أفضلية غير مطمئنة لروما على ليفركوزن ويوفنتوس يخطف تعادلا قاتلا من إشبيلية
حقق روما الإيطالي الأهم بفوز صعب وغير مطمئن على ضيفه باير ليفركوزن الألماني 1-0، فيما خطف مواطنه يوفنتوس تعادلاً قاتلاً من ضيفه إشبيلية الإسباني 1-1 في الوقت بدل الضائع في ذهاب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم.
وتقام مباراتا الإياب الخميس المقبل في ليفركوزن واشبيلية.
على الملعب الأولمبي في العاصمة، سجل إدواردو بوفي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63.
ونجح روما في استغلال عاملي الأرض والجمهور في سعيه الى تعزيز حظوظه في مواصلة المشوار في المسابقة التي يعقد عليها آمالا كبيرة في ضمان تواجده في مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بعدما تضاءلت حظوظه في حجز بطاقته عبر الدوري حيث يحتل المركز السابع.
“تفادينا الأسوأ”
وهي المرة الرابعة في السنوات الست الاخيرة التي يبلغ فيها روما الدور نصف النهائي في مختلف المسابقات القارية بعد 2018 عندما خرج على يد ليفربول الانكليزي في نصف نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا ثم 2021 عندما خرج على يد مانشستر يونايتد في نصف نهائي الدوري الاوروبي والعام الماضي عندما تغلب على ليستر سيتي الانكليزي في طريقه الى لقب كونفرنس ليغ على حساب فينورد روتردام الهولندي.
وكان باير ليفركوزن صاحب الافضلية في بداية المباراة وكاد يفعلها بعد مرور 44 ثانية بتسديدة لروبرت أندريخ من داخل المنطقة تصدى لها حارس المرمى الدولي البرتغالي روي باتريسيو (1).
ورد روما برأسية لمدافعه البرازيلي روجر إيبانيز من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية أبعدها حارس المرمى الدولي الفنلندي لوكاش هراديتسكي ببراعة فتهيأت أمام زميله برايان كريستانتي الذي تابعها بجوار القائم الأيسر (19).
وتحسن اداء روما مطلع الشوط الثاني ونجح في افتتاح التسجيل اثر كرة طويلة هيأها الدولي الانكليزي تامي أبراهام برأسه إلى بوفي الذي أعادها له داخل المنطقة فسددها قوية ارتدت من الحارس هراديتسكي الى بوفي الذي تابعها بيسراه من مسافة قريبة على يمين الفنلندي (63).
واعترف هراديتسكي بأن روما كان الأكثر خطورة في الشوط الثاني “لكننا شعرنا بأنه بإمكاننا الفوز على هذا الفريق في عقر داره”.
وأضاف “الخسارة 0-1 ليست أفضل نتيجة في مباراة ذهاب ولكننا تفادينا الأسوأ. لم ننجح في الضغط عليهم ونتمنى أن نقوم بذلك في مباراة الإياب”.
تعادل قاتل ليوفنتوس
وفي الثانية على ملعب “أليانز ستاديوم” في تورينو، كان اشبيلية “ملك” المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها ست مرات بين 2006 و2020، في طريقه الى فوز غال بعد كرة من أوليفر توريس إلى الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي توغل على الجهة اليمنى ومررها عرضية زاحفة داخل المنطقة الى المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري فسددها بيسراه من اللمسة الاولى ومن مسافة قريبة على يسار حارس المرمى الدولي البولندي فويتشيخ شتشيزني (26).
لكن يوفنتوس خطف التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بفضل رأسية من المدافع البديل فيديريكو غاتي.
وقال حارس مرمى اشبيلية الدولي المغربي ياسين بونو “لم تكن المباراة سهلة امام منافس يملك لاعبين بمستوى كبير. عرفنا كيف ندافع وكيف نهاجم وفريقنا كان في مستوى كبير رغم التعادل”.
وأضاف “كنا نأمل في الفوز وهذه هي كرة القدم. يبقى التعادل نتيجة إيجابية بالنسبة لنا وسنلعب مباراة الاياب بالعقلية نفسها وبجدية كبيرة لتحقيق الفوز
ويعتبر عملاق تورينو من أنجح الأندية على صعيد “يوروبا ليغ” التي أحرز لقبها ثلاث مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي (1997)، بينها اثنان في التسعينات (1990 و1993) التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى الى النهائي (1995).
وفي حال فوزه بالمسابقة سيضمن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري مشاركته في دوري أبطال أوروبا في ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، حيث يحتل المركز الثاني قبل 4 مراحل على نهاية الموسم.
من ناحيته، عاد إشبيلية الى التألق بعد بداية صعبة في “الليغا” حيث انتقل من التفكير بتجنب الهبوط الى التفكير باحراز لقب “يوروبا ليغ” بعدما كان أخرج مانشستر يونايتد الانكليزي في ربع النهائي (2-2 و3-صفر)، وذلك منذ وصول مدربه الجديد خوسيه لويس مينديليبار (62 عاماً) في آذار/مارس خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي.
كما فاز النادي الأندلسي في 6 من مبارياته التسع في الدوري متقدماً للمركز الحادي عشر.
ورغم الفرص التي حصل عليها يوفنتوس عبر الصربي فيليب كوستيتش (12) ومواطنه دوشان فلاهوفيتش (18 و19)، إلا أن النادي الأندلسي كان الأخطر في الشوط الأول، بفضل الأرجنتيني أوكامبوس صاحب رأسيتين صدهما الحارس شتشيزني (14 و17)، وتسديدة خطيرة خارج الخشبات الثلاث (25)، قبل أن يمرر كرة الهدف الاول ويخرج مصاباً وحل مواطنه غونسالو مونسيال بدلاً منه (34).
ووقف بونو سداً منيعاً أمام محاولات الفريق المضيف فالتقط بنجاح تسديدة من إلينغ جونيور من 20 متراً (63)، في حين دخل الفرنسي بول بوغبا بدلاً من الأرجنتيني أنخل دي ماريا قبل 20 دقيقة من صافرة النهاية النتيجة، وعمد بطل مونديال روسيا 2018 إلى تفادي خروج الكرة اثر ركلة ركنية أخيرة حولها إلى القائم الأيسر وتابعها غاتي، بديل القائد ليوناردو بونوتشي، برأسه داخل المرمى الخالي (90+7).