تألق لافت للثنائي مبابي وهالاند في دوري الأبطال
سرق المهاجمان الواعدان كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند الأضواء بشكل لافت في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، على حساب معاناة النجمين المخضرمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في تمثيل فريقيهما أحسن تمثيل.
فمن أداء متميز إلى أداء أكثر تميزًا، أعاد مبابي (22 عامًا) وهالاند (20 عامًا) تشكيل المشهد الكروي العالمي، الذي هيمنت عليه لأكثر من عقد من الزمن إنجازات ميسي (33 عامًا) ورونالدو (36 عامًا).
وأصبح المهاجم الباريسي أول لاعب يسجل ثلاثية ”هاتريك“ بملعب كامب نو في مسابقة دوري الأبطال منذ أن فعلها الأوكراني أندريه شفتشنكو عام 1997، وذلك عندما ساهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي في الفوز العريض على مضيفه برشلونة الإسباني 4-1 الثلاثاء.
وفي اليوم التالي، ضرب هالاند بقوة في ثمن نهائي دوري الأبطال بتسجيله ثنائية لبوروسيا دورتموند في مرمى مضيفه إشبيلية الإسباني (3-2) مع صناعته الهدف الأول الذي سجله السوري الأصل محمود داوود.
وعلّق هالاند على إنجازه أمام الفريق الأندلسي مبتسمًا: ”عندما رأيت مبابي يسجل ثلاثة أهداف أمس (الثلاثاء)، حفزني ذلك. لذا شكرًا له!“.
ويتميز مبابي بالسرعة والمراوغة، وهالاند بالقوة والتسديدات البعيدة، لكن ما لفت الأنظار هو أسلوب لعبهما.
وقال النجم الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم برشلونة عن مواطنه مبابي: ”أعتقد أن باريس سان جيرمان لديه نجم كبير جدًا للمستقبل، سيكون على مستوى ليو ميسي أو كريستيانو رونالدو“.
في المقابل، وصف مدرب إشبيلية جولن لوبيتيغي العملاق النرويجي (1,94 م) بأنه ينتمي إلى ”أفضل اللاعبين في العالم في خط الهجوم“.
علاوة على ذلك، فإن هالاند بات على بعد هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي لمبابي (19 هدفًا) في عدد الأهداف المسجلة في دوري الأبطال قبل بلوغه سن الحادية والعشرين. وفي نفس العمر، كان رصيد ميسي ثمانية أهداف، فيما لم يسجل رونالدو أي هدف.
وفي إسبانيا، دخل مستخدمو الإنترنت في جدال كبير بشأن أي اللاعبين الاثنين يجب على ريال مدريد التعاقد معه لملء الفراغ الناجم عن رحيل رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي صيف 2018.
هل شهدت جولة دوري الأبطال نهاية عصر ميسي ورونالدو؟
حلّق النجمان ميسي ورونالدو عاليًا على مدار عقد من الزمن، مثل الحيوانات البرية التي لا تترك سوى الفتات للآخرين. لكن يبدو أنهما سيكتفيان بقطعة صغيرة من الكعكة هذا الموسم.
خسر برشلونة ميسي على أرضه 1-4، وبات بحاجة إلى ”ريمونتادا“ معجزة في مباراة الإياب بملعب حديقة الأمراء في العاشر من مارس المقبل، لتفادي خروج مبكر من المسابقة.
وتتناقض حالة البرغوث لدى مغادرته ملعب كامب نو مطأطئ الرأس وصامتًا، مع غضب رونالدو بعد خسارة فريقه أمام مضيفه بورتو 1-2 الأربعاء في دوري الأبطال.
وفجّر النجم البرتغالي جام غضبه على حكم المباراة في الوقت بدل الضائع، مطالبًا دون جدوى بركلة جزاء إثر احتكاك مع أحد مدافعي أصحاب الأرض. لكن الصحافة الإيطالية، ركّزت بالأحرى الخميس على أدائه بشكل عام في المباراة والذي كان مخيبًا.
وكتبت صحيفة ”لا غازيتا ديللو سبورت“: ”لم يحفزه مبابي، بدا وكأنه يريد تقليد ميسي. ركلة جزاء أم لا، لا توجد أعذار“، في إشارة إلى أن الهدف الوحيد للنادي الكتالوني ضد باريس سان جيرمان سجله ميسي من ركلة جزاء.