ما هي قصة فضيحة خيخون التي أقصت الجزائر من المونديال؟
فضيحة زلزلت العالم وتسببت في تغيير نظام جولة دور المجموعات الأخيرة، حرمت الجزائر من التأهل ووصمت ألمانيا بالعار، إنها ”فضيحة خيخون“.. واحدة من أسوأ أحداث المونديال عبر التاريخ.
استضافت إسبانيا نسخة كأس العالم عام 1982، تلك النسخة التي شهدت المشاركة الأولى لمنتخب الجزائر في المحفل الدولي.
وأوقعت القرعة محاربي الصحراء في مجموعة نارية ضمت ألمانيا الغربية والنمسا وتشيلي، ولم تذهب الترشيحات للمنتخب الجزائري الذي توقع الجميع أن يتذيل ترتيب المجموعة.
ولكن كانت كتيبة الجزائر تُحضِّر مفاجأة مدوية للعالم، حيث نجح الفريق الأخضر في الفوز على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى من دور المجموعات، وأحرز ثنائية ”الخُضر“ رابح مادجر ولخضر بلومي، بينما أحرز رومينيغه هدف الألمان الوحيد.
وفي الجولة الثانية، خسر المنتخب الجزائري بهدفين دون رد أمام النمسا، بينما اكتسحت ألمانيا تشيلي برباعية مقابل هدف وحيد.
وقبل انطلاق الجولة الثالثة.. تصدّرت النمسا المجموعة بفوزين، بينما تساوى منتخبا الجزائر وألمانيا بنفس الرصيد في المركز الثاني، وتذيلت تشيلي المجموعة.
وفي الجولة الأخيرة.. وفي يوم الرابع والعشرين من شهر يونيو.. عادت الثقة لمحاربي الصحراء، ونجحوا في تحقيق فوز ثمين على حساب تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأحرز ثلاثية الجزائر كل من صالح عصاد الذي سجّل ثنائية، وتاج بن سحاولة.
وعمّت الأفراح شوارع الجزائر، حيث بات الفريق على أعتاب التأهل للأدوار الإقصائية في إنجاز تاريخي، ولكن حمل اليوم التالي ذكرى مؤلمة لمحاربي الصحراء، بل صفحة سوداء في تاريخ المونديال.
كانت مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات تُقام في أوقات مختلفة، ووضع جدول المباريات لقاء ألمانيا والنمسا في اليوم التالي لمباراة الجزائر وتشيلي.
وانطلقت مباراة ألمانيا الغربية والنمسا في مدينة خيخون الإسبانية، وتمكّن المنتخب الألماني من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة العاشرة من زمن المباراة، ليبدأ لاعبو المنتخبين في تبادل الكرة في وسط الملعب حتى نهاية المباراة، وسط صيحات استهجان زلزلت المدرجات.
كانت هذه النتيجة كفيلة بتأهل ألمانيا والنمسا معًا وإقصاء الجزائر بفارق الأهداف، وكان للمنتخبين ما أرادا وتأهلا معًا.. ولكن كان التأهل بـ عار يطاردهما حتى الآن، بينما استحق منتخب الجزائر تعاطف العالم واحترامه رغم الإقصاء غير المستحق.
وبسبب هذا التلاعب.. قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في المونديال والبطولات الكبرى في موعد واحد، حتى لا يتكرر التواطؤ مرة أخرى.