ساوثغيت يحلم بقيادة إنكلترا للمجد القاري
تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدًا في نهائيات يورو 2020، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الإقصائية على أرضها في نسخة موزعة بين 11 مدينة أوروبية.
وبمعدل أعمار يبلغ 25 عامًا و3 أشهر، يملك المنتخب الإنكليزي تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيه اكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية بفضل المشاركة مع أنديتهم في محافل كروية كبرى.
وبعد 4 سنوات على رأس منتخب ”الأسود الثلاثة“، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كين هدّاف المونديال الأخير، فيما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جادون سانشو، فيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام.
كابوس 96 يطارد ساوثغيت
وفي التجربة الأخيرة للمنتخب الإنكليزي على أرضه في البطولة القارية، بلغ نصف النهائي في عام 1996 عندما خسر أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم ينجح بعدها في بلوغ هذه العتبة. آنذاك أهدر ساوثغيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده.
ويذكر غالبية المشجعين أنه كان اللاعب الذي أضاع ركلة ترجيح حاسمة في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 أمام ألمانيا التي توجت باللقب. وظهر بعد ذلك في إعلان ساخر للبيتزا، مستوحى من إضاعته للركلة.
وفي دور المجموعات، ستكون مواجهة المنتخب الإنكليزي مع كرواتيا ثأرية، بعدما حطموا أحلامهم في المونديال، كما يواجهون الجار الاسكتلندي بعد 25 عامًا من لقاء كأس أوروبا عندما قادهم بول غاسكوين إلى الفوز 2-0 في دور المجموعات عام 1996. وأمام التشيك، يستعيد الإنكليز مواجهتي التصفيات عندما فازوا 5-0 ثم خسروا في براغ 1-2.
وبعد بلوغه نصف النهائي مرتين في بطولتين على رأس منتخب إنكلترا، يأمل غاريث ساوثغيت أن تكون الثالثة ثابتة كي يقود الأسود الثلاثة إلى لقب كبير في يورو 2020.
وفي أواخر عام 2016، عُيّن ساوثغيت على رأس الجهاز الفني لمنتخب الأسود الثلاثة نتيجة فضيحة أطاحت بسام ألاردايس بعد 67 يومًا من توليه مهامه، نتيجة تصويره من قبل صحفيين متخفين وهو يقدم نصائح حول سبل التحايل على القوانين.
آنذاك، ساد الاعتقاد أن المدرب البالغ من العمر 50 عامًا سيكون بديلاً مؤقتًا، لكن المدافع ولاعب الارتكاز السابق أعاد بلاده الى المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1990.
وصنع المدرب الإنكليزي تغييرًا جذريًا في تركيبة منتخب بلاده، بمنحه الثقة للاعبين الشبان والدفع بهم بشكل أساسي. وقام بمهمته بشكل لافت ومنح الجميع الإيمان بأن إنكلترا قادرة على المنافسة على الساحة العالمية.
ويأمل الجمهور الإنكليزي أن يحقق منتخب بلاده أول لقب كبير بعد مونديال 1966، خاصة أن نهائي المسابقة القارية سيقام علي ملعب ويمبلي في شهر يوليو المقبل.