انتخابات برشلونة تشغل جماهير البلوغرانا
تترقب جماهير نادي برشلونة الإسباني ما ستسفر عنه انتخابات مجلس إدارة النادي، والتي ستقام غدًا الأحد الموافق السابع من شهر مارس، والتي يعتبرها البعض واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ النادي الكتالوني.
وعاش البلوغرانا فترة عصيبة خلال الأشهر الماضية، بعد أن خرج الفريق الكتالوني صفر اليدين في الموسم الماضي، واختتمه بفضيحة مدوية بالسقوط أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
كما عانى جمهور البلوغرانا طوال الصيف الماضي من كابوس رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن قلعة كامب نو، بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين مجلس إدارة برشلونة إلى طريق مسدود، وهو ما دفعه للتقدم بطلب رسمي للرحيل.
وعلى الرغم من عدول البرغوث الأرجنتيني عن قرار الرحيل تجنبًا للخروج من قلعة كامب نو عبر ساحات القضاء، خرج اللاعب منتصرًا من معركته مع مجلس إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، حيث تحركت حملة ضخمة لسحب الثقة من بارتوميو ومجلسه، ما دفعه للتقدم باستقالته.
وتوالت أزمات بارتوميو بعد ذلك، حيث ألقت شرطة كتالونيا القبض عليه الأسبوع الماضي، وخضع لتحقيقات قضائية بشأن فضيحة ”بارسا غيت“ التي زلزلت قلعة كامب نو خلال العام الفائت.
واقتحمت الشرطة مقر النادي الكتالوني للبحث عن أدلة في القضية المعروفة بإسم ”برسا غيت“، حيث يُتهم رئيس النادي الكتالوني السابق بتمويل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تشوه صورة بعض رموز ولاعبي برشلونة.
وتعددت خطايا بارتوميو خلال فترة توليه رئاسة النادي الكتالوني، ليصبح واحدًا من أكثر الشخصيات المكروهة من جانب جماهير البلوغرانا العريضة، حيث تُحمّل جماهير برشلونة الرئيس السابق للنادي الجانب الأكبر من المسؤولية عن تردي المستوى الفني للفريق خلال السنوات الأخيرة، بسبب سلسلة من القرارات الكارثية التي اتخذها هو ومجلس إدارته، ولايزال النادي الكتالوني يدفع ثمنها حتى الآن.
هل تسدل انتخابات برشلونة الستار على مسلسل الأزمات؟
ويأمل أعضاء النادي الكتالوني وجماهيره أن تكون انتخابات برشلونة بمثابة إسدال الستار على المحنة العصيبة التي عاشها الفريق خلال الفترة الماضية.
وفي الوقت ذاته، يدرك الجميع أيضًا أن الفترة المقبلة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل التحديات الهائلة التي تنتظر الرئيس الجديد، خاصة مع تراكم ديون النادي التي تضاعفت على نحو غير مسبوق بسبب جائحة كورونا.
ويشير التقرير المالي للنادي أن إجمالي الديون على برشلونة بلغ 1173 مليون يورو، منها 730 مليون يورو ديون قصيرة الأجل، و266 مليون يورو يجب سدادها قبل 30 يونيو المقبل، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لمجلس الإدارة الجديد.
كما سيكون على مجلس الإدارة الجديد التوصل إلى حل لأزمة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي وإقناعه بالبقاء، علمًا بأن عقده سينتهي بنهاية الموسم الجاري، وهو ما سيتيح له الرحيل مجانًا إلى أي جهة يريدها.
صراع ثلاثي في انتخابات برشلونة
وينحصر الصراع على رئاسة النادي الكتالوني بين ثلاثة مرشحين هم فيكتور فونت، وتوني فريتشا، والرئيس الأسبق للنادي خوان لابورتا.
وأشارت التقديرات الأولية إلى تقدم كبير لخوان لابورتا على منافسيه، خاصة وأنه يمتلك ذكريات رائعة في قلعة كامب نو، وحقق الفريق في عهده العديد من الإنجازات تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
كما أكد لابورتا في أكثر من مناسبة أنه المرشح الوحيد القادر على إقناع ميسي بالبقاء، نظرًا لعلاقته الطيبة مع النجم الأرجنتيني.