نجيب بالهادي يواصل تحدياته الأسطورية في عمر السبعين
يواصل السبّاح التونسي نجيب بالهادي تحدياته المستمرة، حيث يخوض رهان السباحة الحرة من السواحل الإيطالية وحتى السواحل التونسية.
وسيقطع السبّاح التونسي المولود في شهر يوليو من عام 1952 مسافة 155 كيلومتر من السباحة دون توقف، حيث انطلق من سواحل بانتليريا الإيطالية، وصولًا إلى مدينة الحمامات في تونس.
ويؤمّن فريق من الجيش الوطني التونسي والحرس الوطني رحلة نجيب بالهادي إلى جانب فريق طبي يراقب أداءه خلال الرحلة، بحسب وسائل إعلام تونسية.
وفي هذا التحدي الجديد، يسبح بالهادي لأكثر من 80 ساعة متواصلة، بدون بدلة واقية من برد المياه، أو زعانف أو قفص يحميه من أسماك القرش، وستتم السباحة بشكل متواصل بلا توقف.
نجيب بالهادي.. إنجازات تاريخية في عالم السباحة الحرة
وتعددت إنجازات بالهادي وأرقامه القياسية في عالم السباحة الحرة، الذي تفرّغ له بعد تقاعده، إذ كان ضابطًا في الجيش التونسي.
ونجح بالهادي في العديد من السباقات الكبرى في المياه المفتوحة والعميقة، لعل أبرزها السباحة في بحر المانش وقطع المسافة من فرنسا وصولا إلى إنكلترا، ثم السباحة في درجات حرارة منخفضة جدًا في الدائرة القطبية، وذلك في عام 2016.
وفي شهر سبتمبر من عام 2018، حقق السبّاح التونسي رقمًا قياسيًا عالميًا بعد قيامه برحلة سباحة في عرض البحر انطلقت من صفاقس يوم 15 سبتمبر ليقطع مسافة 120 كيلومتر خلال 77 ساعة.
كما ثبتت المنظمة العالمية للسباحة في المياه العميقة الرقم القياسي الذي حققه بالهادي بجزيرة جربة التونسية، حيث نجح في قطع مسافة 155 كيلومتر حول الجزيرة خلال 47 ساعة و50 دقيقة، وذلك في رحلة أطلق عليها شعار ”جربة لؤلؤة السلام“.
كما نجح بالهادي في الحصول على جائزة أطول مداومة في السباحة، وذلك بالبقاء داخل المياه لمدة 76 ساعة و30 دقيقة، وهو أطول وقت تسجله سباحة المداومة في التاريخ وفقًا للعديد من وسائل الإعلام التونسية.
أرقام تاريخية وإنجازات فريدة، وتحديات متواصلة وإصرار أسطوري، ومسيرة يصعب تكرارها، أثبت خلالها نجيب بالهادي أن العمر مجرد رقم.