خيبة أمل جديدة لجيل بلجيكا الذهبي

أهدر الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا فرصة جديدة لإحراز لقب يبحث عنه منذ 7 سنوات، بخروجه من الدور ربع النهائي في بطولة يورو 2020  بعد سقوطه أمام نظيره الإيطالي بنتيجة 1-2، في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب أليانر أرينا بمدينة ميونخ الألمانية.

ونجح المنتخب البلجيكي الذي تخطى البرتغال في الدور ثمن النهائي، في بلوغ ربع النهائي في بطولة كبرى للمرة الرابعة تواليا (كأس العاللم 2014 و2018، وكأس أوروبا 2016 و2021) لكنه لم ينجح حتى في بلوغ المباراة النهائية في المرات الأربع، وكانت أفضل نتيجة له الدور نصف النهائي من مونديال روسيا قبل 3 سنوات عندما سقط بصعوبة أمام نظيره الفرنسي بهدف دون رد.

ولم يعد على الأرجح أمام الجيل الذهبي سوى فرصتين إذا ما أراد تدوين اسمه في سجلات المنتخبات الفائزة في بطولة كبرى، ستكون الأولى في الخريف المقبل عندما يواجه فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، بالإضافة إلى مونديال 2022.

سنوات الفرص الضائعة.. خيبة أمل جديدة لجيل بلجيكا الذهبي

صدمة لاعبي المنتخب البلجيكي بعد الوداع الأوروبي. المصدر: رويترز

وعلى الرغم من تربعه على صدارة تصنيف المنتخبات، أهدر المنتخب البلجيكي خلال السنوات الماضية الكثير من الفرص لصناعة التاريخ والتتويج بلقب طال انتظاره.

وفي مونديال روسيا، قدم المنتخب البلجيكي أفضل عروضه لا سيما في مواجهة البرازيل في ربع النهائي في مباراة كان نجمها الأوحد إيدين هازارد، لكن كتيبة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز دفعت ثمن سذاجتها في نصف النهائي ضد الجار الفرنسي، ليكتفي الفريق بالميدالية البرونزية بعد الفوز على إنكلترا في مباراة المركز الثالث وهي أفضل نتيجة له في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم.

سنوات الفرص الضائعة.. خيبة أمل جديدة لجيل بلجيكا الذهبي

أخطاء الدفاع تسببت في إقصاء بلجيكا. المصدر: رويترز

بلجيكا تدفع ثمن أخطاء الدفاع أمام إيطاليا

وفي نسخة يورو 2020، بدا وكأن الحظ قد ابتسم للمنتخب البلجيكي لا سيما بأنه أثبت فعالية هجومية وصلابة دفاعية في مبارياته الأربع الأولى حيث سجّل 8 أهداف ولم تهتز شباكه سوى مرة وحيدة بفضل ثلاثة مدافعين يملكون خبرة كبيرة وهم يان فيرتونغن (34 عامًا) وتوماس فيرمالين (35 عامًا) وتوبي الدرفيرلد (32 عامًا)، ومن خلفهم الحارس العملاق تيبو كورتوا.

ولكن خط الدفاع هذا لم يكن على الموعد في مواجهة المنتخب الإيطالي، حيث أخطأ فيرتونغن في تشتيت إحدى الكرات لتصل إلى نيكولو باريلا الذي تلاعب بالدفاع وسدد بعيدًا عن متناول كورتوا مفتتحًا التسجيل. كما يتحمل الدرفيلد مسؤولية الهدف الثاني لأنه تراجع كثيرًا أمام لورينزو إينسيني الذي سدد كرة رائعة لم يتمكن الحارس البلجيكي من التصدي لها.

كما كانت الإصابات من بين العوامل التي أجهضت الحلم البلجيكي في يورو 2020، حيث خاض لاعب الوسط الدفاعي اكسل فيتسل البطولة القارية بعد غياب خمسة أشهر عن الملاعب ومن دون أن يخوض أي مباراة تجريبية قبلها، كما أن إيدين هازارد خاض البطولة بعد أن ابتعد طويلًا عن الملاعب الموسم الماضي في صفوف فريقه ريال مدريد، وغاب عن المباراة ضد إيطاليا بسبب إصابة عضلية تعرض لها في أواخر المباراة ضد البرتغال.

وخاض دي بروين البطولة القارية أيضًا بعد أسبوعين من أن تعرض لكسر في وجنته خلال مباراة فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي ضد تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما خاض المباراة ضد إيطاليا وهو مصاب بكدمة قوية في كاحله.

سنوات الفرص الضائعة.. خيبة أمل جديدة لجيل بلجيكا الذهبي

خيبة أمل جديدة للمنتخب البلجيكي. المصدر: رويترز

وبالنسبة إلى لوكاكو (28 عامًا)، وكورتوا (29 عامًا) وهازارد (30عامًا) ودي بروين (30 عامًا)، سيكون مونديال 2022 فرصة جديدة من أجل مواصلة السعي للتتويج رفقة بلجيكا بلقب يستحقه هذا الجيل، ولكنها قد تكون الأخيرة.