الفيفا قد يمنع تونس من المشاركة في مونديال قطر

  • الاتّحاد الدولي لكرة القدم هدد رسمياً بتجميد نشاط المنتخبات والأندية التونسية
  • طلبت الفيفا تزويدها بموقف المكتب الجامعي من كل ما يحصل

أثارت المذكرة التي وجهها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم جدلا كبيرا في في تونس خاصة بعد انتشار معلومات حول إمكانية تجميد نشاط اتحاد الكرة وإقصاء المنتخب التونسي من المشاركة في مونديال قطر.

فيفا يهدد رسميا تونس وقد يحرمها من المشاركة في مونديال قطر لهذا السبب

إذ قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتوجيه تهديد للاتحاد التونسي لكرة القدم، مما قد يؤثر في مشاركة المنتخب بكأس العالم، في حال اتخاذ إجراء عقوبة دولية.

وأشارت مصادر تونسية إلى أن الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هدد رسمياً بتجميد نشاط المنتخبات والأندية التونسية وحرمانها أيّ مشاركة عالمية وإقليمية مع منع كل اتحادات العالم من التعامل مع تونس.

وجاءت ردود الفعل بعد تصريحات وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، وما فُهم منها أنها “محاولات للتدخل في شؤون اتحاد الكرة وعدم احترام استقلاليته، والتهديد بحل المكتب الجامعي لكرة القدم”.

وجاء في مراسلة الفيفا: ”في هذا الصدد، نود أن نذكركم بأن الاتحادات الأعضاء في الفيفا ملزمة قانوناً إدارة شؤونها بشكل مستقل ودون تأثير غير مبرر من أطراف ثالثة (حسب النظام الأساسي للفيفا). وقد يؤدي أي فشل في الامتثال لهذه الالتزامات إلى فرض عقوبات منصوص عليها في قوانين الفيفا، بما في ذلك تعليق الاتحاد المعني”.

 

فيفا يهدد رسميا تونس وقد يحرمها من المشاركة في مونديال قطر لهذا السبب

وطلبت الفيفا تزويدها بموقف المكتب الجامعي من كل ما يحصل وتفاصيل إضافية حتى يتسنى لها تقييم الوضع بشكل كامل، وذلك في أجل أقصاه يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. كما وجّه الفيفا نسخة من مراسلته إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وبينما لم يعلّق الاتحاد التونسي رسمياً على مذكرة الفيفا، قال مدير الشؤون القانونية بوزارة الرياضة في تونس شكري حمدة “إن ما ورد من مضامين غير واضحة في رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم يدفع بالضرورة نحو التساؤل حول الشكل الذي

جاءت عليه المذكرة، خصوصاً من حيث القول إن الفيفا تناهى إلى علمه، وهنا بدورنا نسأل: من أبلغ الفيفا بهذه المزاعم حول تدخّل الوزارة في شؤون كرة القدم؟ ولكن الاتحاد مطالب الآن بالرد على مذكرة الفيفا وتوضيح ما إذا كانت سلطة الإشراف ممثلة في الوزارة تدخلت في شؤون كرة القدم أم لا”.

يشار إلى أن العلاقة بين اتحاد كرة القدم ووزارة الرياضة تشهد توتراً حاداً منذ أكثر من عام، وذلك في أعقاب قرار الاتحاد إنزال نادي هلال الشابة إلى الدرجة الثانية ومعارضة وزارة الرياضة ذلك وتلويحها بتطبيق الفصل 51 من قوانين الهياكل

الرياضية الذي ينصّ على حلّ مجلس إدارة الاتحاد وتعيين مجلس مؤقت يتولى المهمة لحين إجراء انتخابات سابقة لأوانها.

وأرسلت  الجامعة التونسية لكرة القدم ردّها على استفسارات الاتحاد الدولي لكرة القدم في مراسلته الأخيرة التي طلب منها إيضاحات بخصوص تدخل الجانب الحكومي في عمل الجامعة والتخطيط لحل المكتب الجامعي.

ولئن لم يقع الكشف عن تفاصيل الرد باعتبار أن مكتب الفيفا الخاص بشؤون الجامعات الأعضاء هو الطرف المعني بالأمر.