راي باسيل تحمل آمال لبنان في طوكيو 2020
تحمل اللبنانية راي باسيل آمال شعبها المنهك بالأزمات عندما تذهب إلى أولمبياد طوكيو بحثًا عن أول ميدالية لـ ”وطن النجوم“ منذ 41 عامًا، حيث يضع اللبنانيون أملهم في باسيل، التي ستنافس يومي 28 و29 يوليو الجاري في مسابقة رماية الحفرة ”تراب“.
واستهلكت باسيل إمكانات كبيرة في التحضير والاستعداد وهدفها واحد، وهو إسعاد الشعب اللبناني بميدالية أولمبية تاريخية. في حين يرى اللبنانيون بأن الأمل كبير بعدما اكتسبت ابنة الثانية والثلاثين عامًا الخبرات الكبيرة خلال مشاركاتها الدولية السابقة، لا سيما في دورتي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.
وبدأت باسيل مسيرتها الرياضية في سن الرابعة عشرة، بتشجيع وإشراف من والدها جاك، إذ كانت ترافقه في رحلات الصيد، وكانت أولى مشاركاتها الخارجية في دورة الألعاب العربية في الجزائر 2004. وتكرّرت مشاركاتها وانتقلت من نجاح إلى آخر، حاصدة العديد من الميداليات الإقليمية والقارية والدولية، بانتظار الأولمبية.
وقالت النجمة اللبنانية في تصريحات لوكالة ”فرانس برس“: ”بالنسبة لي التحضيرات كانت جيدة جدًا في إيطاليا لأن الوضع في لبنان ليس مساعدًا، حيث كنت احتاج إلى إطار معين ووضع ملائم لأقوم بالاستعدادات على أفضل نحو واكتسب خبرة. قمت بكل ما ينبغي لأكون جاهزة للمنافسات الأولمبية وأستطيع القول بأني جاهزة“.
راي باسيل تحلم بنشر الأفراح الأولمبية في لبنان
وتابعت: ”أدرك أن الوضع في لبنان سيئ جدًا على كافة المستويات الإقتصادية والمعيشية والناس منهكة لكن لا نريد أن نتأثر بهذه الظروف، لذلك هدفي أن أمنح اللبنانيين أملاً، لأن باب الرياضة يمكن أن يعود بالأمل على وطننا، وكل المشاركين في الأولمبياد قادرون على تحقيق هذا الأمر.. كلّ ما علي أن أرمي على الأطباق وأصيب العدد الأكبر منها“.
ويشهد لبنان أزمة إقتصادية خانقة منذ خريف 2019، حيث انهار سعر صرف العملة المحلية الليرة أمام الدولار الأمريكي بأكثر من عشرة أضعاف، وباتت القدرة الشرائية لدى الشعب ضئيلة للغاية، وتأثر القطاع الرياضي كثيراً بهذا الأمر.
ولا ترى باسيل أن ثمة فوارق بينها وبين غيرها من الرياضيين اللبنانيين المشاركين في الألعاب، حيث قالت: ”أريد أن أعبّر عن نفسي من أنا، وأرى أن بلادي تحتاج أي انجاز مني أو من باقي زملائي، ما أريد أن أقوم به وأنجزه لأجلي ولأجل عائلتي واللبنانيين“.
راي باسيل توجّه رسالة للشعب اللبناني
ووجّهت باسيل رسالة إلى الشعب اللبناني قائلة: ”نحن حقًا شعب لا يموت، رغم كل الصعوبات نحتاج إلى الأمل في وطننا، لأننا قادرون على تغيير الواقع، وأتمنى أن ينال اللاعبون في طوكيو دعمًا معنويًا لأنهم يمثلون لبنان وليس أنفسهم“.
ويشارك 6 رياضيين في البعثة اللبنانية، في 5 رياضات هي الرماية عبر باسيل، الجودو عبر ناصيف الياس، رفع الأثقال للسيدات عبر محاسن فتوح، ألعاب القوى عبر نور الدين حديد، والسباحة إذ سيمثلها منذر كبارة وغابرييلا الدويهي.
وكان حسن بشارة (المصارعة اليونانية الرومانية) آخر من وضع اسم لبنان في جدول الميداليات بنيله البرونزية في دورة موسكو 1980. بينما كانت باكورة الميداليات الأولمبية للبنان في دورة هلسنكي 1952 حين أحرز زكريا شهاب فضية المصارعة اليونانية – الرومانية لوزن دون 57 كلغ، وخليل طه برونزية المصارعة اليونانية ‐ الرومانية لوزن دون 73 كلغ، ثم شهد أولمبياد ميونيخ 1972 تحقيق محمد الطرابلسي فضية رفع الأثقال لوزن دون 75 كلغ.