أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
دخلت أزمة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع إدارة نادي برشلونة الإسباني في مرحلة جديدة بعد أن غاب اللاعب عن مركز تدريبات النادي، صباح الأحد، إذ كان من المفترض أن يخضع وزملاؤه لفحص فيروس كورونا.
وكانت صحيفة ”موندو ديبورتيفو“ الكتالونية قد توقعت غياب ميسي بعنوانها ”لن يحضر“، مرفقة إياه بصورة للنجم الأرجنتيني وحيدًا في ملعب كامب نو الخالي.
ووفقًا لما أكدته وكالة ”فرانس برس“، فإن ميسي قد تغيب خلافًا لجميع اللاعبين والطواقم الفنية والطبية العاملة في الفريق الذين حضروا إلى المركز من أجل إجراء فحص فيروس كورونا استعدادًا لمعاودة التدريبات يوم الإثنين. وحتى أن لاعبين مثل الأوروغوياني لويس سواريز والتشيلي أرتورو فيدال اللذين أعلمهما المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان أنهما لن يكونا مع الفريق الموسم المقبل، حضرا إلى مدينة جوان غامبر الرياضية لإجراء فحص ”كوفيد-19“.
وأشعل تخلف ميسي معركته مع إدارة النادي التي تصر على عدم تلبية رغبته بفسخ عقده قبل عام على إنتهائه. لكن إدارة برشلونة تشعر بضغط رهيب وسط مطالبة بسحب الثقة منها بعد الزلزال الذي تسبب فيه أفضل لاعب في العالم 6 مرات، عندما أخبر إدارة النادي برغبته في الرحيل خلال الصيف الجاري، وسط عاصفة غاضبة من جانب الجماهير الكتالونية التي لا تتخيل رؤية البرغوث الأرجنتيني بقميص فريق آخر.
وأكدت الصحف الإسبانية أن ميسي سيذهب إلى المعركة حتى النهاية مع إدارة النادي التي ترى أنه لا يحق للنجم الأرجنتيني أن يستخدم البند الموجود في عقده والذي يسمح له بالرحيل، لأن الموعد النهائي لاستخدام هذا البند كان في شهر يونيو الماضي، بينما يتمسك الفريق القانوني لميسي بحق اللاعب في الرحيل معتمدًا على فترة التوقف التي امتدت لثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، وهو ما يعني من وجهة نظرهم أن موعد تفعيل البند قد تم تأجيله بالتبعية.
ووسط هذه الحالة الكبيرة من الجدل، أصدرت رابطة الليغا بيانًا رسميًا للتعليق على الأزمة، مؤكدة أنها لن تسمح بتسجيل أي عملية انتقال للاعب قبل انتهاء عقده في صيف 2021 إلا في حال سداد قيمة الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة.
وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي مع برشلونة 700 مليون يورو، وهو المبلغ الذي يستحيل على أي نادٍ دفعه للحصول على خدمات اللاعب.
وانتشرت تقارير صحفية خلال الساعات القليلة الماضية تؤكد أن تفعيل الشرط الجزائي في عقد ميسي يعد اختياريًا، وأن اللاعب يمكنه الرحيل إن أراد، وهو ما نفته الرابطة في بيانها الأخير.
La Liga say the 700m euros (£624m) release clause in Lionel Messi's Barcelona contract is still valid.
👉 https://t.co/wc3rpUGhKS pic.twitter.com/3Y2MDlnRm5
— BBC Sport (@BBCSport) August 30, 2020
ومن جانبها، أشارت صحيفة ”أوليه“ الرياضية الأرجنتينية هذا الأسبوع، إلى أن ميسي لم تعجبه لهجة المدرب الجديد رونالد كومان خلال أول مقابلة بينهما يوم الخميس الماضي، عندما أخبره الأخير أن ”الامتيازات التي كان يحظى بها في غرف الملابس قد انتهت، ولا بد من القيام بكل شيء من أجل الفريق”.
وأوردت ”أوليه“ أن ميسي يشعر بأنه مستهدف، وهذا الخطاب مع الطريقة التي أبلغ بها كومان صديقه المقرب المهاجم سواريز بأنه لن يعتمد عليه في الموسم المقبل، أدى إلى زيادة رغبة ميسي في الرحيل عن البيت الكتالوني.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة ”موندو ديبورتيفو“ الإسبانية المقربة من مجلس إدارة برشلونة، عن رد فعل النادي الكتالوني في حالة توقيع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي لنادٍ جديد.
🚦 La hoja de ruta del caso Messihttps://t.co/bv9CNVU0Ck por @ffpolo y @ap_angelperez
— Mundo Deportivo (@mundodeportivo) August 30, 2020
ووفقًا للصحيفة، فإن ميسي إذا قرر التوقيع مع نادٍ جديد دون موافقة برشلونة، وطلب الحصول على بطاقة مؤقتة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، فإن النادي سيلجأ إلى محكمة العمل في كتالونيا لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على حقوقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة سيتهم ميسي بانتهاك بنود العقد من جانب واحد دون سبب وجيه، وسيطلب الحصول على 700 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في العقد، مضيفة أن القاضي سيصدر حكمه في القضية خلال فترة تتراوح بين 5 أشهر وسنة، عقب مراجعة العقود بشكل مفصّل.
وقالت الصحيفة أنه في حالة الحكم لصالح برشلونة سيكون ميسي والنادي الذي سينتقل له مطالبين بدفع تعويض قد يصل إلى 700 مليون يورو، لأن عقد البرغوث لا يزال ساريًا، ولكن سيراعي القاضي في تقدير قيمة التعويض بعض العوامل المؤثرة مثل مدة العقد المتبقية، والراتب الذي يحصل عليه اللاعب، ومدى تأثر رعاة برشلونة برحيل ميسي.
#PortadaSPORT 🗞
❌ ¡Messi se planta! https://t.co/6BsmXxuJdf— Diario SPORT (@sport) August 29, 2020
وكانت تقارير صحفية متعددة قد أشارت في وقت سابق إلى أن ميسي قد حدد وجهته المقبلة، حيث يرغب في اللعب مجددًا تحت قيادة مدربه السابق بيب غوارديولا في صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي، بينما تدرس إدارة السيتيزنز في الوقت ذاته إمكانية تمويل الصفقة وراتب اللاعب السنوي دون أي خرق لقواعد اللعب المالي النظيف.