الاعتبار ومنح إنتر شرف أن يكون أول فريق إيطالي يحرز لقبًا قاريًا منذ 2010 حين توج الننيراتزوري بالذات بلقب دوري الأبطال.

ومن جانبه، لم يفز جولين لوبيتيغي مدرب إشبيلية حتى الآن بأي لقب على الإطلاق على رغم مروره بالعملاق البرتغالي بورتو (2014-2016)، المنتخب الإسباني (2016-2018) وعملاق العاصمة الإسبانية ريال مدريد (2018).

ولا تدعو تجاربه التدريبية السابقة إلى التفاؤل، إذ مني بورتو بقيادته بأسوأ هزيمة له على الصعيد القاري بخسارته في ربع نهائي دوري الأبطال 1-6 أمام بايرن ميونيخ الألماني، وذلك في موسمه الأول مع الفريق الذي وجد نفسه أمام ضرورة التخلي عنه في منتصف الموسم التالي بعد الخروج من كأس الرابطة ودور المجموعات لدوري الأبطال والتراجع إلى المركز الثالث في الدوري خلال الأيام الأولى من عام 2016.

وفي يوليو 2016، وبعد أن ارتبط اسمه باستلام تدريب وولفرهامبتون الإنكليزي، قرر الاتحاد الإسباني الاستعانة بلوبيتيغي للإشراف على المنتخب الوطني خلفًا لفيسنتي دل بوسكي. وبوجود مجموعة قليلة من النجوم الذين قادوا إسبانيا إلى لقبي مونديال 2010 وكأس أوروبا 2012، نجح الحارس السابق في قيادة المنتخب إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 من خلال الفوز في 9 مباريات والتعادل في واحدة من المباريات العشر التي خاضها الفريق في التصفيات.

لكن لوبيتيغي تلقى صفعة لا تنسى بالتأكيد عندما قرر الاتحاد الإسباني التخلي عنه قبيل انطلاق النهائيات في روسيا، وذلك نتيجة الإعلان عن تعاقده مع ريال مدريد بعقد لثلاثة أعوام يبدأها بعد انتهاء مشوار المنتخب في المونديال الروسي.

ودفع لوبيتيغي غاليًا ثمن ذلك، إذ لم يفقد وحسب فرصة قيادة إسبانيا في المونديال وأقيل من منصبه وهو متواجد مع المنتخب في روسيا، بل أن مغامرته في ريال مدريد لم تدم سوى أشهر معدودة، إذ، وبعد أن بدأ المشوار بخسارة في الكأس السوبر أمام الجار أتلتيكو مدريد 2-4، أقيل من منصبه في 29 أكتوبر غداة خسارة كلاسيكو الدوري أمام برشلونة بنتيجة كاسحة 1-5.

وبقي لوبيتيغي من دون وظيفة حتى صيف 2019 حين قرر إشبيلية الاستعانة به بعقد لثلاثة أعوام، ويبدو أنه تمكن أخيرًا من تنفس الصعداء بقيادته النادي الأندلسي للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال نيل المركز الرابع في الدوري، وها هو على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقبه الأول كمدرب، معولًا على حنكة فريقه في هذه المسابقة القارية التي يحمل رقمها القياسي من حيث عدد الألقاب (خمسة ألقاب).