القضاء اتهم بلاتر وبلاتيني باختلاس مبلغ مليوني دولار
بعد ست سنوات من التحقيقات ومحاكمة على مدى أسبوعين، برّأ القضاء السويسري الجمعة رئيسي الاتحادين الدولي والأوروبي السابقين، السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني، لعدم وجود أدلة كافية في قضية احتيال وتزوير قضت.
وتعود القضية إلى مبلغ مليوني دولار، قدمه الفيفا إلى بلاتيني مقابل الخدمات الاستشارية التي أذن بها بلاتر في يناير 2011. ويزعم المدعون السويسريون أن هذا المبلغ “تم بدون أساس قانوني” و “أثرى بلاتيني بشكل غير قانوني”.
ذلك المبلغ هو أساس القضية، وهو الذي سيستند عليه لبناء قضية تدين الاثنين، وربما تتشعب لاتهامات أخرى.
ونفى بلاتر المتهم بالاحتيال والاختلاس وتزوير وثائق حساسة، الاتهامات. كما يفعل بلاتيني، المتهم بالاحتيال والتواطؤ في الاختلاس.
وتأتي المحاكمة تتويجا لقضية بدأت في عام 2015 عندما فتح المدعون السويسريون إجراءات جنائية ضد بلاتر قبل مداهمة الشرطة لمقر الفيفا في زيورخ.
وزعم الرجلان اللذان طلبا البراءة بوجود تلاعب سياسي وقضائي، هدف إلى إبعادهما عن السلطة.
وخلال التحقيق وأسبوعين من جلسات الاستماع، سعى الدفاع إلى إدخال احتمالية دور ممكن خلف الكواليس لرئيس فيفا الحالي جاني إنفانتينو، الذي كان اليد اليمنى لبلاتيني في يويفا، ثم انتُخب بشكل غير متوقع لرئاسة فيفا في بداية 2016، بعد فضيحة فساد تاريخية وهدر أموال بمئات الملايين من الدولارات لمسؤولي المنظمة الكروية.
يذكر أن الاتحادين الدولي والأوروبي يتخذان من سويسرا مقرا لهما، في زيوريخ ونيون توالياً.
وانضم بلاتر إلى فيفا عام 1975 واصبح أميناً عاماً في 1981 ثم رئيس اكبر منظمة كروية بدءاً من 1998. أجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه وأوقف ثماني سنوات تم تقليصها إلى ست، لخرقه قواعد الأخلاقيات.
أما بلاتيني الذي يعتبر بين أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، فقد تعرض بدوره لعقوبة إيقاف لثماني سنوات تم تقليصها إلى أربع من قبل محكمة التحكيم الرياضية.