ذكريات رونالدو وبنزيمة تتجدد في يورو 2020
ستتجدد الذكريات الجميلة بين قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل هدّاف في تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية، مع الفرنسي كريم بنزيمة زميله القديم في النادي الملكي، مساء الأربعاء، على وقع لقاء فرنسا والبرتغال في يورو 2020.
وكان اللاعبان قد قضيا معًا تسعة مواسم كاملة في ريال مدريد، وكانا من بين العناصر الأساسية التي قادت الميرنغي لتحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات.
وارتبط الثنائي بعلاقة فريدة، حيث أنصهر رونالدو وبنزيمة في خليط من الإيثار والاحترام المتبادل وهوس تسجيل الأهداف. ووصلا معًا إلى قلعة سانتياغو برنابيو في عام 2009، حيث ترعرع المهاجم الفرنسي في ظل الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، ليلعب دور ممرر الكرات الحاسمة والمساهم الأوّل في سباق كريستيانو إلى تحطيم الأرقام القياسية والفوز بالألقاب.
رونالدو وبنزيمة.. شراكة صنعت أمجاد الميرنغي
وفي وقت سُلطت الأضواء في معظم الأحيان على ”CR7“، لم يقف زميله في الهجوم بنزيمة في الظل، كما يشير التصريح الذي أدلى به رونالدو نفسه في أكتوبر 2014 بعد خماسية ريال في مرمى أتلتيك بلباو، حيث سجّل البرتغالي ثلاثية والفرنسي ثنائية.
وقال النجم البرتغالي حينها: ”أنا سعيد لبنزيمة، هو أحد أفضل الهدافين في الليغا وفي العالم. تدخل الانتقادات التي تطاله في المسيرة اليومية للاعب محترف ويجب علينا أن نتعالى عن هذه الأشياء. هو في حال جيدة، هو لاعب فريق“.
ودافع رونالدو مرة جديدة عن زميله بنزيمة بعدما توالت سقطاته، حيث قرر في فبراير 2018 أن يحميه ويضعه تحت جناحيه أمام ديبورتيفو ألافيس في مباراة الفوز برباعية نظيفة، بداية عبر الطلب من الجماهير تشجيع الفرنسي بعدما أشار إليه بأصبعه إثر تمريرة حاسمة من الأخير، ثم بعدما قرر عدم تسديد ركلة جزاء برغم إمكانية تحقيقه ”هاتريك“، وتركها لبنزيمة من أجل إعادة الثقة المفقودة للفرنسي بعد صيام عن التهديف لعدة مباريات.
🇫🇷 Benzema on @Ronaldo: "He was my role model, he still is. He is the only player from whom I tried to take three or four things." 🇧🇷#EURO2020 pic.twitter.com/7U4Vv6s76G
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) June 15, 2021
وافترق الصديقان مع رحيل رونالدو في صيف 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي، ومنذ ذلك الحين تحوّل بنزيمة إلى مهاجم حاسم وأفضل هدّاف مدريدي، وليس فقط مجرد ممرر للكرات.
وفي أمسية الأربعاء المنتظرة في بودابست، كان من الممكن ألاّ تحدث هذه المواجهة بين الفرنسي المُبعد عن صفوف الديوك لفترة 5 أعوام ونصف العام بسبب قضية فالبيونا الشهيرة، والذي لم يعرف طريق الشباك حتى الآن في البطولة القارية، والبرتغالي البالغ 36 عامًا، صاحب ثلاثة أهداف في يورو 2020.
ويحلم كريستيانو الساعي لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي (107 مقابل 109)، بالتسجيل في مرمى منتخب صديقه بعد 6 مباريات صام خلالها عن التهديف ضد الديوك. بينما تميل الأرقام لصالح بنزيمة صاحب هدف يتيم أمام برتغال رونالدو في أكتوبر 2014.