الغموض يحيط بمستقبل ميسي
لازالت جماهير نادي برشلونة الإسباني تعيش على وقع صدمة رحيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن قلعة كامب نو، وذلك بعد أن أعلن النادي الكتالوني انفصاله رسميًا عن اللاعب بعد انهيار مفاوضات تجديد عقده.
وكان النادي الكتالوني قد أعلن منذ ساعات قليلة في بيان رسمي رحيل البرغوث الأرجنتيني عن صفوفه، وذلك بسبب مشاكل مالية وهيكلية حالت دون تجديد عقده.
وقال النادي في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني: ”ميسي لن يبقى في برشلونة. رغم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن توقيع عقد جديد اليوم، إلا أن التعاقد لم يتم بسبب عراقيل اقتصادية وهيكلية (قواعد الرابطة الإسبانية لكرة القدم). الطرفان يأسفان على عدم تحقق نية النادي وليو في الاستمرار معًا“.
وواصل النادي في بيانه: ”من القلب، شكرًا لك ليو على كل ما قدمته للنادي طيلة هذه السنوات“.
ومع إعلان الرحيل، يتصدر السؤال عن وجهة البرغوث الأرجنتيني المقبلة اهتمامات عشاق كرة القدم حول العالم، لاسيما جماهير برشلونة، حيث من المنتظر أن يرتدي ”ليو“ قميص فريق جديد غير قميص البلوغرانا في الموسم الجديد، في مشهد سيكون الأبرز بلا منازع على ملاعب الساحرة المستديرة.
ونظرًا للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأندية الأوروبية خلال الفترة الحالية، تنحصر الاحتمالات بين عدد محدود من الوجهات للبرغوث الأرجنتيني.
مستقبل ميسي.. 4 وجهات محتملة
ويبقى باريس سان جيرمان الفرنسي من بين أبرز الوجهات المحتملة للنجم الأرجنتيني، لاسيما وأنه يستطيع توفير راتب اللاعب السنوي إذا ما تخلى عن خدمات نجمه الفرنسي الشاب كيليان مبابي.
ويتمسك مبابي بقرار الرحيل عن حديقة الأمراء وعدم تجديد عقده الذي ينتهي في صيف عام 2022، ولذلك فمن المتوقع أن يقرر اللاعب بيعه في الميركاتو الصيفي الجاري تجنبًا لرحيله مجانًا، وهو ما سيعزز قدرته على تمويل صفقة التعاقد مع ميسي.
كما يعد نادي مانشستر سيتي الإنكليزي من بين الوجهات البارزة للبرغوث، لاسيما وأن النادي الإنكليزي يمتلك سلاحًا حاسمًا في المفاوضات مع اللاعب الأسطوري يتمثل في مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
وعاش ليو أفضل أوقاته مع الساحرة المستديرة تحت قيادة غوارديولا أثناء تواجده على مقعد الإدارة الفنية لبرشلونة، وهو ما قد يدفع اللاعب لتكرار التجربة واللعب تحت قيادة بيب مجددًا ولكن في صفوف السيتيزنز هذه المرة.
كما أن تجربة اللعب في الدوري الإنكيزي الممتاز قد تغري البرغوث الأرجنتيني من أجل خوض تحدٍ جديد في الدوري الأكثر تنافسية في قارة أوروبا.
وعلى ذكر الدوري الإنكليزي، يحتل نادي تشيلسي موقعًا بارزًا في قائمة الأندية المرشحة للتعاقد مع البرغوث، خاصة وأن النادي يمتلك القدرة الشرائية التي تسمح له بإبرام صفقة بهذا الحجم.
ويبحث البلوز عن صفقة هجومية ضخمة خلال الميركاتو الصيفي الجاري، وربطت تقارير صحفية عديدة بين النادي اللندني وبين مهاجمه السابق روميلو لوكاكو، نجم إنتر ميلان الإيطالي، ولكن وجود ليو في سوق الإنتقالات قد يغير مخططات النادي بشكل جذري.
كما يعتبر الدوري الأمريكي من الوجهات المحتملة للنجم الأرجنتيني أيضًا، ولطالما ارتبط اسمه بالانتقال لصفوف نادي إنتر ميامي، كما لم تنكر إدارة النادي رغبتها في ضم اللاعب وذلك في تصريحات علنية خلال الفترة الماضية.
ولكن يتوقف الأمر على رغبة البرغوث في الابتعاد عن المنافسات الأوروبية والذهاب إلى مسابقة تغيب عنها التنافسية، وهو ما يتنافى مع طموحات اللاعب في الوقت الحالي.