بشرى كربوبي دخلت تاريخ التحكيم النسائي في إفريقيا
دخلت المغربية بشرى كربوبي تاريخ كرة القدم الإفريقية من أوسع الأبواب، بعدما شاركت في أول لقاء رسمي في كأس الأمم الإفريقية يديره طاقم تحكيم نسائي.
وحققت بشرى، التي تعمل مفتشة شرطة، حلمها لتصبح حكمة كرة قدم دولية، لتكتب مسيرة رائعة على الملاعب مكنتها من دخول التاريخ.
وكانت بشرى كربوبي أول حكمة مغربية تقود مباراة بالدوري المغربي الاحترافي، وتحديدًا مواجهة المغرب التطواني وأوليمبيك خريبكة، كما يبرز اسم مواطنتها فتيحة جرمومي التي تعد من أشهر الحكام المساعدين في القارة السمراء، وشاركت في إدارة مباريات كأس الأمم الإفريقية للرجال تحت 23 عامًا في 2019.
وفي النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا، شاركت المغربيتان فتيحة جرمومي وبشرى كربوبي، ضمن طاقم تحكيم مباراة غامبيا ومالي في دور المجموعات، حيث كانت فتيحة جرمومي كمساعد ثانٍ، بينما تواجدت بشرى كربوبي في غرفة تقنية حكم الفيديو المساعد.
كما كانت مباراة غينيا ضد مالاوي في هذه النسخة من البطولة القارية هي الأولى في تاريخ كأس أمم أفريقيا التي تشارك بها سيدة في طاقم التحكيم بشكل عام، وهي الرواندية سليمة موكانسانجا.
وتواجدت سليمة موكانسانجا كحكم رابع في مباراة غينيا ضد مالاوي، قبل أن تصبح أول امرأة تدير مباراة في كأس الأمم الإفريقية، حيث أدارت بنجاح المواجهة الحاسمة بين منتخبي غينيا وزيمبابوي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية بدور المجموعات، وساعدتها في مهتمها بشرى كربوبي التي تولت مسؤولية تقنية الفيديو.
كيفت وفقت بشرى كربوبي بين عملها في الشرطة والتحكيم الدولي؟
وتحدثت كربوبي في حوار مع وكالة ”فرانس برس“ عن مسيرتها في عالم كرة القدم وطموحاتها المستقبلية، كما كشفت عن كيفية تمكنها من التوفيق بين مهنتها كمفتش شرطة وعن مهامها كحكمة دولية ومسؤوليتها كربة منزل.
وقالت الحكمة المغربية: ”بالنسبة لي، شعرت بفخر كبير عندما تلقيت خبر استدعائي للمشاركة في تحكيم كأس أمم إفريقيا، وأعتز بأن أكون حكمة في أكبر بطولة إفريقية، هذا شرف كبير لي“.
وعن تجربتها في المشاركة ضمن طاقم تحكيم مباراة غينيا وزيمبابوي، قالت بشرى: ”شاركت في تحكيم المباراة من غرفة تقنية الفيديو، وبذلت قصارى جهدي من أجل الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، وإثبات أن العناصر النسائية قادرة على تحكيم مباريات الرجال بكفاءة“.
كما تحدثت الحكمة المغربية الدولية عن مسيرتها وحياتها الشخصية قائلة: ”أبلغ من العمر 34 عامًا، ومتزوجة ولديّ طفلة وأعمل مفتشة شرطة، دخلت عالم التحكيم في عام 2001 وتدرجت في هذا المجال وأصبحت حكمة وطنية في عام 2007، ثم أصبحت حكمة دولية في عام 2016“.
وواصلت كربوبي: ”واليوم وصلت إلى مرحلة جديدة في مسيرتي مع عالم التحكيم، لم يكن سهلًا أن أصل إلى هذا المستوى وأشارك في بطولة كبرى مثل كأس أمم إفريقيا“.
وعن كيفية توفيقها بين مهامها كحكمة دولية وعملها كمفتش شرطة، قالت كروبي: ”بعد توفيق الله، الفضل يعود للإدارة العامة للأمن الوطني، حيث قامت بدعمي ومنحتني التصريح للعمل في التحكيم جنبًا إلى جنب مع عملي في الشرطة“.
أما عن التوفيق بين العمل وحياتها الأسرية، أضافت بشرى: ”على الصعيد الأسري أحظى بدعم كبير من زوجي من أجل مواصلة عملي والتقدم في مسيرتي، وهو ما ساعدني كثيرًا، ليس من السهل التوفيق بين العمل في الشرطة ومسؤولياتي الأسرية بالإضافة إلى العمل في التحكيم، ولكن دعم أسرتي ساعدني على تحقيق ذلك“.
هذا وشهدت السنوات الأخيرة حضورًا مميزًا لكوادر التحكيم النسائية في مباريات الرجال في مختلف البطولات العالمية، لتحجز العناصر النسائية مساحة لها في المواعيد الكروية الكبرى تزداد يومًا بعد يوم.
شاهد أيضًا: أبرز مشاهد ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا