الدنمارك والتشيك.. لقاء الطموح والأحلام
يقف المنتخب التشيكي عائقًا أمام رغبة الدانمارك بتكرار إنجاز عام 1992 عندما فجّرت مفاجأة مدوية بفوزها بلقب كأس أوروبا، وذلك عندما يتواجه المنتخبان في الدور ربع النهائي من بطولة يورو 2020 على الملعب الأولمبي في باكو مساء اليوم السبت.
ويدخل المنتخبان بطموح التأهل للمربع الذهبي في إنجاز متميز لأي منهما سيمنحه لقب الحصان الأسود للبطولة القارية، إذ لم يتوقع أحد المتابعين تواجد أي منهما في هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة.
وواجه المنتخب الدانماركي خطر الخروج المبكر من دور المجموعات بخسارته أمام فنلندا 0-1 وبلجيكا 1-2، على وقع تعرض نجمه كريستيان إريكسن لأزمة قلبية خلال المباراة الأولى خرج منها لاحقًا سالمًا.
🇩🇰 Denmark are unbeaten in their last 6 matches against Czech Republic 🔥
Who'll be their main man in Baku? 🔜#EURO2020 pic.twitter.com/cQfaXcnwmm
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) July 3, 2021
ومع مؤازرة جماهيرية كبيرة في كوبنهاغن، سحقت الدانمارك روسيا 4-1 في المباراة الثالثة وأنهت المجموعة الثانية في المركز الثاني، قبل أن تخوض الدور ثمن النهائي في أمستردام حيث سحقت ويلز برباعية نظيفة.
وغابت الدانمارك عن المربع الذهبي لأي بطولة كبرى منذ أن رفعت كأس البطولة القارية قبل 29 عامًا. حينها فشل المنتخب في التأهل إلى النهائيات التي خاضها لاحقًا كبديل عن يوغوسلافيا.
الدنمارك والتشيك.. من يحسم بطاقة نصف النهائي؟
وارتفعت وتيرة المنتخب الدانماركي مع توالي المباريات، حيث أن الفوز، في حال تحقق في أذربيجان، سيدفع به إلى الدور نصف النهائي لملاقاة إما إنكلترا أو أوكرانيا على ملعب ويمبلي.
وتعود المرة الأخيرة التي خاضت فيها الدانمارك ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى إلى يورو 2004، حين سقطت أمام التشيك 0-3 بقيادة بافل نيدفد وبهدفين من ميلان باروش.
وفي المقابل، قدّم المنتخب التشيكي أداءً قويًا للفوز على نظيره الهولندي المنقوص عدديًا 2-0 في بودابست في ثمن النهائي، ووصل رجال المدرب ياروسلاف شيلهافي إلى ثمن نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ عام 2004، عندما خسروا أمام اليونان في نصف النهائي بهدف يتيم.
ويعتمد المنتخب التشيكي في مسيرته إلى ربع نهائي يورو 2020 على دفاع صلب لم تهتز شباكه سوى مرتين في 4 مباريات، وعلى هدّاف من الطراز الرفيع هو باتريك شيك.
ويعتبر باتريك شيك هو اللاعب الوحيد المستمر في البطولة حتّى الآن الذي سجّل 4 أهداف أو أكثر، في حين يطمح أن يسير على خطى مواطنه ميلان باروش المتوج هدّافًا ليورو 2004 في البرتغال، ليصبح ثاني لاعب تشيكي يحقق هذا الإنجاز.