الحكمة المغربية بشرى كربوبي تواصل كتابة التاريخ
مفتشة شرطة مغربية اقتحمت عالم التحكيم في مباريات كرة القدم، تدرجت على سلم التحكيم على مدار سنوات من الكفاح حتى وصلت إلى القمة، ودخلت التاريخ في المغرب وصنعت الحدث في كأس أمم إفريقيا، وكتبت مسيرة حافلة بالإنجازات.. إنها المغربية بشرى كربوبي.
أعلنت الجامعة المغربية لكرة القدم إسناد مهمة تحكيم المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك، والتي تجمع الجيش الملكي والمغرب التطواني، للحكمة بشرى كربوبي، لتصبح بذلك أول سيدة تدير مباراة نهائية للرجال في المغرب والعالم العربي عبر التاريخ.
وتعد بشرى كربوبي من بين أبرز الحكام والحكمات في المغرب وإفريقيا، وسبق لها أن أدارت مباريات في الدوري المغربي، بل وعلى الصعيد القاري، إذ تحمل الشارة الدولية من فيفا، وشاركت في إدارة مباريات ضمن كأس أمم إفريقيا بالكاميرون مطلع العام الجاري.
وتعمل بشرى البالغة من العمر 34 عامًا مفتشة شرطة في بلادها، وهي متزوجة ولديها طفلة، ودخلت عالم التحكيم في عام 2001، وتدرجت في هذا المجال وأصبحت حكمة وطنية في عام 2007، ثم أصبحت حكمة دولية في عام 2016.
وكانت بشرى كربوبي أول حكمة مغربية تقود مباراة بالدوري المغربي الاحترافي، وتحديدًا مواجهة المغرب التطواني وأوليمبيك خريبكة.
وفي النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، شاركت بشرى ضمن طاقم تحكيم مباراة غامبيا ومالي في دور المجموعات، حيث تواجدت في غرفة تقنية حكم الفيديو المساعد.
كما تولت الحكمة المغربية مهمة حكم الفيديو في المباراة النهائية للمسابقة القارية، التي جمعت بين مصر والسنغال.
وتعتز بشرى كربوبي بتجربتها التحكيمية ووصولها إلى هذه المرحلة المتميزة من مسيرتها المهنية، وأكدت مرارًا على فخرها وسعادتها بما قدمته على الملاعب حتى الآن.
كما تقول بشرى عن كيفية توفيقها بين مهامها كحكمة دولية وعملها كمفتش شرطة، وكزوجة وأم وربة منزل، أن الفضل في ذلك يعود للإدارة العامة للأمن الوطني بالمغرب، التي قامت بدعمها ومنحتها التصريح للعمل في التحكيم جنبًا إلى جنب مع عملها في الشرطة. بالإضافة إلى دعم زوجها الذي يشجعها من أجل التقدم والنجاح في مسيرتها المهنية.