بلجيكا وإيطاليا وجهًا لوجه في ميونخ

تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة إلى ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية، لمتابعة القمة النارية المرتقبة بين منتخبي بلجيكا وإيطاليا، ضمن منافسات ربع نهائي يورو 2020.

ويطمح المنتخبان لمواصلة الأداء المتوازن الذي يقدمانه منذ بداية المسابقة القارية، من أجل قطع تأشيرة العبور لملعب ويمبلي الذي يحتضن المرحلة الختامية والحاسمة للبطولة.

وتسعى بلجيكا في مشاركتها الثانية تواليًا بعد خروجها من ربع النهائي عام 2016، والمشاركة السادسة في تاريخها في اليورو، إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في وتكرار إنجازها عام 1980 على الأقل عندما خسرت المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية 1-2، علمًا بأنها حلت ثالثة عام 1972 بخسارتها أمام المجر بالنتيجة ذاتها.

وضربت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، بقوة في النسخة القارية الحالية بتحقيقها أربعة انتصارات متتالية مع حفاظها على نظافة شباكها في ثلاث منها مؤكدة جدارتها بصدارة التصنيف العالمي كأفضل منتخب في العالم.

بلجيكا وإيطاليا.. موقعة مشتعلة من أجل قطع بطاقة العبور إلى ويمبلي

لاعبو بلجيكا يحتفلون أمام البرتغال. المصدر: AFP

إصابة دي بروين وهازارد تقلق بلجيكا

وتنتظر بلجيكا بفارغ الصبر تعافي نجميها كيفين دي بروين وإيدن هازارد، للمشاركة في القمة النارية ضد إيطاليا، حيث سيكون غياب النجمين بمثابة ضربة موجعة لتشكيلة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.

وخرج دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني أمام البرتغال في ثمن النهائي بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، إثر تدخل في نهاية الشوط الأول من لاعب الوسط جواو باولينيو، بينما أصيب القائد هازارد في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.

بلجيكا وإيطاليا.. موقعة مشتعلة من أجل قطع بطاقة العبور إلى ويمبلي

روبرتو مارتينيز أثناء المؤتمر الصحفي. المصدر: AFP

ولم يتدرب أي منهما يوم الأربعاء حيث يعمل الطاقم الطبي البلجيكي بشكل مكثف من أجل تجهيزهما لمواجهة إيطاليا. في حين اعترف روبيرتو مارتينيز بأن أيًا من اللاعبين لن يكون جاهزًا بنسبة 100% على الأرجح في ميونخ.

ويدرس مارتينيز خياراته البديلة في خط الوسط الهجومي، حيث من المرجح أن يلعب جناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو محل هازارد، ونجم نابولي الإيطالي دريس ميرتنز بدلًا من دي بروين.

بلجيكا وإيطاليا.. موقعة مشتعلة من أجل قطع بطاقة العبور إلى ويمبلي

روبيرتو مانشيني أثناء المؤتمر الصحفي. المصدر: AFP

بلجيكا وإيطاليا.. الآدزوري يسعى لتمديد سلسلته التاريخية

ومن جانبها، عززت إيطاليا بفوزها على النمسا في ثمن النهائي رقمها القياسي في عدد المباريات من دون هزيمة، حيث رفعت العدد إلى 31 مباراة (26 فوزًا و5 تعادلات) بينها 12 فوزًا متتاليًا لتحطم رقمًا يعود إلى عام 1939.

وتعود الخسارة الأخيرة لإيطاليا إلى سقوطها أمام البرتغال 0-1 في دوري الأمم الأوروبية في العاشر من سبتمبر عام 2018، بينما يأمل مدربها روبيرتو مانشيني في استمرار هذه السلسلة لتحقيق الهدف الأهم والتتويج باللقب القاري الغالي.

بلجيكا وإيطاليا.. موقعة مشتعلة من أجل قطع بطاقة العبور إلى ويمبلي

لاعبو إيطاليا يحتفلون أمام النمسا. المصدر: AFP

وأمام دفاع بلجيكا المتألق بقيادة حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا، تأمل إيطاليا في استعادة مهاجمها شيرو إيموبيلي لحسه التهديفي، وهو الذي يواجه انتقادات كونه يسجل فقط بغزارة مع فريقه لاتسيو خلافًا لرصيده التهديفي مع المنتخب الوطني، حيث اكتفى بتسجيل هدفين فقط ضد سويسرا وتركيا في دور المجموعات.

وشدد مانشيني على صعوبة المواجهة أمام بلجيكا، حيث قال في تصريحات أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: ”سنؤدي بطريقتنا المعتادة، مع إدراك أننا سنواجه أفضل فريق في العالم حاليًا“.

بلجيكا وإيطاليا.. موقعة مشتعلة من أجل قطع بطاقة العبور إلى ويمبلي

احتفال لاعبي إيطاليا بعد الفوز على النمسا. المصدر: AFP

وتابع: ”إذا كانوا يتصدرون تصنيف الفيفا لمدة ثلاثة أعوام، فهذا يعني أنهم كانوا جيدين للغاية لفترة طويلة، لكن سنلعب بطريقتنا“.

وأضاف مدرب الآدزوري: ”قد نعدل بعض الأشياء خلال المباراة إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، لكن لدينا طريقة لعب محددة وبلجيكا كذلك، متأكد أنها ستكون مباراة رائعة. الفائز هو من سيرتكب أقل عدد من الأخطاء“.