خروج الجزائر الصادم يتصدر مشاهد دور المجموعات في أمم إفريقيا
أسدل الستار على دور المجموعات في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليًا في الكاميرون، وحمل هذا الدور عددًا من المفاجآت، كان أبرزها الخروج المبكر للمنتخب الجزائري حامل اللقب من المسابقة وتأهل منتخبات من خارج التوقعات للدور المقبل، كما شهد مواقف محرجة للمنظمين.
وهناك منتخبات لمعت أسماؤها في دور المجموعات الذي اختتم مساء الخميس الماضي بالكشف عن الفرق الـ16 التي ستلعب الدور ثمن النهائي، وحققت مفاجآت أذهلت الجماهير الإفريقية، بينما خلّفت فرق أخرى نوعًا من القلق لدى مشجعيها حول مستقبلها في التظاهرة أو الصدمة إثر مغادرتها غير المنتظرة للمسابقة.
وكان منتخب الجزائر هو صاحب الصدمة الكبرى، بعد أن فشل في تحقيق أي فوز، واكتفى بتعادل سلبي أمام سيراليون قبل أن يسقط أمام غينيا الاستوائية وساحل العاج على التوالي، ليودع محاربوا الصحراء المنافسة مجبرين وسط ذهول الجميع، في وقت كان العديد من المراقبين يرشحهم لنيل الكأس مرة أخرى.
وبالنسبة لنسور قرطاج، كان تأهل تونس إلى الدور ثمن النهائي بطعم الهزيمة، حيث اختتم الفريق دور المجموعات بخسارة أمام منتخب غامبيا المشارك الجديد بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، ما عرضهم لمواجهة نيجيريا في المباراة المقبلة.
وبالنسبة لمنتخبي المغرب ومصر، فقد كان الأداء محط الكثير من الأسئلة على الرغم من التأهل وخصوصًا بالنسبة لمنتخب الفراعنة الذي لم يظهر بصورة مطمئنة لجماهيره التي باتت قلقة على مصيره في هذه البطولة.
الكاميرون تتألق.. ومفاجآت من الوافدين الجدد
وبعيدًا عن المنتخبات العربية، كانت الكاميرون في الموعد مع النتائج الإيجابية، محققة انتصارين وتعادل، وأحرز الفريق صاحب الأرض 8 أهداف في دور المجموعات، لتؤكد على قوتها الهجومية الضاربة.
كما يبدو منتخب نيجيريا أحد أكبر المرشحين للفوز بالكأس، خاصة وأنه المنتخب الوحيد الذي سجلّ ثلاثة انتصارات في دور المجموعات، وأدهش المتتبعين في هذه المرحلة من المسابقة لمستوى الأداء والسهولة في الوصول إلى مرمى الفريق الخصم.
كما اكتشفت جماهير الكرة الإفريقية في هذه المنافسة منتخبين جديدين على المسابقة، ويتعلق الأمر بكل من جزر القمر وغامبيا، الذين شاركا لأول مرة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية. البلدان لم يسافرا إلى الكاميرون في جولة سياحية ومن أجل ترسيم أول مشاركة لهم بل تنافسا بشراسة مع منتخبات عريقة، وانتزعا ورقة التأهل للدور المقبل.
وبعيدًا عن أداء المنتخبات المشاركة، أطلت مشاكل التنظيم والتحكيم برأسها على هذه التظاهرة، لتأخذ حيزًا مهمًا من نقاشات دور المجموعات.
وكان إعلان الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهاية مقابلة تونس ومالي قبل إنتهاء الوقت القانوني مرتين: في الدقيقة 85 بالمرة الأولى، ودون احتساب الوقت بدل الضائع في المرة الثانية، من المشاهد التي ستبقى حاضرة في ذاكرة الأخطاء الفادحة للتحكيم الإفريقي.
وفي كل الأحوال، هذا النوع من الأخطاء الغريبة، لا يمكن أن يغطي على الخطوة غير المسبوقة التي قام بها التحكيم الإفريقي تجاه المرأة في هذه الدورة، بتفويض مسؤولية إدارة مقابلة لها في النهائيات، لأول مرة، وحظيت بهذا الشرف الرواندية سليمة كاسانغانا، وساعدتها في مهمة تقنية الفيديو الحكمة المغربية بشرى كربوبي.