قد يعترض محبو البلوز عندما يرتبط اسم تشيلسي بالفشل، لكن ماذا تسمّي خسارة ثمانية نهائيات من مجموع أحد عشر؟
هذا الجدل ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي حيث ركّز روّاده على هزائم تشيلسي الأخيرة في النهائيات.
فهل طريقة تشيلسي بالتعاطي مع النهائيات خاطئة؟
تعالوا نستعرض أبرز محطات تشيلسي الأخيرة لعلّنا نفهم ماذا يحدث مع الفريق اللندني. خسائر تشيلسي مؤخراً شملت كأس إنجلترا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية والدرع الخيرية.
من أسباب خسائر تشيلسي
تقف عدة أسباب وراء خسائر البلوز، منها التغيير المستمر للمدربين خلال السنوات الخمسة الأخيرة. حيث إن آخر أربعة مدربين لتشيلسي خسروا نهائي على الأقل من كونتي لساري للامبارد حتى توخيل.
الصرف الزائد سبّب مشكلة للفريق اللندني عبر شراء لاعبين باهظي الثمن؛ من ينسى مثلاً صفقة كيبا أريزابلاغا التاريخية كأغلى حارس مرمى على الإطلاق؟
أربعة نهائيات خسرها تشيلسي كانت عبارة عن كأس من مباراة نهائية واحدة؛ ضربة الحظ حينها لم تقف إلى جانب البلوز ولا مكان لفرصة ثانية في هذا الشكل من النهائيات.
لكن على الرغم من هذه النتائج، إذا نظرنا إلى تشيلسي من منظور أوسع نلاحظ أن الفريق منافس دائم على الألقاب.
مشوار تشيلسي المتميز
تشيلسي لا يرزح تحت عبء الديون حتى خلال أزمة كورونا؛ مشوار تشيلسي يثبت أن الفريق ومالكه والقيّمين عليه يدرسون خطواتهم ويعملون على جعل تشيلسي علامة فارقة.
بالعلامة الفارقة، نعني أن تشيلسي كان من أوائل الأندية التي عملت على التواصل مع قاعدتها الجماهيرية الواسعة في العالم الافتراضي.
تشيلسي تحوّل ليصبح مشروع نادٍ يطمح لنشر علامته التجارية وترويج اسمه وجعله دائماً من النخبة. فالنادي طوّر الجانب التجاري والإعلاني أيضاً؛ في كل موسم، نرى حملات دعائية وقمصان جديدة معاصرة. حتى أن طريقة تقديم اللاعبين أصبحت تعتمد معايير العالم الرقمي.
لكن الفوز يبقى الهدف الأساسي لأي فريق.
Our new @nikefootball Home Kit… 🤤🔥
Inspired by the '60s Op-Art movement made famous in London 🎨 The yellow trim, coupled with a more vibrant blue, injects a youthful feel that we can't get enough of. 👊 pic.twitter.com/znNIRc5NtP
— Chelsea FC (@ChelseaFC) May 13, 2021
تنوّع تركيبة الفريق
القيّمون كانوا قد لجؤوا إلى تشكيل فريق مدجّج بالمواهب، يضم عناصر الشباب الذين يجوبون الملعب من دون كلل كمايسون ماونت وهودسون أودوي ورييس جيمس وعناصر الخبرة التي تعطي ثقلاً للفريق على رأسها تياغو سيلفا وأزبيلكويتا. سرعة وخفة وموهبة لا مثيل لها في الوسط مع نغولو كانتي تُضاف إلى جورجينيو وكوفاسيتش وحكيم زياش. وكيف ننسى حراسة العرين مع المتميّز ماندي الذي أثبت عن نظافة شباكه في 16 مباراة بالبريميرليغ؟ هذا فضلاً عن الإضافة الألمانية مع كاي هافيرتز وتيمو فيرنر وروديغر.
Hard at work. 💪 pic.twitter.com/Rmo6LMIkXe
— Chelsea FC (@ChelseaFC) May 17, 2021
وبالحديث عن الإضافة الألمانية، يبدو أن تشيلسي اتّجه للتحصّن بالعقلية الألمانية مع ضم المدرّب توماس توخيل أيضاً، بعد أن كان متعاقداً على رأس الجهاز الفني مع أحد أعمدة البلوز وأفضل هدافيها سابقاً فرانك لامبارد. الأخير أحرز تقدماً مع تشيلسي وضمن تأهل الفريق لدوري الأبطال لكنّه لم يجلب الكؤوس المنتظرة.
فهل تسمّون قصة تشيلسي مع النهائيات عقدة أم فشلاً؟
الفوز بنهائي التشامبيونزليغ سينسي روّاد مواقع التواصل وعشاق كرة القدم من دون شك قصة الفشل بثمانية نهائيات للتحدث عن تفوّق البلوز. فهل سيكسر نهائي دوري الأبطال الحالي هذه المعضلة؟
Not the outcome we wanted, but it was great to have you back and see those blue flags flying high again. 💙 pic.twitter.com/kAXBJJA64t
— Chelsea FC (@ChelseaFC) May 16, 2021