كريستيانو رونالدو يودّع كأس العالم بالدموع
بعمر السابعة والثلاثين، ومن دون نادٍ في الوقت الحالي، وخروج من الدور ربع النهائي لمونديال قطر على يد المغرب من دون تقديم الكثير، يبدو أن كريستيانو رونالدو دخل الحقبة الأخيرة من مسيرته المظفرة في عالم كرة القدم.
وودّع رونالدو كأس العالم بعد خسارة منتخب بلاده أمام المغرب، ليكون بالتالي نجح في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس أوروبا عام 2016 فقط من دون أن يحقق نجاحًا لافتًا في المونديال في خمس مشاركات له، علمًا أنه لم يتخط إطلاقًا الدور نصف النهائي في النهائيات العالمية.
وكان مونديال قطر مخيبًا للآمال بالنسبة إلى رونالدو من كل الجوانب على الرغم من أنه سجّل هدف الافتتاح لفريقه في مرمى غانا من ركلة جزاء، ليصبح بالتالي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل هدفًا في خمس نسخ مختلفة من المونديال.
لكن الباقي لم يكن كافيًا لأنه قدّم عروضًا مخيبة للآمال ضد أوروغواي ثم أمام كوريا الجنوبية.
كريستيانو رونالدو خاض بطولة سيئة على كافة الأصعدة
وبعد اكتفائه بالجلوس على مقاعد البدلاء في الفوز الكاسح على سويسرا (6-1) في ثمن النهائي، دخل في الشوط الثاني من مباراة السبت ضد المغرب على ملعب الثمامة في الدوحة، من دون أن يقدم أي شيء يذكر، ليذهب سدى احتفاله بخوضه 196 مباراة دولية، معادلاً، الرقم القياسي المسجل باسم الكويتي بدر المطوّع.
لكن هذا الرقم لا يعني شيئاً بالنسبة للاعب خاض مشاركته المونديالية الأخيرة من دون أن ينجح في تسجيل أي هدف في الأدوار الإقصائية من النهائيات في خمس مشاركات.
ودخل رونالدو إلى النهائيات على خلفية الانتقادات الموجهة له بسبب ما أدلى به بشأن مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما أدى إلى التخلي عن خدماته.
وقبل بداية النسخة الحالية من كأس العالم، أكد رونالدو أنه يريد الاستمرار في اللعب على الصعيد الدولي حتى كأس أوروبا 2024. لكن ذلك كان قبل أن يجد نفسه بلا نادٍ في أعقاب خروجه من مانشستر يونايتد الإنكليزي.
لكن بالنسبة إلى النجم البرتغالي الذي يتخطى دخله السنوي أكثر من 100 مليون يورو وبات علامة تجارية، فإن تأثير عامل السن بدا كبيرًا عليه، وهو ما يعد مؤشرًا على نهاية مسيرته مع منتخب بلاده.