عباس كريمي.. أفغاني فر من الحرب ليحقق حلمه في البارالمبيات
- انتقل عباس كريمي إلى طوكيو، المولود بلا يدين، للمشاركة في المنافسات الدولية ضمن الألعاب البارالمبية
- يمتلك كريمي قدرة فائقة على السباحة لمسافات طويلة
- غادر كريمي أفغانستان عام 2013 برفقة أخيه الأكبر ومجموعة من المهاجرين الآخرين
انتقل عباس كريمي (24 عاماً) إلى طوكيو، المولود بلا يدين، للمشاركة في المنافسات الدولية ضمن الألعاب البارالمبية في دورتها الحالية، ليكون بذلك الأفغاني الوحيد الذي يشارك في الألعاب، بفعل تدهور الأوضاع السياسية في بلاده بعد عودة طالبان لسدة الحكم أوائل الشهر الجاري، وفقاً لشبكة “سي إن إن“.
رحلة كريمي التي توجها أخيراً بكتابة تدوينة على حسابه في إنستغرام قال فيها “تحقق الحلم”، مرفقا صورة له في الماء، بدأت عندما قرر وأخاه الفرار من أفغانستان بينما كان في الـ16 من عمره، ضمن رحلة لجوء طويلة شملت تركيا، ومن ثم الولايات المتحدة.
ويمتلك كريمي قدرة فائقة على السباحة لمسافات طويلة، مما يجعله مشكلاً حالة فريدة في عالم ذوي الإعاقة الحركية.
الفرار من أفغانستان
غادر كريمي أفغانستان عام 2013 برفقة أخيه الأكبر ومجموعة من المهاجرين الآخرين إلى إيران ومن ثم إلى تركيا بمساعدة عدد من المُهربين.
وبعد أن حالت الفوضى المحيطة باستيلاء طالبان على أفغانستان دون تسيير وفد البلد للألعاب الأولمبية للمعوقين إلى طوكيو، يكون كريمي الرياضي الأفغاني الوحيد الذي يشارك في الألعاب.
الجزء الأهم في رحلة كريمي هو إدراكه لأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في فتح آفاق جديدة أمام كل من أراد أن يوصل رسالته، إذ قرر إطلاق حملة لدعمه ومساعدته للمشاركة في الألعاب البارالمبية، وهو ما تحقق بالفعل، بعد أن ساعده في ذلك مدرب المصارعة وكرة القدم المتقاعد في بورتلاند الأمريكية مايك إيفز، ما مكنه من دخول الولايات المتحدة في 2016.
كما ساعدته الحملة على إعادة التوطين كلاجئ في الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات من انطلاق رحلته التي بدأت من أفغانستان.
وعلى الرغم من أن كريمي لم يستطع تحقيق إحدى الميداليات الملونة في “بارالمبياد” طوكيو، إلا أن إيليانا رودريغيز، رئيسة فريق اللاجئين، اعتبرت أنّ أن كريمي وجه رسالة أمل كبيرة.
عباس كريمي يحقق حلمه
وبحسب دينسين بكير المدير الفني لفريق “أوريغون ريجن ماسترز” للسباحة بولاية بورتلاند الأمريكية، والذي انضم إليه كريمي، فقد استطاع الأخير تسجيل نقاط كبيرة في مسابقات عديدة خاضها مع فريقه، ليكون بذلك قد وضع قدمه على أول سلم الوصول لطوكيو، والمشاركة في الألعاب البارالمبية.
وانضم كريمي إلى فريق للسباحة في بورتلاند وسجل نقطا كثيرة في المسابقات التي خاضها. واستمرت مسيرة البطل الأفغاني، بعدما فاز بالميدالية الفضية في سباق 50 متر فراشة، في عام 2017، في بطولة العالم للسباحة في مكسيكو سيتي ممثلا لفريق اللاجئين، وحل سادسا في بطولة العالم 2019 في لندن، في سباق 50 مترا فراشة.
من أن كريمي لم يستطع تحقيق إحدى الميداليات الملونة في بارالمبياد طوكيو، إلا أن إيليانا رودريغيز، رئيسة فريق اللاجئين، اعتبرت أنّ أن كريمي وجه رسالة أمل كبيرة.