منتخب أفغانستان للكريكت يبدأ مشاركته في كأس العالم
افتتح منتخب أفغانستان للكريكت، مساء اليوم الإثنين، مشاركته في بطولة كأس العالم للكريكت للرجال التي تقام على ملاعب الإمارات، بمواجهة منتخب إسكتلندا في الشارقة.
ويشارك المنتخب الأفغاني في المسابقة الدولية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية للغاية تحت العلم ثلاثي الألوان الخاص بدولة أفغانستان، وليس العلم الأبيض الخاص بحركة طالبان التي عادت للسيطرة على الحكم في البلاد مؤخرًا.
وبعد مواجهة إسكتلندا مساء اليوم الإثنين، سيتعين على المنتخب الأفغاني مواجهة نظيره الباكستاني مساء الجمعة المقبلة في مباراة مرتقبة.
وعانى المنتخب الأفغاني من أجل التحضير للمشاركة في بطولة كأس العالم للكريكت، في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد منذ تولي طالبان السلطة في 15 أغسطس الماضي.
ووفقًا لما نقلته وكالة ”رويترز“، أكد نجوم المنتخب الأفغاني أن هدفهم من المشاركة في البطولة هو رسم البسمة على وجوه شعبهم الذي يعيش فترة صعبة للغاية مع عودة طالبان للحكم.
منتخب أفغانستان يشارك رغم قيود طالبان
ونقلت ”رويترز“ عن محمد نبي قائد المنتخب الأفغاني قوله: ”نأمل أن يتمكن الفريق من إدخال السعادة إلى منازل الأفغان“، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن ظروف فريقه ”ليست مثالية“.
وأضاف: ”الجميع مستعد لكأس العالم هذه ونحن على استعداد جيد. المشجعون ينتظرون حقًا لأن لعبة الكريكيت هي المتعة الوحيدة في أفغانستان“.
وواصل: ”إذا فزنا بالبطولة، فسيكون المشجعون سعداء للغاية وسيكون هناك الكثير من الابتسامات على الوجوه“.
وصعد نجم فريق الكريكت الأفغاني بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون واحدًا من أفضل ثمانية فرق في بطولة العالم، في حين تعد رياضة الكريكت هي اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.
وحظي الصعود السريع للكريكت في أفغانستان بإعجاب العديد من عشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم، حيث تم قبول الدولة كعضو منتسب من قبل المجلس الدولي للكريكت (ICC) بعد عام واحد فقط من رفع الحظر في عام 2001.
وفي الوقت ذاته، تمر لاعبات الكريكت الأفغانيات بظروف حرجة للغاية، بعد أن تم حرمانهن من ممارسة اللعبة منذ وصول طالبان إلى السلطة.
وبدأت طالبان ممارساتها القمعية ضد النساء منذ أن عادت لفرض سيطرتها على البلاد، وبالطبع كانت حقوق النساء في ممارسة الرياضة والفنون المختلفة، بل والتعليم أيضًا، في صدارة قائمة المحظورات بقاموس الجماعة.
ولا تعد هذه القيود بالأمر الجديد على طالبان، فخلال سيطرتها على الحكم في الفترة ما بين عامي 1996 و2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت طالبان تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق. كما منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس، وكان على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة، ودائمًا مايصطحبهن رجل من أقربائهن إذا ما أردن الخروج من المنزل.