جدل واسع حول جماهير قطر التي احتشدت في مدرجات المونديال
أثار مشهد مشجعي منتخب قطر في المدرجات خلال منافسات كأس العالم 2022 تساؤلات عديدة حول هوية هؤلاء المشجعين، وإن كانوا من مواطني قطر أم تم جلبهم من الخارج لتشجيع ”العنابي“.
وخلال أول مباراتين لمنتخب قطر في منافسات كأس العالم، احتشد بالمدرجات حوالي 1500 مشجع يرتدون زيًا موحدًا، وكُتب على قمصانهم كلمة ”قطر“ باللغتين العربية والإنكليزية.
وأثار المشهد تساؤلات في الصحافة العالمية عن هوية هؤلاء المشجعين، خاصة وأن منافسات الدوري القطري تشهد تواجد المئات فقط في المدرجات، وليس من المعتاد أن يتواجد مثل هذا العدد من الجماهير في مباراة كرة قدم في الدولة الخليجية.
صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية نشرت تقريرًا عن هؤلاء المشجعين، مشير إلى أنهم مجموعة من اللبنانيين والسوريين والمصريين وبعض الجنسيات الأخرى، تم تنظيم رحلات طيران مجانية وترتيب إقامة لهم، بالإضافة إلى تذاكر مباريات وطعام، من أجل قيادة المشجعين في المدرجات خلال مباريات المنتخب القطري.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المشجعين وصلوا إلى قطر في شهر أكتوبر الماضي، وتدربوا سويًا على بعض الهتافات المكتوبة حديثًا من أجل ترديدها خلال مباريات قطر في البطولة.
ما حقيقة هؤلاء المشجعين؟
ولكن قبيل انطلاق البطولة، أكدت وكالة الأنباء القطرية في تقرير مطول لها أن هذه المجموعة من الجماهير تسمى ”رابطة الجمهور العربي“، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع جميع المنتخبات العربية خلال المونديال، وبناء ”قوة تشجيعية للوقوف بجانب المنتخبات العربية في كل المباريات بروح واحدة وهتافات موحدة لتعزيز الهوية العربية“.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن فيصل التميمي، صاحب مبادرة رابطة الجمهور العربي في كأس العالم، إن فكرة إنشاء هذه الرابطة انطلقت منذ فوز قطر باستضافة المونديال، وقال التميمي في تصريحاته: ”كنا نأمل أن تتأهل ستة أو سبعة منتخبات عربية على الأقل لكأس العالم 2022 لتكون بطولة العرب“.
وأضاف: ”نريد أن نثبت للعالم أن الوطن العربي متكاتف ومتجانس وموحد ويقف تحت راية واحدة في تشجيع كل المنتخبات العربية الأربعة في المونديال“.
وحول طريقة دعوة الجماهير العربية للمشاركة في هذه المبادرة، قال التميمي لوكالة الأنباء القطرية: ”لدينا فريق عمل يحكم السيطرة على هذه المبادرة يضم 65 موظفًا ومتطوعًا، وكل شخص له تخصص معين“.
أما بخصوص المميزات التي يحصل عليها المشاركون في ”رابطة الجمهور العربي“، فإن المشجع يتسنى له حضور مباريات المنتخبات العربية وهناك إمكانية حضوره لبعض المباريات الأخرى إذا ”التزم بالتدريبات وأثبت جدارته في بروفة التشجيع، وسيحضر المباريات مكفولاً من كل شيء من أكل ونقل وتذاكر“، وفقًا لما أكده التميمي في تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق.