لماذا ينصح فيفبرو اللاعبين بعدم الانضمام لأندية مصرية؟.. وما رد الأهلي والزمالك؟

تحذير دولي ينصح لاعبي كرة القدم بتفادي التوقيع مع أندية مصرية.. تعرف على رد الأهلي والزمالك

نصح الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) اللاعبين، بتفادي التوقيع لصالح أندية مصرية، متحدّثاً عن انتهاكات تعاقدية واسعة النطاق تشمل عدم دفع المستحقات ومصادرة جوازات السفر.

وتقدّم عدد من اللاعبين والمدرّبين الأجانب خلال الأعوام الماضية، بشكاوى قانونية ضد أندية مصرية أمام لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والمحكمة الرياضية الدولية (كاس)، على خلفية عدم حصولهم على كامل مستحقاتهم ورواتبهم أو الشروط الجزائية المرتبطة بفسخ التعاقد.

وأكد الاتحاد المهتم بشؤون اللاعبين المحترفين في جميع أنحاء العالم، في بيان أنه رصدت في الآونة الأخيرة “تزايد النزاعات العمالية في مصر المرتبطة بعدم دفع الرواتب والسلوك التعسفي مثل مصادرة جوازات السفر، التزوير والابتزاز”.

وحذّر “فيفبرو”، ومقرّه في هولندا، اللاعبين من وجود إمكانية كبيرة بأن يستتبع انتقالهم للعب في مصر “إجراءات قانونية” ضد الأندية، مرفقاً بيانه بسلسلة نصائح عليهم أخذها في الاعتبار بحال أقدموا على هذه الخطوة.

وطلب “فيفبرو” من اللاعبين عدم تسليم جواز سفرهم إلى مسؤول في النادي. وفي حال طلب منهم القيام بذلك لإنجاز تصريح إقامة أو عمل “فقم بدلاً من ذلك بتزويده بنسخة عن جواز سفرك أو أصرّ على الحضور بنفسك” للقيام بالإجراءات.

وأشار إلى رصد حالات عدة تمّ فيها اشتراط إعادة جواز السفر بتوقيع اللاعبين على فسخ التعاقد مع النادي.

وحضّ الاتحاد اللاعبين على عدم توقيع “عقد فارغ” على أن تتم تعبئته في وقت لاحق من النادي، وطلب منهم بشكل دائم الاحتفاظ بنسخة أصلية من العقد تحمل توقيعه وتوقيع النادي.

ودعا اللاعبين للتأكد من أن يتم تحديد العملة التي سيتلّقى بها راتبه، والاتفاق على كل البنود قبل توقيع العقد وعدم إبقاء مساحات فارغة فيه تمكّن النادي من إضافة بنود فيها.

كما طلب فيفبرو منهم أن يكونوا “حذرين للغاية” في التعامل مع الوكلاء، موضحاً: “ما لم تكن لديك علاقة موثوقة طويلة الأمد مع الوكيل وأصبح وكيلك فقط في إطار مناقشات الانتقال مع النادي في مصر، فمن النادر أن يتصرفوا بصدق في مصلحتك ويفضلون بدلاً من ذلك الحفاظ علي علاقتهم بالنادي”.

وشدّد فيفبرو على ضرورة أن يتأكد اللاعبون من إمكان طلبهم الإنصاف أمام غرفة حل النزاعات في الفيفا، مذكّراً بأن: “هيئات اتخاذ القرار الرياضي في مصر لا تلتزم المتطلبات الأساسية للنزاهة والاستقلالية، ولا تضمن عدالة الإجراءات”.

كما لفت نظر اللاعبين إلى أن بعض الأندية المصرية لا تمتلك حساب نظام مطابقة انتقالات اللاعبين “FIFA TMS” الخاص بها “وبالتالي يمكن لأي ناد طلب شهادة الانتقال الدولية عبر نادٍ آخر، و إذا طلب منك المشاركة في مثل هذه العملية التي تتطلب عادة توقيع عقد إضافي، فتأكد من توثيق ذلك حتى تتمكن من إثبات ما حدث”.

رد أهلاوي

ووصف النادي الأهلي، بطل إفريقيا عشر مرات والدوري المحلي 42 مرة، بيان اتحاد اللاعبين بالـ”معيب” لأنه لم يحدّد أسماء الأندية المقصودة.

وقال أمين الصندوق خالد مرتجي الموجود في المغرب مع فريقه المدعو لخوض اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا ضد الوداد البيضاوي المغربي، في تصريح لوكالة فرانس برس “عبر تاريخ النادي الاهلي لم تكن له ازمة مع أي لاعب احترف في صفوفه، ولم يتم شكوانا لدى الاتحاد الدولي او محكمة التحكيم الرياضية بسبب مستحقات متأخرة للاعب او مدرب اجنبي عمل في النادي”.

واضاف ان البيان “جاء عاما ولم يحدد الاندية التي يقصد عدم التعامل معها، ولديها ازمات سابقة مع لاعبين، وهناك عقوبات وغرامات على اندية بعينها في الكرة المصرية، وكان لابد من توجيه هذا البيان لها مباشرة”.

وتابع “نسدد كل مستحقات اللاعبين والاجهزة الفنية بشكل منتظم، رغم ازمة توفير العملات الاجنبية في الوقت الراهن، وحين يتم انهاء عقد اي لاعب من طرفنا يكون بالتراضي ونسدد كافة مستحقاته”.

وقال عضو مجلس ادارة رابطة الاندية المصرية المحترفة خالد رفعت لفرانس برس “ان بيان جمعية المحترفين الدولية اجراء روتيني وتوجهات عامة لكل دول العالم، وهو ما حدث العام الماضي مع 7 دول هي السعودية وتركيا والجزائر ورومانيا وليبيا واليونان والصين”.

واضاف “ما يحدث من ازمات بين الاندية المصرية واللاعبين الاجانب حالات فردية لا يجب تعميمها على الكرة المصرية”، مشيرا الى ان احد اهم اسباب الازمات وكلاء اللاعبين.

واشار الى ان البيان حوى معلومات مغلوطة، مؤكدا ان كل الاندية المصرية لديها حساب نظام مطابقة انتقالات اللاعبين، اضافة الى ان لوائح الاتحاد المصري تسمح للاعبين الاجانب بشكوى انديتهم لدي الاتحاد الدولي والتصعيد للمحكمة الرياضية على عكس بعض الدول لا تسمح بذلك”.

واعلن رفعت عن ان هناك بيان توضيحي سيصدر خلال ساعات، من ادارة رابطة الاندية المحترفة المصرية.

“بيان غير دقيق”

وأكد نائب رئيس نادي الزمالك السابق ورئيس الادارة الرياضية بالنادي حاليا ردا على “فيفبرو”: “نعاني ازمة مالية طاحنة، وهناك حجز على كافة الارصدة المالية الخاصة بالنادي لدى كافة البنوك، وهو ما احدث ازمة المستحقات المتأخرة على النادي لصالح بعض اللاعبين”، مضيفا “لسنا الطرف الوحيد المقصود بهذا البيان”.

وأكد المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم وليد العطار أن بيان الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “غير دقيق ونرفضه لأنه غير مبني على معلومات صحيحة”.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية على قناة “صدى البلد” أنه لا يوجد أي شكوى من أي لاعب أجنبي في الدوري المصري. هناك 268 لاعبا محترفا بمصر، ولم يشتكِ أي لاعب طوال السنوات الماضية، من أي شيء”.

وأوضح أن “لوائح الاتحاد المصري تحفظ كل حقوق اللاعبين المحترفين في الدوري المصري، وأن أي لاعب يقدم شكوي يتم بحثها، وان اللاعبين الاجانب لا يوقعون عقود على ورق أبيض”، كاشفا أن “جمعية اللاعبين المحترفين جزء من المنظومة الرياضية وتعمل معنا وليس ضدنا، وعدم تعاون الأندية معها أمر يرجع لهما”.