هاري كين يسعى لكتابة التاريخ بقميص إنكلترا
يسعى النجم الدولي الإنكليزي هاري كين لدخول تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه، عندما يقود منتخب بلاده في مواجهة إيطاليا مساء غدًا الأحد، في نهائي يورو 2020.
وأنهى مهاجم توتنهام صيامًا دام 55 عامًا لم يبلغ فيها منتخب الأسود الثلاثة أي مباراة نهائية لبطولة كبرى، عندما أحرز هدف الفوز في مرمى الدنمارك في الوقت الإضافي من مباراة المنتخبين في نصف النهائي.
ورفع كين رصيده من الأهداف لناديه توتنهام ومنتخب إنكلترا إلى 275 هدفًا، لكنه لم يحرز أي لقب في مسيرته حتى الآن. بيد أن هذا الأمر قد يتغيّر تمامًا مساء الأحد في موقعة ملعب ويمبلي.
ويأمل اللاعب بأن يصبح أوّل قائد إنكليزي يرفع كأسًا مرموقة منذ أن توّج بوبي مور بطلًا للعالم على الملعب ذاته عام 1966 بالفوز على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.
كما أن الألقاب الشخصية تنتظر مهاجم توتنهام في حال واصل شهيته التهديفية كما فعل في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية، حيث سجّل 4 أهداف في 3 مباريات رافعًا رصيده إلى 10 أهداف في البطولات الكبرى لمنتخب إنكلترا ليعادل رقم الأسطورة غاري لينيكر.
هاري كين يستعد للانقضاض على صدارة الهدّافين
وإذا نجح اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا تسجيل هدف جديد، سيتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومهاجم التشيك باتريك شيك. أما في حال تسجيله هدفين، فإنه سيتوج هدّافًا لبطولة كبرى للمرة الثانية تواليًا بعد تسجيله 6 أهداف في مونديال روسيا عام 2018.
وكان إحراز لقب هدّاف البطولة بعيد المنال بالنسبة إلى النجم الإنكليزي، لا سيما بعد إنتهاء دور المجموعات، حيث فشل في زيارة الشباك خلال 3 مباريات أمام منتخبات كرواتيا وإسكتلندا والتشيك.
وكانت نقطة لمهاجم توتنهام هدف الحسم الذي سجّله في مرمى منتخب ألمانيا ليخرج فريقه فائزا 2-0 ويضع حدًا لفشل دام 55 عامًا، لم يتمكن فيها المنتخب الإنكليزي من إلحاق الهزيمة بالمانشافت في الأدوار الإقصائية، وتحديدًا منذ تغلبه عليه في نهائي مونديال 1966.
ثم احتاج كين إلى 4 دقائق فقط ليفتتح التسجيل في مواجهة أوكرانيا في ربع النهائي، قبل أن يضيف هدفًا ثانيًا في الشوط الثاني ليقود فريقه إلى فوز لافت برباعية نظيفة.
وابتسم الحظ له أيضًا في المباراة ضد الدنمارك عندما تصدّى الحارس كاسبر شمايكل لركلة الجزاء التي نفّذها كين، لكن الأخير نجح في متابعتها داخل الشباك مانحًا الفوز وبطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمنتخب بلاده.
وربما سيتعيّن على اللاعب اتخاذ قرار كبير في الأسابيع المقبلة بشأن مستقبله، بعد أن ألمح إلى رغبته في ترك فريق شمال لندن أواخر الموسم الفائت والانتقال إلى نادٍ يستطيع فيه التتويج بالألقاب التي تستحقها موهبته، لكن حتى يحين موعد ذلك، قد يكون أصبح بطلًا قوميًا في إنكلترا بالكامل وليس الابن البار لتوتنهام فقط.
🏴 Harry Kane chatted to us about the final and how he's planning to handle Chiellini and Bonucci.#EURO2020 | #ENG
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) July 10, 2021