بدء العد التنازلي لبطولة يورو 2020
يصادف يوم الأربعاء الثالث من مارس العد التنازلي لبقاء 100 يوم على انطلاق بطولة يورو 2020، وسط تساؤلات عديدة بشأن كيفية ومكان إقامة المسابقة التي تم تأجيلها من الصيف الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومن المقرر إقامة المباراة الافتتاحية لبطولة يورو 2020 بين تركيا وإيطاليا في 11 يونيو المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، فيما يستضيف ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن 7 مباريات في البطولة، بما فيها مواجهتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية.
وكان قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا“ بتنظيم المسابقة لأول مرّة في 12 مدينة مختلفة على امتداد القارة العجوز احتفاء بالذكرى الستين لتأسيسه، تحديًا كبيرًا حتى قبل قيود السفر المشددة التي فرضها العديد من البلدان بسبب جائحة ”كوفيد-19“.
ويصر ”يويفا“ حتى الآن على إقامة البطولة في 12 مدينة هي لندن، غلاسكو، دابلن، أمستردام، كوبنهاغن، سان بطرسبورغ، بلباو، ميونخ، بودابست، باكو، روما، وبوخارست.
إلا أن الاتحاد القاري منح مهلة لتلك المدن حتى أوائل أبريل المقبل للإبلاغ عما إذا كانت في وضع يسمح لها باستقبال المشجعين في الملاعب وما هي النسبة الاستيعابية.
تحديات كبرى تهدد إقامة يورو 2020
وأجبرت قيود السفر المفروضة حاليًا والعواقب الاقتصادية لخوض بطولة قارية خلف أبواب موصدة، الاتحاد الأوروبي على التفكير في خطة طوارئ.
وأدى ذلك إلى ظهور شائعات أفادت بنقل البطولة بكاملها إلى بلد واحد إذا كان ذلك من شأنه أن يساهم في بيع عدد أكبر من تذاكر المباريات.
وذكرت تقارير صحفية عديدة أن تقدّم بريطانيا في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا مقارنة بباقي البلدان المضيفة، وفي الوقت الذي يملك العديد من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز ملاعب كبيرة قادرة على استيعاب آلاف الجماهير، فإن هناك إمكانية لاستضافة إنكلترا للبطولة بأكملها.
ووفقًا لصحيفة ”ذا صن“ البريطانية، فإن الحكومة البريطانية تجري محادثات مع ”يويفا“ لتنظيم المزيد من المباريات في إنكلترا، على الأرجح في لندن، بسبب ارتفاع الاصابات في القارة وسط بطء في حملة التلقيح.
وبعد أن قال متحدث بإسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأسبوع الماضي إن التقارير التي أشارت الى إمكانية استضافة إنكلترا للبطولة بأكملها هي مجرّد تكهنات، أكد رئيس الحكومة على استعداد إنكلترا لاستضافة كل المباريات الأخرى التي يرغب الاتحاد القاري في إقامتها على الملاعب الإنكليزية.
ويمثل احتمال السماح بالحضور الجماهيري، على الأقل في بعض البلدان، وتخفيف إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء أوروبا مع حلول الصيف، الأمل في عودة الحماس والإثارة الشغف للبطولة القارية التي تقام كل 4 سنوات.
ويعوّل الاتحاد القاري على هذا الأمل خلال الفترة المقبلة، ولكن تنتظره قرارات صعبة بشأن كيفية إقامة نهائيات يورو 2020، لا سيما إمكانية نقلها إلى بلد واحد.