بيليه زار مصر مرتين وارتبط اسمه بعلاقة غرامية مع فنانة مشهورة
ودّع العالم الخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه بعد صراع مع مرض السرطان، ويحمل “الجوهرة السوداء” كما كان يلقب العديد من الذكريات في البلدان العربية، سواء كلاعب مع فريقه سانتوس البرازيلي أو كسفير لكرة القدم العالمية.
زار مصر في مناسبتين
زار بيليه مصر في مناسبتين اثنتين، الأولى كلاعب في صفوف فريق سانتوس البرازيلي، والثانية بصفته سفيرا للعبة، وإحدى أساطيرها الحية.
تعود الزيارة الأولى لمصر إلى عام 1972، عندما حل بيليه رفقة زملائه بسانتوس البرازيلي بالقاهرة من أجل إجراء مباراة ودية أمام الأهلي المصري، والثانية عندما جاء فى 2014 فى حدث عالمي تحت سفح الأهرامات.
كانت ذكريات أول زيارة للجوهرة السوداء إلى مصر رائعة ولا يمكن أن تمحى من الذاكرة، وفي المباراة التى انتهت بفوز فريق بيليه بخماسية نظيفة سجل منها هدفين.
وهناك قصة طريفة عن العلاقة التي جمعته بالفنانة المصرية زبيدة ثروت، حين قامت بصحبة زوجها إيهاب الغزاوي بالتوجه للفندق الذى يقيم فيه بيليه للترحيب به، حيث كان زوجها رياضياً هو الآخر.
وجاء على لسان الفنانة الراحلة أن بيليه لفت انتباه الجميع وقتها، بإعجابه الشديد بالفنانة المصرية حيث ظل يطيل النظر لعينيها للدرجة التى أحرجت زبيدة نفسها.
وحاول بيليه الخروج من هذا الموقف المحرج بتوجيه الحديث لزوجها قائلاً “إن زوجتك صاحبة أجمل عيون رأيتها فى حياتي”.
وزار بيليه مصر للمرة الثانية في عام 2014 لعقد مؤتمر عالمي بمنطقة الأهرامات في الجيزة، وجاء الحدث بمنطقة الصوت والضوء بأبو الهول وقام خلاله بتوزيع مجموعة من التيشيرتات تحمل توقيعه للمعجبين.
الجزائر كانت أول دولة عربية يزورها بيله
كان ذلك عام 1965، بعد 3 سنوات من تتويج منتخب البرازيل بكأس العالم عام 1962 التي أقيمت في تشيلي، وقد وصل منتخب “السامبا” الجزائر بدعوة خاصة من الرئيس الجزائري حينها أحمد بن بلة.
مناسبة هذه الزيارة، كانت إجراء مباراة ودية جمعت بين منتخب “الخضر” و”راقصي السامبا” على أرضية الملعب البلدي في وهران غرب البلاد، وقد انتهت بانتصار الأخير 3-0، سجل منها بيليه هدفا وحيدا.
ونشرت صحف جزائرية، صورة تؤرح للزيارة واللقاء التاريخي الذي جمع بيليه بالرئيس الراحل بن بلة.
وكانت هذه الصورة الأخيرة لبن بلة كرئيس للجزائر، بعد أن تم الانقلاب عليه في اليوم الموالي من طرف الرئيس هواري بومدين.
وزار بيله الجزائر ثانية عام 1979 رفقة فريقه سانتوس من أجل إجراء مباراة ودية مع منتخب الجزائر في وهران، في حين كانت الزيارة الثالثة للبلاد عام 2014، باعتباره سفيرا للكرة العالمية.
أول زيارة إلى الخليج
كانت زيارة السعودية عام 1971 هي أول زيارة لبيليه إلى الخليج عندما زار رفقة ناديه سانتوس المملكة بدعوة من الراحل الأمير فيصل بن فهد.
وقد واجه حينها فريق سانتوس البرازيلي منتخب السعودية، وانتهت المباراة بانتصار الأخير 0-3.
وحظي بيليه حينها باستقبال شعبي كبير من طرف السعوديين الذين قدموا من مختلف المدن من أجل مشاهدة أسطورة غزا اسمه العالم وأبهره بمهاراته العالية في نهائيات كأس العالم.
زيارة تاريخية إلى الكويت
في سنة 1973، حط الأسطورة بيليه الرحال في الكويت، حيث خاض فريقه هناك مباراة ودية جمعته بالقادسية الكويتي على أرضية ملعب ثانوية الشويخ.
وانتهت المباراة، التي أجريت أمام نحو 30 ألف متفرج 1-1، وكان بيليه هو موقع الهدف الوحيد من جانب الفريق البرازيلي، بينما سجل هدف الفريق الكويتي، جاسم يعقوب، الذي لقب بعدها بـ”بيليه الكويت”.
البحرين ونتيجة ثقيلة
في عام 1971 أيضاً زار بيليه مملكة البحرين مع فريقه سانتوس وحظوا بتكريم كبير من طرف البحرينيين والقيادة في البلاد.
واجه الفريق البرازيلي وديا منتخب البحرين وانتهت المباراة بانتصار الأخير بنتيجة عريضة 1-7.
زيارة قطر
عام 1973 حل بيليه رفقة سانتوس بالدوحة من أجل مواجهة فريق الأهلي القطري في مباراة ودية أقيمت على أرضية ملعب الدوحة.
زار الخرطوم ولعب ضد الهلال
عام 1973 زار أسطورة كرة القدم البرازيلي الراحل بيليه، السودان بدعوة من نادي الهلال السوداني، في زيارة نادرة للقارة الإفريقية.
الجوهرة السوداء وصل رفقة نادي سانتوس البرازيلي للعب مباراة واحدة أمام نادي الهلال السوداني.
زيارة الأسطورة الراحل "بيليه" للسودان خلال المباراة التي جمعت ناديه سانتوس البرازيلي مع فريق الهلال في العام 1973م#السودان_زمان#بيليه pic.twitter.com/MSjOxggAP4
— السودان زمان (@PastSudans) December 30, 2022
المباراة التاريخية جرت على ملعب ستاد الهلال السوداني بأم درمان، وانتهت بفوز النادي البرازيلي بهدف وحيد.
“جوهرتان” في المغرب
عام عام 1976 زار بيليه للمرة الأولى المغرب، حينها واجه رفقة فريقه سانتوس فريقا مؤلفا من قطبي الدار البيضاء (الرجاء والوداد)، على أرضية ملعب “محمد الخامس”.
أما أكثر ما خطف الأضواء في تلك الزيارة، فهو اللقاء التاريخي الذي جمع بين بيليه والمغربي المهدي بن مبارك، الذي كان يلقب حينها أيضا بـ”الجوهرة السوداء”، وهو اللقب الذي أطلقته عليه الصحافة الأوروبية عندما كان نجما متألقا بفريق أتلتيكو مدريد الإسباني.
وتحتفظ الخزانة الرياضية المغربية بالصورة الشهيرة للقاء بيليه و”نسخته المغربية”، عندما أهدى أسطورة الكرة العالمية قميصه الشهير للاعب المغربي.