قصة 144 نسخة مقلدة من كأس العالم في قطر
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعى ناشروها أنها تُظهِر 144 نسخة مقلّدة من كأس العالم، صنعتها الدولة المضيفة قطر من أجل الحفاظ على النسخة الأصليّة من السرقة.
ويظهر في الصورة عدد من المجسمات المشابهة لكأس العالم موضوعة أرضًا. وجاء في التعليق المرافق أنّ هذه الكؤوس البالغ عددها 144 صنعتها قطر لحماية النسخة الأصليّة من السرقة.
إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لنسخٍ مقلّدة ضبطتها السلطات القطريّة لأنها تباع بشكل مخالف للقانون.
وبالفعل يمكن العثور على الصورة نفسها منشورة على الحساب الرسمي لوزارة الداخلية القطرية، وجاء في التعليق المرافق لها أن السلطات ضبطت 144 كأسًا مقلدة تباع بشكل غير قانوني ومخالف لحقوق الملكية الفكرية عبر أحد المواقع الإلكترونية.
من يصنع نسخة كأس العالم؟
في العام 1971، صمّم العاملون في مشغل برتوني الصغير قرب مدينة ميلانو الإيطالية كأس العالم بشكلها الحالي. ويبلغ ارتفاع المجسّم 38 سنتيمترًا ووزنه أكثر بقليل من ستة كيلوغرامات من الذهب المكثف والملكيت.
وكل أربعة أعوام يعود الكأس إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، المالك الوحيد للكأس. إلا أن فيفا يوكّل، بين كل نسختين من المونديال، المشغل الإيطالي بمهمة إعادة الرونق إلى الكأس.
وبالإضافة إلى الاعتناء بالكأس الأصلية، تكلف شركة برتوني بإنجاز نسخة مقلدة لكل مونديال لتسليمها إلى المنتخب الفائز للاحتفاظ بها.
والنسخة المقلدة ليست من الذهب وإنما من النحاس، فبعد إذابة المواد ووضعها في القالب، تخضع الكأس لمعالجات مختلفة مثل الخراطة والصقل والتنظيف في محاليل الحمض ثم الطلاء بالذهب في مغطس من الذهب عيار 24 قيراطًا.